تخوفات من حصول ترامب على أسرار بعد رحيله.. بايدن ينتظر رد الاستخبارات للتعامل مع الأزمة المحتملة

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/17 الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/17 الساعة 22:14 بتوقيت غرينتش
ترامب وبايدن/ رويترز

قال رون كلين، كبير مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب يوم الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021 إن جو بايدن سينتظر توصية من مستشاريه لشؤون المخابرات حول إمكانية إطلاع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على معلومات سرية بعد خروجه من البيت الأبيض.

حيث أدلى كلين، كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، بهذا التعليق بعد مقال كتبته سو جوردون نائبة مدير المخابرات الوطنية السابقة، تعارض فيه إطلاع ترامب على مثل هذه المعلومات فور مغادرته الرئاسة.

فيما تتخوف إدارة بايدن الجديدة من إطلاع ترامب على معلومات سرية تمس الأمن القومي للبلاد.

إطلاع ترامب على معلومات المخابرات 

في المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان "لا حاجة لإطلاع الرئيس السابق ترامب على معلومات المخابرات"، قالت جوردون "بهذا الإجراء البسيط، الذي هو فقط من صلاحيات الرئيس الجديد، يمكن لجو بايدن أن يخفف جانباً واحداً من المخاطر المحتملة على الأمن القومي التي يشكلها المواطن دونالد ترامب".

كذلك ورداً على سؤال حول دعوة جوردون، قال كلين لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) إن بايدن سيحتاج لتوصيات من مستشاريه المتخصصين في شؤون المخابرات قبل اتخاذ أي قرار بهذا الصدد.

كما أضاف "سنطلب بالتأكيد توصية من خبراء المخابرات في إدارة بايدن.. وسنتصرف بناء على هذه التوصية".

إغلاق تحسباً لتظاهرات مسلحة 

في المقابل أغلق مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون مباني الكونغرس المحلية في أنحاء البلاد الأحد، تحسباً لاحتجاجات عنيفة محتملة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذين يصدقون مزاعم لا أساس لها بأن تزوير الانتخابات حرمه من الفوز بفترة رئاسة ثانية.

حيث عبأت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطني للمساعدة في تأمين مبنى الكونغرس بكل ولاية في أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيّين ممن شجعهم الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري.

فيما يخشى مسؤولو الأمن من أن يشهد اليوم الأحد أول حدث رئيسي في الاحتجاجات، خاصة أنه الموعد الذي حددته حركة بوجالو المناهضة للحكومة منذ أسابيع لحشد تجمعات في جميع الولايات الخمسين.

من جانبه كتب حاكم إلينوي جيه.بي. بريتزكر على تويتر اليوم "بعد الحصار المفروض على مبنى الكونغرس في ولايتنا والتقارير عن التهديدات الموجهة لعواصم الولايات، قررت حشد كل الموارد لحماية سكاننا والعملية الديمقراطية"، مضيفاً أنه بصدد تعبئة شرطة الولاية وحرسها الوطني لحماية العاصمة سبرينجفيلد.

كما أن عواصم الولايات المتأرجحة، التي قال ترامب إنها شهدت تزويراً لنتائج الانتخابات، في حالة تأهب قصوى بشكل خاص.

انتشار الحرس الوطني في ولايات أمريكية 

في المقابل انتشر المئات من مسؤولي إنفاذ القانون وقوات الحرس الوطني حول مبنى كونغرس ولاية جورجيا في أتلانتا في وقت مبكر من اليوم. وجرى تطويق المنطقة بالأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية بينما تمركزت مركبات مدرعة عديدة في مكان قريب.

يذكر أنه في أعقاب أحداث العنف الدامية التي وقعت في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في واشنطن، قال بعض أعضاء الجماعات المتطرفة إنهم لن يشاركوا في المظاهرة المؤيدة لحمل السلاح المقرر لها غداً الإثنين في فرجينيا. وعبرت السلطات عن القلق من خطر اندلاع أحداث عنف مع احتشاد مجموعات متعددة في ريتشموند عاصمة الولاية.

من ناحية أخرى طلبت بعض جماعات العنف والجماعات المتطرفة من أنصارها البقاء في منازلهم في عطلة نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى تكثيف الوجود الأمني أو خطر أن تكون الأحداث المخطط لها بمثابة فخاخ للإيقاع بهم تحت طائلة القانون.

تحميل المزيد