زعم آفي لوب، رئيس قسم الفلك بجامعة هارفارد في كتاب جديد له تحت عنوان "Extraterrestrial: The First Sign of Intelligent Life Beyond Eart"، والمتوقّع إصداره في 26 يناير/كانون الثاني 2021 إن هناك أحد الأجسام تتجول في النظام الشمسي وتعتبر جهازاً تقنياً من صنع الفضائيين وليس مجرد صخرة فضائية.
الأستاذ الجامعي قال إن هذا الجسم المشار إليه يتجه نحو النظام الشمسي من نجم فيغا، الذي يبعد عن الشمس مسافة 25 سنة ضوئية، وقد اعترض مدار كوكب الأرض في 6 سبتمبر/أيلول 2017 حسب تقرير نشرته صحيفة New York Post الأمريكية.
مزاعم بزيارة أحد سكان الفضاء للنظام الشمسي
التقرير أشار إلى أن الجسم محل النقاش من جانب الأستاذ الجامعي رُصِد عبر تلسكوب المسح البانورامي ونظام الاستجابة السريعة- وهو التلسكوب الأعلى دقّة على الأرض- في أحد المراصد بهاواي بالولايات المتحدة.
فيما أطلق على الجسم الفضائي اسم "أومواما"، ويعني هذا اللقب وفقاً للغة الهاوائية طائرة الاستطلاع. وبالنسبة للأجسام الفضائية، يعد هذا الزائر صغير الحجم نسبياً، إذ يبلغ طوله نحو 91.44 متر، لكنّه أثار جدلاً في الأوساط العلمية.
في حين قال التقرير إن هذا الجسم أوّل مسافر بين النجوم يُرصد داخل النظام الشمسي، وبتتبع مساره، اكتشف العلماء أنه ليس مرتبطاً بجاذبية الشمس- وهو ما يُرجّح أنه كان ماراً بالنظام الشمسي فحسب.
من ناحية أخرى لم يتسنَّ للعلماء التقاط صور واضحة للجسم، لكن بعض المختصين تمكنوا من تتبّعه بتلسكوباتهم لمدّة 11 يوماً، مما أمدّهم بالكثير من المعلومات.
الاعتقاد بأنه مذنَّب عادي
التقرير أشار إلى أن نتائج تتبع الجسم، في بادئ الأمر اعتقد العلماء أنه مذنّب عادي، لكن الأستاذ الأكاديمي لوب يقول إن هذا الافتراض "يقوّض ما قد نكتشفه. تُرى ماذا سيحدث إن رأى رجل الكهف هاتفاً محمولاً؟ إنه لم يرَ طيلة حياته سوى الصخور، لذا سيعتقد أنه ليس أكثر من صخرة لامعة".
كذلك فقد فكَّر لوب في احتمالية أخرى: "ماذا لو لم يكن هذا الجسم مُذنّباً، بل أحد مخلفات حضارة سكان الفضاء". وثمة العديد من الخصائص غير المعتادة التي ساعدت لوب على الوصول لهذا الاستنتاج.
حيث قام العلماء بتقصي كيفية انعكاس ضوء الشمس من الجسم الغريب، حيث كان سطوعه يختلف حتى 10 أضعاف كل ثماني ساعات، ما يُرجّح أن هذا هو الزمن المستغرق لاكتمال دورانه حول نفسه.
في الوقت نفسه توصَّل الباحثون إلى أن طول الجسم يبلغ 5 إلى 10 أضعاف عرضه، حيث يشبه السيجار، فيما لم يشبه أي جرم سماوي. ويضيف آفي لوب: "علاوة على ذلك، كان أومواما "الجسم محل النقاش" ساطعاً على نحو غير عادي" ، فيما شبَّه سطحه بالمعدن اللامع.
طريقة غريبة لتحرك الجسم الفضائي
لكن الغرابة التي دفعت الأستاذ الأكاديمي لوب حقاً إلى الاعتقاد بفرضيته كانت تتمثل في "طريقة تحرّك أومواما". وقال: "الدفع الزائد بعيداً عن الشمس كان القشّة التي قصمت ظهر البعير".
في حين أشار التقرير إلى أن الأكاديمي الأمريكي في تفسير حركة المجسم خالف الحسابات بسيطاً؛ إذ تُظهر المذنبات تسارعاً مماثلاً، حيث ترتفع درجة حرارتها عندما تقترب من الشمس وتطلق غازات كانت متجمدة، فتبدو كمحرك صاروخي.
لكن رغم ذلك، بحث العلماء في تركيب المواد التي تنطلق من المذنبات في هذه الحالة على هيئة ذيل مميز. وطابقوها بحركة أومواما، لكنهم لم يجدوا شيئاً.