التقط مصور لصحيفة The Washington Post، صوراً لمايك ليندل، حليف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، ومؤسس شركة My Pillow لبيع الوسائد، وأظهرت صورة لمذكرات كان يحملها، أنه يدعو على ما يبدو لفرض الأحكام العرفية في الدولة، وذلك قبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً للبلاد.
صورة كشفت مقترحاً سرياً
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021، إن ليندل تم تصويره وهو يدخل إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض، يوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021.
أظهر جزء من المذكرات التي كان يحملها ليندل والتي أمكن قراءتها: "قانون التمرد الآن نتيجة للهجوم على…"، و"الأحكام العرفية إذا لزم الأمر" و"تعيين كاش باتيل نائب رئيس وكالة المخابرات المركزية".
أشارت المذكرات أيضاً إلى سيدني باول، المحامية وصاحبة نظريات المؤامرة، المتورطة في دعاوى قضائية لحملة دونالد ترامب التي استهدفت إلغاء نتائج الانتخابات في الولايات التي تدور بشأنها هذه المعركة، والتي آلت جميعها تقريباً إلى الفشل.
الصحيفة قالت إنه يبدو أنَّ المذكرات تدعو أيضاً إلى تعيين محامٍ يُدعَى كولون، وُصِف بأنه "على علم بقضايا الانتخابات" في منصب بأجهزة الأمن القومي، وتشير صفحة فرانك كولون على LinkedIn إلى أنه يعمل حالياً محامياً أول في العمليات الإلكترونية للواء 780 للاستخبارات العسكرية، ومقره في مجمع فورت ميد بولاية ميريلاند.
وقال مراسل من فريق التغطية الصحفية المشتركة لشؤون البيت الأبيض، إنَّ ليندل رفض الرد على أية أسئلة بشأن زيارته يوم الجمعة، 15 يناير/كانون الثاني 2021.
لكن كبير مراسلي البيت الأبيض في شبكة CNN، جيم أكوستا، قال إنه تحدث مع ليندل، الذي أكد أنه التقى لفترة وجيزة مع ترامب وطُلِب منه تسليم وثائقه إلى مساعدي البيت الأبيض.
كتب أكوستا على تويتر: "ادعى ليندل أيضاً أنَّ عبارة الأحكام العرفية لم تظهر في الوثيقة، بالرغم مما ظهر في الصور المُلتَقَطة".
مناقشة فرض الأحكام العرفية
كان حلفاء ترامب، ومن بينهم السياسي روجر ستون، قد دعوا في السابق إلى فرض الأحكام العرفية في حالة الهزيمة الانتخابية.
كذلك كان الجنرال المتقاعد مايكل فلين، وهو أول مستشار للأمن القومي للرئيس دونالد ترامب وقد أصدر عنه أمر عفو مؤخراً، قد طرح موضوع الأحكام العرفية على قناة Newsmax المحافظة في ديسمبر الماضي.
فلين قال إن "على الرئيس استخدام الجيش للاستيلاء على صناديق الاقتراع وإعادة فرز الأصوات" في بعض الولايات، وفقاً لما ذكرته مجلة "NEWS WEEK" الأمريكية.
كما ذهب فلين إلى أن الرئيس يمكنه إعادة العملية الانتخابية برمتها إذا أراد ذلك، في اقتراح نال تنديداً كبيراً من قبل الضباط المتقاعدين، فيما وصفه أحدهم بأنه "وصمة عار على زيه العسكري".
كانت صحيفة "The Independent" قد أشارت أيضاً في وقت سابق، إلى أن هناك ما يفيد بأن ترامب ناقش خيار الاستعانة بالجيش لإعادة صياغة نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي هزمه فيها بايدن.
لكن الصحيفة وبحسب معلومات حصلت عليها، قالت إن بعض كبار المسؤولين أعربوا لترامب عن معارضتهم تلك الخطة التي تدخل في إطار بحثه عن خيارات بديلة للالتفاف على خسارته.
يُشار إلى أن العاصمة الأمريكية واشنطن تستعد إلى تصنيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، في حين يرفض ترامب المشاركة في مراسم التنصيب، حيث ردد مراراً، دون أدلة، أن الانتخابات تعرضت للتزوير وأنه هو الفائز في انتخابات الرئاسة.