أعلنت النائبة الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي، مارجوري تايلور غرين، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2021، أنها قدمت "طلب عزل" ضد الرئيس الجديد للبلاد، جو بايدن، بعد يوم واحد من تنصيبه، غير أن هذه الخطوة لن تسفر عن أية نتائج نظراً لسيطرة الديمقراطيين على الأغلبية بالمجلس.
مطالبة بعزل بايدن بعد يوم من تنصيبه!
النائبة المذكورة كانت قد وعدت قبل الانتخابات بأنه في حالة فوز بايدن بها، ستتخذ خطوات من أجل عزله، ولتفي بوعدها لناخبيها قامت بتقديم طلب بهذا الخصوص لمجلس النواب.
كما نشرت النائبة مقطع فيديو على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت فيه إنها تتهم الرئيس بايدن بـ"إساءة استخدام سلطاته"، في تلميح إلى الأعمال التي يديرها نجله هانتر بايدن في أوكرانيا.
ومن المنتظر ألا يقبل النواب الديمقراطيون الذين يشكلون الأغلبية بمجلس النواب طلب غرين، الذي بات مجرد خطوة رمزية لفتت انتباه الرأي العام، لا سيما أن بايدن لم يمضِ على تولي منصبه سوى يوم واحد.
عزل ترامب
ويأتي هذا في وقت أكدت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية، نانسي بيلوسي أن محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على العنف ستبدأ قريباً، دون أن تحدد الموعد الدقيق.
إذ قالت بيلوسي للصحفيين، الخميس: "سأتحدث مع من يديرون العملية بشأن متى سيكون مجلس الشيوخ مستعداً لمحاكمة ترامب؛ بسبب دوره في التحريض على العصيان في مبنى الكابيتول" يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
واتهمت بيلوسي دونالد ترامب بإرسال أنصاره إلى مبنى الكابيتول، وتحريضهم على اقتحام المبنى، بينما كان المشرعون مجتمعين للإقرار بنتائج الانتخابات التي فاز فيها الديمقراطي بايدن.
يذكر أن مجلس النواب وافق يوم 13 يناير/كانون الثاني 2021 على مساءلة ترامب على دوره المفترض في اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول.
وبالتالي أصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة فُتح ملف عزله مرتين. ولكن لم تتم إحالة القضية إلى مجلس الشيوخ قبل أن يترك ترامب منصب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني.
تنصيب بايدن
يشار إلى أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن أدى، مساء الأربعاء، رسمياً، اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة خلفاً للجمهوري دونالد ترامب.
كما أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية إلى جانب بايدن، نائبةً له، خلفاً لمايك بنس، في مراسم تنصيب جرت في مبنى الكونغرس بحضور رؤساء سابقين، فيما تغيب عنها دونالد ترامب.
وتم تأمين مراسم الحفل بنشر 25 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، لتأمين المنطقة بعد حادثة اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس، في وقت سابق من الشهر الجاري.