أول وفد إسرائيلي رسمي يزور السودان.. وزير الاستخبارات يلتقي مسؤولين بالخرطوم

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/26 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/26 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش
إيلي كوهين وزير الاستخبارات الإسرائيلي - رويترز

زار وفد رسمي إسرائيلي، برئاسة وزير المخابرات إيلي كوهين، السودان للمرة الأولى، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، لبحث المضي قدماً في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم. 

وفد إسرائيلي في السودان

كوهين قال في بيان بعد العودة إلى إسرائيل: "لدي ثقة أن هذه الزيارة تضع الأسس للعديد من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد كلاً من إسرائيل والسودان وستدعم كذلك الاستقرار الأمني في المنطقة"، وفق تعبيره، فيما لم يرد بعد تعليق من مسؤولين سودانيين.

كذلك أشار كوهين، وهو أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة من هذا القبيل، إلى أنه "التقى بقادة السودان، وإن وفده بحث مع مستضيفيه مجموعة من القضايا الدبلوماسية والأمنية، وكذلك إمكان التعاون الاقتصادي".

كما ذكر البيان الإسرائيلي أن الجانبين اتفقا على أن يزور وفد سوداني إسرائيل.

انضم السودان إلى الإمارات والبحرين العام الماضي في التحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ضمن اتفاقيات توسطت فيها الإدارة الأمريكية السابقة، وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها تريد البناء على تلك الاتفاقات، التي باتت تعرف بـ"اتفاقات أبراهام".

كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عندما أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل، ذكر أن واشنطن سترفع السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وبالفعل أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إزالة اسم السودان من القائمة. 

وفد إسرائيلي في السودان بعد اتفاق التطبيع الذي توسطت به الإدارة الأمريكية السابقة – عربي بوست

انقسام حول قرار التطبيع

قرار التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب كان قد أثار انقساماً بين أطراف سياسية في البلاد، بعضها دعا لإسقاط التطبيع، ومن بين الذين انتقدوا الاتفاق قوى الإجماع الوطني، وهو تحالف يساري وعنصر رئيسي في تحالف قوى الحرية والتغيير الذي خرج إلى أرض الواقع مع الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع عمر البشير.

كذلك دعا حزب "المؤتمر الشعبي"،  الذي أسسه الراحل حسن الترابي، إلى النزول للشارع لإسقاط قرار التطبيع مع إسرائيل.

وارتكزت "اتفاقات إبراهام" لتطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات مع تل أبيب، غير أنها لم تذكر أن إسرائيل ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.

يُشار إلى أن السودان أصبح البلدَ العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020)، ثم انضمت المغرب إلى القائمة. 

قوبل تطبيع دول عربية مع إسرائيل برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.

تحميل المزيد