أعلنت وزارة الصحة المغربية، مساء الإثنين، 18 يناير/كانون الثاني 2021، اكتشاف أول حالة إصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا في البلاد بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن قادم من أيرلندا، وذلك في وقت تشهد فيه حالات الإصابة بكورونا ارتفاعاً في البلاد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الصحة المغربية، أكدت فيه أنه في إطار الرصد الوبائي "سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخراً بالمملكة المتحدة، بميناء طنجة المتوسط لدى مواطن مغربي قادم من أيرلندا على متن باخرة انطلقت من ميناء مارسيليا".
الوزارة أكدت أيضاً أن المواطن لا تظهر عليه أي أعراض "ويوجد حالياً تحت العزل الصحي بالدار البيضاء".
كما قالت الوزارة إنه جرى التعامل معه ومع مخالطيه وفق النظام الصحي الجاري العمل به في المغرب.
يذكر أن السلطات المغربية قررت كإجراء وقائي "منع الطائرات والمسافرين القادمين من أستراليا والبرازيل وأيرلندا ونيوزيلندا من الولوج إلى التراب الوطني ابتداء من 19 يناير/كانون الثاني الحالي وحتى إشعار آخر".
وحتى مساء الإثنين، ارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في المغرب، إلى 460.144، منها 7.977 وفاة، و435.686 حالة تعاف.
كما أفادت الوزارة بأنها تعتمد على "مجموعة من التدابير والإجراءات للكشف المبكر وحصر أية حالات للسلالة المتحورة.. والتكفل بالحالات".
العالم يشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العديد من الدول في العالم ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات، على الرغم من بدء مختلف دول العالم في التطعيم على مستويات مختلفة.
ففي فرنسا قررت الحكومة تقديم موعد بدء ساعات حظر التجول ليبدأ من السادسة مساء للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا، وخصوصاً من خلال سلالته الأكثر عدوى.
أودى الفيروس بحياة 70 ألفاً في فرنسا، وهي سابع أعلى حصيلة في العالم، وتشعر الحكومة بالقلق بشكل خاص من السلالة الأشد عدوى التي جرى اكتشافها لأول مرة في بريطانيا والتي تمثل حالياً حوالي 1% من حالات الإصابة الجديدة.
فيما تم تقديم موعد بدء حظر التجول ساعتين ليبدأ من السادسة مساء على أن ينتهي في السادسة من صباح اليوم التالي. وفضلاً عن ذلك، فإنه اعتباراً من يوم الإثنين، يتعين على أي مسافر إلى فرنسا من خارج الاتحاد الأوروبي تقديم ما يفيد بعدم إصابته بكوفيد-19 والعزل الذاتي لمدة أسبوع عند الوصول.
في الوقت ذاته عبرت منظمة الصحة العالمية عن تشاؤمها لما هو قادم، فقد صرح مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الإثنين، بأنه من المتوقع أن تزيد الوفيات العالمية بسبب مرض كوفيد-19 على 100 ألف في الأسبوع من أكثر من 93 ألفاً الأسبوع الماضي.
وقال في تحديث للتقرير الوبائي قدمه في اجتماع لمجلس المنظمة إن منطقة الأمريكتين تسجل نحو 47% من أعداد الوفيات الراهنة. وفي أوروبا تستقر أعداد الوفيات والإصابات لكن على مستويات مرتفعة، مضيفاً: "حالياً الوضع الوبائي متحرك ومتباين وزادت السلالات الجديدة من تعقيده".