“الطريق لألمانيا لم يعد مفتوحاً”.. خليفة ميركل المحتمل يعلن عدم استعداد بلاده استقبال المزيد من اللاجئين

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/02 الساعة 22:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/02 الساعة 22:23 بتوقيت غرينتش
تجمَّع المتظاهرون في ساحة أمام البرلمان الأوروبي، أثناء عقده جلسة يناقش فيها الوضع في "موريا"، مطالبين الدول الأعضاء في الاتحاد بتقاسم اللاجئين البالغ عددهم 13 ألفا.

عارض فريدريش ميرتس، المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت 2 يناير/كانون الأول 2021، قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة، قائلاً: "الطريق إلى ألمانيا لم يعد مفتوحاً".

حيث أضاف ميرتس، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، أن الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم بالبلقان أو في الجزر اليونانية، مشيراً إلى أنه لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية من خلال استقبال ألمانيا للجميع، مشيراً إلى أن ذلك لم يعد ممكناً!

اتفاقيات أوروبية تخص اللاجئين 

كما أكد ميرتس "ضرورة أن تبرم أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور، من أجل منع الهجرة غير النظامية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ".

وأضاف أن "الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين هي أن (هذا الأمر يهدد الحياة، ولن ينجح)". كما دعا ميرتس إلى "عمليات ترحيل أكثر حزماً من السنوات السابقة".

فيما أردف قائلاً: "هناك حالات من اللاجئين لن تتمكن بلاده من ترحيلهم في الوقت الحالي وإلى إشعار آخر".

من ناحية أخرى أضاف المسؤول الألماني، أنه في "سوريا على سبيل المثال، هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وبالتالي فإن الترحيل إليها لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية".

ومن المقرر أن يختار حزب ميركل المحافظُ زعيمَه، خلال مؤتمر افتراضي منتصف الشهر الجاري.

في المقابل سيكون على أعضاء "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس ولاية شمال الراين- ويستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يعد خصماً تاريخياً لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية.

فيما سيكون الفائز منهم مرشحاً لليمين في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، عقب تنحي ميركل بعد 16 عاماً أمضتها في المستشارية.

أزمة المهاجرين في البوسنة 

من ناحية أخرى كشف تقرير لـ"رويترز"، الثلاثاء 29 ديسمبر/أيلول، انتظار مئات المهاجرين من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط في البرد، لنقلهم بحافلات من مخيم محترق على وشك تفكيكه في غرب البوسنة، لكن دون اتفاق على المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه.

حيث دمر حريق مخيم ليبا الذي كان يؤوي نحو 1200 مهاجر، الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة ومسؤولون في الأمم المتحدة، إن مهاجرين مستائين من الإغلاق المؤقت للمخيم، والذي كان مقرراً في اليوم نفسه، ربما أشعلوا الحريق.

فيما نقلت وسائل إعلام، الثلاثاء، عن وزير الأمن البوسني سيلمو سيكوتيتش، قوله إن المهاجرين سيُنقلون إلى ثكنة عسكرية في بلدة برادينا التي تبعد 320 كيلومتراً. وخالف وزير المالية فيكوسلاف بيفاندا ذلك، قائلاً إنه لا يوجد أي اتفاق.

من جهة أخرى نشرت وسائل إعلام بوسنية صوراً لحافلات في انتظار أن يستقلها المهاجرون. وذكرت بوابة إلكترونية أن سكاناً تجمعوا في برادينا؛ للاحتجاج على نقل المهاجرين إليها.

آلاف المهاجرين يعانون من أوضاع صعبة 

فيما توجه نحو عشرة آلاف مهاجر إلى البوسنة؛ أملاً في الوصول إلى دول أغنى في الاتحاد الأوروبي.

وكان مقرراً إغلاق مخيم ليبا يوم الأربعاء، لتجديده استعداداً لفصل الشتاء. وفُتح المخيم في الربيع الماضي، ليكون ملجأً مؤقتاً لشهور الصيف، على بُعد 25 كيلومتراً من بيهاتش.

من جانبها أرادت الحكومة المركزية أن يعود المهاجرون مؤقتاً إلى مخيم بيرا في بيهاتش الذي أُغلق في أكتوبر/تشرين الأول، لكن السلطات المحلية لم توافق وقالت إن أجزاء أخرى من البوسنة يجب أن تشارك في تحمُّل عبء أزمة المهاجرين.

وكثيراً ما طلب الاتحاد الأوروبي، الذي دعم البوسنة بمبلغ 60 مليون يورو لمواجهة أزمة المهاجرين وتعهد بتقديم 25 مليون يورو أخرى، من السلطات إيجاد بديل لمخيم ليبا غير المناسب، محذراً من حدوث أزمة إنسانية.

تحميل المزيد