اتّجهت أنظار العالم إلى أول قرارات الرئيس الأمريكي جو بايدن فور تنصيبه، والتي كان من بينها وقف حظر السفر إلى أمريكا الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على مواطني دول عربية وإسلامية. ولم تكن هذه هي الخطوة الوحيدة التي يتخذها بايدن تجاه العرب والمسلمين، فهناك 4 أشخاص مسلمون في فريق بايدن، اثنان منهم من أصولٍ عربيّة.
وفي هذا التقرير سنأخذك في جولة تعريفية على المسلمين في فريق بايدن الرئاسي.
ريما دودين.. مسلمة ذات أصول فلسطينية ومناهضة لإسرائيل
عيّن الرئيس جو بايدن الشابة ريما دودين نائبة مدير المكتب القانوني للبيت الأبيض. والدا دودين هما فلسطينيان – أردنيان هاجرا إلى الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، وقد كان جدّها مصطفى دودين وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الأردنية عام 1971.
وقد عملت ريما في مناصب سياسية سابقة بالطبع. أبرزها عندما كانت نائب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ ريتشارد دوربين. كما عملت مديرةً لمركز أبحاث دوربين ومساعدة لجنته القضائية المعنية بحقوق الإنسان والقانون.
وقد حصلت ريما على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا عام 2002، وبعدها بأربع سنوات حصلت على دكتوراه في القانون من جامعة إلينوي. وأثناء دراستها في الجامعة نظّمت مسيراتٍ مناهضة لإسرائيل، وكانت عضواً ناشطاً في جمعية الطلاب المسلمين.
كما عملت ريما مستشارةً متطوعة لحماية الناخبين في عددٍ من الحملات الانتخابية، ومن ضمنها حملة الرئيس الأسبق أوباما.
الفلسطيني الثاني في القائمة، من فريق باراك أوباما
أمّا الفلسطيني المسلم الثاني في هذه القائمة فهو ماهر البيطار، أحد أفضل الموظفين الشباب في فريق الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقد خدم في فريق أوباما في مجلس الأمن القومي مديراً للشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية ونائباً لسفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة سامانثا باور.
أمّا المنصب الجديد الذي عينه فيه بايدن يوم الجمعة 22 يناير/كانون الثاني فهو مدير جهاز استخبارات مجلس الأمن القومي (نفس المجلس الذي عمل فيه مع أوباما). وقد وصفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية هذه الوظيفة بأنّها "الصلة الرقيقة والحساسة بين الاستخبارات والبيت الأبيض".
تخرّج البيطار من جامعة جورج تاون، وحصل على ماجيستير من جامعة أوكسفورد عن الهجرة القسرية. كما حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون أيضاً.
وقد شغل البيطار سابقاً منصب مسؤول الشؤون الخارجية في مكتب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط. كما شغل منصب كبير المستشارين القانونيين للنائب آدم شيف، ومن خلال منصبه مستشاراً عاماً للديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب لعب دوراً رئيسياً في أول محاكمة لعزل الرئيس السابق دونالد ترامب.
سميرة فاضلي.. كشميرية بحجاب في إدارة بايدن
سميرة فاضلي هي مسلمة كشميرية ابنة لطبيبين هاجرا إلى الولايات المتحدة من كشمير في السبعينيات. هي أمّ لثلاثة أطفال وهي واحدة من ضمن 20 موظفاً في إدارة بايدن هندو-أمريكيين.
حصلت فاضلي على البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة هارفارد، ثم على الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل، وهي أم لثلاثة أطفال. عملت سابقاً مديرةً في البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، وهي الآن في منصب نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني في إدارة بايدن.
عائشة شاه
أمّا آخر المسلمين المعيّنين في إدارة بايدن فتأتي الشابة عائشة شاه المولودة في كشمير لتشغل منصب مديرة الشراكات بمكتب الاستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض.
رغم أنّها وُلدت في كشمير، فقد نشأت عائشة شاه في ولاية لويزيانا وتخرّجت في كلية ديفيدسون. تعمل عائشة حالياً أخصائية تطوير في مؤسسة Smithsonian، وقد عملت قبل ذلك مديرة مساعدة في صندوق الشركات التابع لمركز جون كينيدي للفنون المسرحية.