يستعد الجيش الروسي لتنفيذ رحلة اختبارية للجيل الجديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تزعم روسيا أن بإمكانها التغلب على أي دفاعات، ويسع حمولة قادرة على تدمير مساحة بحجم ولاية تكساس الأمريكية أو دولة فرنسا.
بحسب صحيفة The Times البريطانية الجمعة 1 يناير/كانون الثاني 2021،
فمن من المقرر استبدال صاروخ "سارمات"، أو "آر إس-28″، بصواريخ طراز "آر-36″، فيما أطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم "الشيطان" على الصاروخ الجديد.
تشير الصحيفة إلى أن الصاروخ الجديد يزن أكثر من 208 أطنان ويصل مداه إلى نحو 6200 ميل (9977.9 كيلومتر)، وبإمكانه حمل حتى 16 رأساً حربية، ووفقاً لموسكو سيكون قادراً على تجاوز أية منظومة دفاع صاروخية.
وتأخر استخدام الصاروخ عدة مرات بسبب تأجيل اختباراته، لكن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسي كريفوروتشكو، صرح للصحيفة العسكرية Krasnaya Zvezda، بأنَّ عمليات الإطلاق بعيدة المدى صارت وشيكة.
كانت صحيفة "The Independent" البريطانية قد كشفت في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن روسيا تستعد لتجربة إطلاق جيلها الجديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المسلحة نووياً، "سارمات".
بحسب "الإندبندنت" فإن الاختبارات كان يجب أن تطلق في شمال غرب روسيا ، قبل نهاية العام الماضي، لكن تم تأجيل المحاكمات لأن صوامع الإطلاق والقذائف نفسها لم تكن جاهزة.
ترسانة من الأسلحة الجديدة في روسيا
تشير الصحيفة إلى أن صواريخ سارمات هي جزء من ترسانة الأسلحة الاستراتيجية الجديدة التي كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2018. وقال: "بفضل قدراتها، لا يمكن لسلاح دفاع صاروخي، حتى الأكثر تطوراً، أن يعيقها".
كما سبق أن صرح الرئيس الروسي بأنَّ الغرب سيضطر لإعادة ترتيب حساباته عند التعامل مع روسيا ذات الأسلحة الحديثة.
وتشمل الترسانة أيضاً الصواريخ الروسية الانزلاقية من طراز "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي قال بوتين إنها يمكن أن تطير "مثل نيزك، أو مثل كرة من نار"، وهناك أيضاً صاروخ كينزال التي تُطلَق جواً، وصاروخ جوّال مُوجّه يعمل بالطاقة النووية، وطائرة بدون طيار صامتة بعيدة المدى تستطيع الغطس تحت الماء.