من بينها دولة عربية.. ما الدول التي تتقدم المسيرة في سباق تلقي لقاحات كورونا؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/09 الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/09 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
لماذا سرية عقود لقاحات كورونا؟/ تعبيرية رويترز

بينما كان الحدث الأبرز في عام 2020 هو ظهور جائحة فيروس كورونا وتسارع الأحداث في محاولة لاحتواء المرض، يبدو أن عام 2021 سنتذكره على الأغلب بسباق تلقي اللقاحات ضد المرض. إذ شهدت بداية العام الجديد تدافع عشرات الدول لمنح تصريحات الهيئات المنظمة للقاح أو أكثر من تلك التي طورتها شركات Pfizer، أو Moderna، أو AstraZeneca، أو Sinopharm، وغيرها.

وبعد أشهر من القيود والأضرار التي لحقت بالصحة العامة للدول واقتصادياتها، تتجه الأنظار الآن نحو مناعة القطيع عن طريق التلقيح باعتباره الطريق المحتمل للعودة لحياة تشبه الحياة الطبيعية. وهنا نلقي نظرة سريعة على الدول التي من الواضح أنّها تتقدم المسيرة، والدول الأخرى التي تجاهد للحاق بالركب، وتلك التي تتخذ طريقاً مختلفاً بصورة ملحوظة، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.

أمريكا

السكان: 330 مليون نسمة

354 ألف حالة وفاة، 20.9 مليون حالة مسجلة

  • اللقاحات المعتمدة: Pfizer/BioNTech (يوم الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول)، وModerna (يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول) 
  • الجرعات المستخدمة: 4.56 مليون.
  • نسبة السكان الملقحين: 1.42%.
  • الجرعات المطلوبة: 1.01 مليار جرعة من 6 لقاحات مختلفة.
  • النسبة التي تغطيها الجرعات المطلوبة: 169%.

احتلت الولايات المتحدة الأمريكية طليعة الجهود العالمية لتطوير اللقاح، إذ ضخت مليارات الدولارات في تمويل البحث العلمي تحت مظلة برنامجها OWS أو عملية السرعة القصوى.

واختارت الولايات المتحدة منح المتلقين جرعتين، يفصلهما عدة أسابيع، مثلما حدث في التجارب السريرية. وبينما تكتظ المستشفيات بأكثر من 130 ألف مريض بفيروس كورونا، يتساءل البعض حول ما إذا كان التنفيذ يسير بالسرعة الكافية، إذ يبتعد الواقع كثيراً عن هدف حكومة ترامب بتطعيم 20 مليون شخص قبل نهاية عام 2020.

ورفضت إدارة الغذاء والدواء خطوة المملكة المتحدة لتعديل استخدام اللقاح ذي الجرعتين ليفصل بينهما نحو 12 أسبوعاً. وقالت الإدارة إن مثل هذه الشكوك "معقولة" ويجب التفكير فيها، لكن هذا الفعل لا يتسم بالنضج ويفتقر لدعم العلم. وتوصي الإرشادات بفترة 21 يوماً بين جرعتي Pfizer  و28 يوم بين جرعتي Moderna.

البحرين

السكان: 1.7 مليون. 

352 حالة وفاة، 93 ألف حالة مسجلة.

  • اللقاحات المعتمدة: Pfizer/BioNTech (يوم الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول)، وSinopharm (يوم الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول).
  • الجرعات المستخدمة: 61 ألفاً.
  •  نسبة السكان الملقحين: 4.15%.
  • الجرعات المطلوبة: أكثر من مليون جرعة على الأغلب. 
  • النسبة التي تغطيها الجرعات المطلوبة: 33%.

لقَّحت البحرين نسبة من سكانها تزيد عن نسبة أي دولة أخرى فيما عدا إسرائيل 

(15%)، ويرجع هذا بنسبة كبيرة للتصديق المبكر على لقاح Pfizer/BioNTech. 

ومنحت الدولة الخليجية التصريح أيضاً للقاح الصيني Sinopharm للاستخدام الطارئ للعاملين بالقطاع الصحي في بدايات شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وأتاحت التسجيل عبر الإنترنت لجميع السكان يوم 13 ديسمبر/كانون الأول. 

وتُتاح الجرعات الآن للسكان مجاناً عن طريق الأنظمة الصحية العامة والخاصة عالية الكفاءة، ونالت البحرين جزيل الثناء لأنها ضمت العمالة الأجنبية على كبر عددها إلى البرنامج، ويأمل المراقبون أن تصبح مثالاً غير مسبوق في المنطقة.

وعلى الرغم من أن عدد السكان قليل في البحرين، قالت صحيفة أخبار الخليج المحلية إن حملة التلقيح ستستغرق على الأغلب 300 يوم على الأقل، في ظل وجود 27 مركز لقاح مستعداً لتلقيح 10 آلاف شخص على الأكثر يومياً.

بريطانيا

السكان: 68 مليوناً

76,305 حالات وفاة، و2.7 مليون حالة مسجلة.

  • اللقاحات المعتمدة: Pfizer/BioNTech (يوم الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول)، وAstraZeneca (يوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول).
  • الجرعات المستخدمة: 1.3 مليون. 
  •  نسبة السكان الملقحين: 1.9%.
  • الجرعات المطلوبة: 357 مليون جرعة من 7 لقاحات مختلفة. 
  • النسبة التي تغطيها الجرعات المطلوبة: 295%.

كانت المملكة المتحدة لاعباً محورياً في السباق العالمي لتطوير اللقاح المرشح المناسب، واستثمرت الكثير في توفير الإمدادات اللازمة محلياً ودولياً.  وبينما كانت بريطانيا أول دولة تبرم اتفاقاً مع شركة Pfizer، كانت أيضاً الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية هي أول جهة تنظيمية تصدق على استخدام اللقاح. 

تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الخامس من يناير/كانون الثاني بأن المجموعات الأربع ذات الأولوية العليا، وهم سكان دور الرعاية والعاملون بها والعاملون في القطاع الصحي وكبار السن أكثر من 70 عاماً والأكثر عرضة من الناحية السريرية، سيتلقون الجرعة الأولى في منتصف فبراير/شباط. ويُقدّر تعداد تلك المجموعات الأربع بحوالي 13 مليون شخص. وهذا بالرغم من حقيقة أن عشر هذا الرقم فقط تلقى الجرعة الأولى منذ بداية الحملة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وبينما واجه وزير اللقاحات نديم الزهاوي ضغوطات لضم صيدليات بريطانيا الأهلية وعددها 11 ألفاً إلى الحملة، بعد أن ركز قبل ذلك على ضم الأطباء غير المتخصصين والمتطوعين من الأطباء المتقاعدين، حدث التأخير أيضاً بسبب عدد الجرعات المتاحة.

وعلى الرغم من أن التصديق على لقاح جامعة أوكسفورد سيدعم الإمدادات التي توافرت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قررت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية السماح باستخدام جرعات من لقاحات مختلفة بعد 12 أسبوعاً حتى يتمكنوا من تطعيم عدد أكبر من الناس. وقالت بريطانيا إنها ستسمح للناس بتلقي جرعات من لقاحات مختلفة في مناسبات نادرة، على الرغم من اعترافهم بأنه "لا يوجد دليل على إمكانية التغيير بين لقاحات كوفيد 19".  وحذرت شركة Pfizer ومنظمة الصحة العالمية من تأخير الجرعة الثانية.

فرنسا

السكان: 67 مليون نسمة.

66,282 حالة وفاة، و2.68 مليون حالة مسجلة.

  • اللقاحات المعتمدة: Pfizer/BioNTech (يوم الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول). 
  • الجرعات المستخدمة: 2,000.
  • نسبة السكان الملقحين: 0.00%.
  • الجرعات المؤمنة: 237 مليون جرعة. 
  • النسبة التي تغطيها الجرعات المطلوبة: 183%.

بعد تصديق الهيئة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على استخدام لقاح Pfizer في التكتل يوم 20 ديسمبر/كانون الثاني، منحت السلطة الصحية الفرنسية تصريحاً للقاح ذاته بعد ثلاثة أيام.

ولكن بداية تنفيذ الخطة المطروحة في الأسبوع التالي للتصريح، وصفت بأنها "فشل ذريع" أو "فضيحة".  إذ يزداد التشكيك في اللقاح داخل فرنسا بصورة خاصة، حيث نشرت شركة Ipsos الاستشارية العالمية في الأسبوع الماضي نتائج استفتائها الذي يفيد بأن 40% فقط من الشعب الفرنسي مستعد لتلقي لقاح فيروس كورونا. 

وعلى هذا النحو، خوفاً من أن تُرى الحكومة وكأنها تُجبر الناس على اللقاح، ابتكرت حكومة إيمانويل ماكرون سياسة موافقة معقدة أبطأت كثيراً من العملية، بالإضافة إلى مزاعم سوء الإدارة والنقص الشديد في العمالة.

ونتيجة لهذا، لم يتلقَّ اللقاح سوى ألفي شخص فقط حتى الخامس من يناير/كانون الثاني، مقارنة بأكثر من 300 ألف شخص في ألمانيا في الإطار الزمني ذاته، مما دفع المسؤولين للهرولة في تسريع العملية وسط احتجاج شعبي غاضب.

الصين

السكان: 1.4 مليار نسمة.

4634 حالة وفاة، و87 ألف حالة مسجلة.

  • اللقاحات ذات الاعتماد المبكر: Sinovac  (يوم الجمعة 28 أغسطس/آب للأكثر عرضة)، وCanSino (يوم الإثنين 29 يونيو/حزيران لأفراد القوات المسلحة).
  • اللقاحات ذات الاعتماد الكامل: Sinopharm (الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول). 
  • الجرعات المستخدمة: 4.5 مليون. 
  •  نسبة السكان الملقحين: 0.3%.
  • الجرعات المطلوبة: 300 مليون جرعة. 
  • النسبة التي تغطيها الجرعات المطلوبة: 16%.

جذبت الصين، وكذلك روسيا، أنظار المجتمع العلمي العالمي، بعد أن قررتا بدء تلقيح سكانهما بلقاحات لم تمر بمرحلة التجارب السريرية واسعة النطاق. وعلى الرغم من سرية الدولة بشأن نتائج التجارب السريرية الجارية، كان هناك تلقٍّ ضخم للقاحات الطوارئ، إذ اصطف مئات الآلاف من المواطنين لتلقي اللقاح.

بينما لم يحصل لقاح Sinopharm على التصريح قبل يوم 31 ديسمبر/كانون الأول، وضعت السلطات هدفاً بتطعيم 50 مليون شخص قبل العام القمري الجديد في منتصف فبراير/شباط، ويقال إن الأولوية ستكون للمسافرين والأطباء، وموظفي الفنادق، وقوات الحدود، وعمال تخزين الطعام، والعاملين في المواصلات العامة.

وعلى الرغم من أن مهمة تطعيم التعداد السكاني الصيني الضخم هي مهمة عملاقة، تشير التقارير إلى أن المستشفيات ومراكز التطعيم الطارئة مستعدة جيداً لهذا التحدي.

ويبدو أن الإمدادات تشكل عائقاً أيضاً. بينما طلبت بكين علانية حوالي 300 مليون جرعة من شركة AstraZeneca وشركة Fosun، وتعهدت أيضاً بإنتاج 610 ملايين جرعة من اللقاح المصنع في أرضهم قبل نهاية عام 2021، وتتوقع إنتاج مليار جرعة على الأقل في العام التالي.

تحميل المزيد