أسَّس دونالد ترامب "مكتب الرئيس السابق" الخاص به، في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، ليكون مقراً لعلاقاته العامة بعد انتهاء فترة رئاسته، لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
اقرأ أيضاً
مقر عمليات جديد لترامب
صحيفة The Independent البريطانية قالت، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021، إن المكتب سيتولى التعامل مع مراسلات ترامب، وظهوره الإعلامي، وغيرها من "الأنشطة الرسمية الرامية إلى تعزيز مصالح الولايات المتحدة، وتنفيذ أجندة إدارته من خلال "الدعم والتنظيم والنشاط العام".
سيدير المكتب مساعدون سابقون في إدارة الرئيس السابق ترامب، إضافة إلى موظفين آخرين، وذكر بيان رسمي من المكتب أنَّ "ترامب سيظل دوماً وللأبد بطل الشعب الأمريكي".
وينص قانون الرؤساء السابقين الفيدرالي على توفير التمويل لتأسيس مكتب للرئيس السابق بمجرد رحيله عن المنصب، وكذلك صلاحية الوصول إلى الإحاطات الأمنية السرية، وتأمين شخصي، وراتب تقاعد.
يمكن للرؤساء السابقين أيضاً تأسيس مكتبة تضم أوراقاً ووثائق رئاسية وغيرها من المواد المكتوبة التي تعد ذات أهمية في تاريخ الأمة، وعادةً ما تكون المكتبات مفتوحة أمام الجمهور، حتى إن بعض الرؤساء السابقين أوصوا بدفنهم في مباني تلك المكتبات، وفقاً لما نشره موقع WorldAtlas.
لم يُشِر ترامب ولا فريق إدارته ولا موظفو حملته السابقون إلى ما إذا كان سيعود إلى السياسة بعد ولايته التي استمرت 4 سنوات، لا سيما أنه لم يُقِر بهزيمته أمام الرئيس بايدن حتى الآن.
وكان ترامب قد صرح، في تعليق موجز لمراسل من موقع The Washington Examiner: "سنفعل شيئاً، لكن ليس الآن"، وكان ذلك أول تعليق للرئيس السابق بعد رحيله عن الرئاسة.
بحسب الصحيفة البريطانية، فقد ينتهي الأمر بالرئيس السابق لاعباً مهماً في انتخابات الكونغرس النصفية بين المرشحين الجمهوريين في عام 2022، على الرغم من أنَّ قاعدة دعمه الضخمة قد تؤثر في خطط الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2024.
اقرأ أيضاً
محاكمة ترامب
إلا أن ترامب يواجه حالياً تحدياً كبيراً، إذ عليه النجاة من محاكمته في مجلس الشيوخ، بعد اتهامه بدوره في اقتحام أنصار له لمبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، خلال المصادقة على فوز بايدن، الأمر الذي تسبب بأعمال عنف وسقوط 5 قتلى، في حادثة هزّت أمريكا والعالم.
كان الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ قد اتّفقوا على تأجيل بدء المحاكمة لمدة أسبوعين، وذلك من أجل إتاحة الوقت أمام المتّهم لإعداد دفاعه ومن أجل إفساح المجال أمام المجلس لإقرار التعيينات الأساسية في إدارة الرئيس جو بايدن.
وعبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك أصوات كافية لإدانة سلفه في محاكمته بمجلس الشيوخ، الذي تسلم رسمياً لائحة اتهام ضد الرئيس السابق.
الشبكة ذكرت أن بايدن أبدى، في تصريح مقتضب لها، تشككه في أن يصوت 17 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ لإدانة ترامب، وهو العدد اللازم لهذه الخطوة إذا صوت جميع الديمقراطيين الخمسين لصالح الإدانة.