هل يستعد ترامب للهروب قبل تنصيب بايدن؟ تحرك إحدى طائرات الرئيس القديمة يثير الغموض حول خططه

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/05 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/05 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
دونالد ترامب/ رويترز

ازداد الغموض المحيط بالمكان الذي قد يذهب إليه دونالد ترامب في اليوم الأخير من رئاسته، بعد ظهور خبر مفاده أن طائرة رسمية كان يستخدمها في الماضي ستحلق إلى أسكتلندا في اليوم الذي يسبق تنصيب جو بايدن.

تأتي هذه التكهنات في وقت يرفض فيه البيت الأبيض التصريح بما سيفعله ترامب وقت تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيغادر المبنى طواعية، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

ترامب سيتهرب خشية الاعتراف بخسارته

يتوقع معظم مراقبي ترامب أن يبتعد عن أي فعالية قد تنطوي على الاعتراف بخسارته في الانتخابات. ويتوقعون محاولته تشتيت الأنظار عن اليوم الأول لبايدن في منصبه.

كما يتوقع كثيرون في هذا السيناريو سفر الرئيس المنتهية ولايته إلى ناديه الخاص في فلوريدا، مار لاغو. لكن صحيفة  Sunday Post الأسكتلندية ذكرت أن مطار بريستويك، القريب من ملعب غولف تيرنبيري الخاص بترامب، تلقى تعليمات بانتظار طائرة بوينغ 757 عسكرية أمريكية كان ترامب يستخدمها من حين لآخر، في 19 يناير/كانون الثاني.

فيما قال التقرير إن تكهنات وقوع أحداث درامية يوم التنصيب غذتها مشاهد تحليق طائرة استطلاع عسكرية أمريكية حول تيرنبيري لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر اسمه قوله: "عادة ما يشير ذلك إلى أن ترامب سيكون في مكان ما لفترة طويلة".

سابقة لم يفعلها أي رئيس أمريكي

يُشار إلى أن طائرة 757 أصغر حجماً وأقل مساحة من طائرات بوينغ 747-200 بي التي عادةً ما تكون طائرة الرئاسة. وغالباً ما يستخدمها نائب الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب أكثر من الرئيس.

يذكر أنه لم يصدر رد فوري على طلبات التعليق من البيت الأبيض أو مطار بريستويك.

وفي حال قرر ترامب مغادرة البلاد قبل رحيله من منصب رئاسة الولايات المتحدة، فإنها ستكون سابقة لم يفعلها أي رئيس أمريكي على مدى التاريخ.

إذ إن السفر إلى اسكتلندا قبل 20 يناير/كانون الثاني سيحمل دافعي الضرائب الأمريكيين على دفع تكاليف المرحلة الأولى من عطلة ما بعد الرئاسة. ومن الجائز أيضاً أن هذه الرحلة حجزها من باب الاحتياط مرشحٌ فوجئ بالهزيمة ولا يعرف ما يجب فعله.

بغض النظر عن المكان الذي سيذهب إليه ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، فمن المستبعد أن يكون رحيله هادئاً أو وقوراً. ولكنه لن يشبه أي رحيل رئاسي شهدته البلاد يوماً.

تحميل المزيد