نفذت السلطات الأمريكية، صباح الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، حكم إعدام بحق ليزا مونتغمري المدانة بقتل أم وسرقة جنينها، وهي المرأة الوحيدة التي كانت تنتظر تنفيذ الحكم الذي أصدرته محكمة اتحادية، بعد أن أزاحت المحكمة العليا آخر عقبة أمام التنفيذ.
يمثل إعدام مونتغمري المرة الأولى التي تنفذ فيها الحكومة الأمريكية حكماً بالإعدام بحق سجينة منذ عام 1953، وهي بوني براون هيدي، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
محامية مونتغمري تنتقد المحكمة
وتقرر في البداية إعدام مونتغمري (52 عاماً) بالحقن بجرعات مميتة من عقار البنتوباربيتال، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه تم تنفيذ الحكم باستخدام حقنة مميتة في سجنها في تير هوت بولاية إنديانا.
كيلي هنري، محامية مونتغمري، وصفت تنفيذ الحكم في تصريحات حادة بأنه "استعمال وحشي وغير قانوني وغير ضروري لسلطة استبدادية".
هنري أضافت في بيان: "لا أحد يمكن أن يجادل بصدق في الاعتلال العقلي الشديد للسيدة مونتغمري، فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدي أطباء مكتب السجون".
كان محامو الدفاع عن مونتغمري قد بنوا أركان الدفاع عنها على أساس أنها مصابة بتلفٍ في الدماغ من ضربٍ تعرّضت له عندما كانت طفلة، وأنها تعاني من الذهان وأمراض عقلية أخرى.
يُعد إعدام مونتغمري هو الأول في ثلاثة إعدامات قررت وزارة العدل تنفيذها في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس دونالد ترامب، لكن الإعدامين الآخرين اللذين كانا مقررين يومي الخميس والجمعة المقبلين، تأجلا حتى يتعافى المتهمان من فيروس كورونا.
وتوقف تنفيذ أحكام الإعدام الاتحادية طوال 17 عاماً، ولم يُعدم سوى ثلاثة رجال من قبل الحكومة الاتحادية منذ 1963 حتى استئناف الإعدامات العام الماضي في عهد ترامب، الذي كان يصرح بدعمه لهذه العقوبة قبل وقت طويل من دخوله الساحة السياسية.
جريمة مونتغمري
أدينت مونتغمري في عام 2007 في ولاية ميزوري، بخطف وخنق بوبي جو ستينيت التي كانت حبلى في الشهر الثامن، وأخرجت مونتغمري الجنين من رحم ستينيت لكنه نجا، في حادثة تعود لعام 2004.
كانت مونتغمري قد قادت سيارتها، في العام 2004، إلى ميزوري، بعدما اتفقت مع بوبي ستينيت على شراء جرو منها، لكن مونتغمري كانت قد خططت لكل شيء، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية.
وبمجرد دخول مونتغمري منزل الضحية، خنقتها حتى فقدت الوعي ثم "استخدمت سكين المطبخ وشقت بطنها فاستعادت الضحية وعيها قبل أن تخنقها ليزا مرة أخرى وتقتلها وتنتزع الجنين من رحمها وتفر به لتقدمه لجيرانها لاحقاً على أنه طفلها".
تعيش ابنة المجني عليها ستينيت، فيكتوريا جو، التي تبلغ من العمر الآن 16 عاماً، في كنف والدها، فيما قال زوج مونتغمري في عام 2004، إنه لم يكن يعلم أن الطفل الذي أحضرته زوجته إلى المنزل ليس طفلهما.
كيفن مونتغمري أضافت وقتها: "لم يكن لديّ أي فكرة" عما فعلته، و"آمل بالتأكيد أن تحصل (عائلة ستينيت) من جانب كنيستهم ومجتمعهم على القدر ذاته من الدعم الذي حصلت عليه، لأننا نحتاج ذلك جميعاً".