حذفت شركة فيسبوك وشركة يوتيوب، التابعة لمجموعة ألفابت، تسجيلاً مصوراً للرئيس دونالد ترامب، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، واصل فيه تقديم مزاعم بلا سند، بأن الانتخابات قد زُوِّرت، فيما طالب المحتجون الذين اقتحموا مبنى الكونغرس بالانصراف.
جاي روزين، نائب رئيس فيسبوك للنزاهة، قال في تغريدة، إن شركة التواصل الاجتماعي حذفت الفيديو، "لأننا نعتقد أنه يسهم في زيادة مخاطر العنف الدائر بدلاً من أن يقلّصها".
كما قالت يوتيوب المملوكة لـ"جوجل"، إن الفيديو ينتهك سياستها المناهضة للمحتوى الذي يزعم أن "تلاعباً واسع النطاق أو أخطاء قد غيَّرت نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2020".
وقيَّدت تويتر قدرة المستخدمين على إعادة نشر الفيديو، "بسبب خطر العنف"، بعدما حاول مئات المحتجين إجبار الكونغرس على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
كما قرر تويتر تعليق حساب ترامب لمدة 12 ساعة وتحذف 3 تغريدات له تحث على العنف وتهدد بإغلاق الحساب نهائيا، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "أسوشييتد بريس".
كما فرضت تويتر قيوداً على تغريدة لاحقة لترامب زعم فيها مرة أخرى أنه فاز بالانتخابات.
في وقت سابق من الأربعاء، طالب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس الأمريكي، بالعودة إلى ديارهم والكف عن ارتكاب أعمال العنف والشغب داخل المبنى، مجدداً ادعاءه أن "الانتخابات قد سُرقت منا"، وذلك في فيديو نشره على حسابه بـ"تويتر"، قبل أن تقوم إدارة الأخير بالتحذير منه، وتمنع تداوله.
إذ وضعت "تويتر" علامة "خطر" على الشريط، معتبرةً إياه يدعو إلى العنف.
ففي شريط الفيديو نفسه قال ترامب: "أنا أشعر بحزنكم، أشعر بآلامكم، لدينا انتخابات مسروقة، ولكن عليكم أن تعودوا الآن إلى منازلكم".
وأضاف أيضاً: "نريد السلمية، نريد أن نحترم النظام، وهؤلاء الأشخاص المميزون في قوات حفظ الأمن".
كما أردف قائلاً: "هذا وقت عصيب فعلاً، لم يسبق أن عشنا مثله، لقد سُرقت منا الانتخابات، والطرف الآخر يعرف ذلك، ولا يمكنهم أن يعبثوا بنا، لذلك عودوا إلى منازلكم، نحن نحبكم، أنتم مميزون فعلاً، لقد رأيتم ما الذي وقع، وكيف يعاملنا الآخرون، أشعر بكم، ولكن عودوا إلى منازلكم في أمان".