تتأهب السلطات الأمريكية في عدد من عواصم الولايات المتحدة، مع استعداد مسؤولي إنفاذ القانون، لمواجهة تجمعات مسلحة مُحتملة، مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في العواصم الخمسين بالبلاد، خوفاً من تكرار واقعة الهجوم على الكونغرس، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، والتي هزّت البلاد.
اقرأ أيضاً
قلق من أعمال عنف
وقبل 3 أيام من موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، أقامت السلطات الأمريكية الحواجز، ونشرت الآلاف من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
يأتي ذلك بينما حذَّر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءاً من اليوم وحتى موعد تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
من بين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغان، وفرجينيا، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وواشنطن، بينما قامت تكساس بإغلاق مبنى كونغرس الولاية اعتباراً من أمس السبت وحتى يوم التنصيب.
وينتشر الآن آلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين في شوارع واشنطن، في استعراض للقوة لم يسبق له مثيل في العاصمة الأمريكية.
من المقرر أيضاً إغلاق عدد من الجسور المؤدية لمدينة واشنطن، فضلاً عن عشرات الطرق، كما تقرّر منع الزيارات إلى عدد من المعالم الشهيرة بأنحاء البلاد حتى الأسبوع المقبل.
كان "إف بي آي" قد حذّر أيضاً من احتمالية وجود عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب بايدن، وأشار إلى وجود "خطر كبير" على العامة ورجال الأمن، من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المرتقبة.
اقرأ أيضاً
احتجاج مسلح لمؤيدي ترامب
بالموازاة مع تشديد الإجراءات الأمنية، كشفت صحيفة The Washington Post، أمس السبت، عن تجمع متظاهرين مسلحين موالين لترامب أمام مبنى الكونغرس "الكابيتول" في مدينة "أوستن" التابعة لولاية "تكساس".
الصحيفة أوضحت أن "المتظاهرين قاموا بتجميع الأسلحة، وغيرها من المعدات في موقف للسيارات مقابل مبنى الكابيتول، قبل السير إلى البوابة الأمامية للمبنى"، مضيفةً أن "بعضهم كانوا يرتدون سترات مموهة، وسراويل جينز زرقاء، وقبعات رعاة البقر".
كما شوهد رجال يحملون مسدسات وعبوات وأجهزة راديو محمولة وأصفاداً، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
في سياق متصل، نقلت شبكة CNN عن تقرير للشرطة ومصدر في قوات إنفاذ القانون، أن أفراد الشرطة في وسط مدينة واشنطن ألقوا القبض على رجل من فرجينيا حاول المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لشرطة الكونغرس أمس الأول الجمعة.
كان الرجل يحمل أوراقاً مزورة ومسدساً مزوداً بالطلقات وذخيرة تزيد على 500 طلقة.
يُشار إلى أن قادة ديمقراطيين لأربع لجان في الكونغرس، قالوا أمس السبت إنهم بدأوا في وقت سابق مراجعة للأحداث، ووجّهوا رسائل إلى (إف.بي.آي)، ووكالات مخابرات وأجهزة أمنية أخرى، للوقوف على حجم التهديدات، وما إذا كان قد تم تبادل المعلومات بينها أو ما إذا كان هناك أي دور أجنبي.
يُذكر أنه في سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب، اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.