قالت النائبة في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، ميكي شيريل، خلال بث مباشر على شبكة الإنترنت، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، إنها شاهدت بعض أعضاء الكونغرس يقودون الناس عبر مبنى الكابيتول في "استطلاع" سبق يوم اقتحام مبنى الكابيتول من أنصار الرئيس دونالد ترامب.
إذ إنه في سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
نواب سهَّلوا مهمة مقتحمي مبنى الكونغرس
خلال البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خاطبت شيريل ناخبيها لتوضيح سبب تصويتها على قرار يطلب من نائب الرئيس مايك بنس إقالة الرئيس دونالد ترامب من منصبه من خلال استدعاء التعديل الخامس والعشرين.
لكن على الرغم من تمرير هذا الإجراء في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، فإن بنس أخطر رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بأنه لن يمتثل للطلب.
وسائل إعلام أمريكية أوضحت أنه بعد أن عرضت أسباب سعيها لعزل ترامب، انتقلت شيريل إلى اتهام بعض زملائها من أعضاء الكونغرس الذين "حرَّضوا" على محاولة الرئيس قلب نتائج الانتخابات وتقويض الديمقراطية من خلال تحريض أنصار ترامب المتطرفين على اقتحام الكونغرس.
النائبة الديمقراطية قالت: "سأعمل على أن يخضعوا للمساءلة، وإذا لزم الأمر، التأكد من أنهم لن يدخلوا مجدداً إلى الكونغرس".
مساءلة نواب الكونغرس "المتهمين" بدعم ترامب
كما أضافت أنه "لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية إذا كان أعضاء الكونغرس يساعدون الرئيس في قلب نتائج الانتخابات".
لذا فإنها لا تنوي فقط أن ترى أن الرئيس قد تمت إزالته ولن يترشح لمنصب مرة أخرى ولا يستطيع الوصول إلى معلومات سرية، "بل أعتزم أيضاً أن أرى أعضاء الكونغرس الذين حرضوه؛ أعضاء الكونغرس الذين لديهم مجموعات اقتحمت مبنى الكونغرس؛ سأراهم يخضعون للمساءلة".
لم تحدد شيريل ما إذا كانت "الجماعات" من أنصار ترامب، كما لم توضح ما حصل خلال "الاستطلاع"، الذي قام به أنصار ترامب قبل يوم من اقتحام الكونغرس.
جمهوريون ينقلبون على ترامب ويصوتون لعزله
بعد مضي أسبوع على اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكابيتول، يصوّت أعضاء الكونغرس، الأربعاء، على مساءلة الرئيس بشأن دوره في هذا الاعتداء على الديمقراطية الأمريكية الذي صدم البلاد وأودى بحياة خمسة أشخاص.
إذ قال خمسة جمهوريين على الأقل، إنهم سينضمون إلى الديمقراطيين لمساءلة ترامب للمرة الثانية، قبل سبعة أيام فقط على انتهاء ولايته وأداء الرئيس المنتخب جو بايدن، اليمين في 20 يناير/كانون الثاني.
من شأن تصويت أغلبية في المجلس لصالح المساءلة أن يؤدي تلقائياً إلى محاكمة الرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي لا يزال يسيطر عليه الجمهوريون، رغم أنه لم يتضح ما إذا كانت مثل هذه المحاكمة ستجرى في الوقت المناسب لإخراج ترامب من البيت الأبيض.
في غضون ذلك، ظهرت مزيد من العلامات على تراجع سيطرة ترامب على حزبه، حيث قال خمسة نواب جمهوريين على الأقل إنهم سيصوتون لصالح مساءلته للمرة الثانية، في حدث لم يسبق أن تعرض له رئيس أمريكي.
قالت النائبة ليز تشيني، التي تتولى ثالث أعلى منصب جمهوري بمجلس النواب، إن ترامب "جمع هذا الحشد… وأشعل هذا الهجوم" على مبنى الكونغرس يوم السادس من يناير/كانون الثاني. وأضافت تشيني، ابنة ديك تشيني النائب الجمهوري السابق للرئيس جورج دبليو بوش، في بيان: "سأصوّت لمساءلة الرئيس".