قالت صحيفة "The Jerusalem Post" الإسرائيلية، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2021، إن العشرات من السياح الإسرائيليين قاموا بتهريب مخدرات في حقائبهم خلال سفرهم إلى الإمارات للاحتفال بالعام الجديد.
بحسب الصحيفة، فإن نحو ثمانية آلاف إسرائيلي قد سافروا إلى دبي للاحتفال بالعام الجديد هرباً من القيود التي فرضت في إسرائيل مع دخولها إغلاقاً عاماً لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
فيما نقل التقرير عن عدد من الإسرائيليين الذين توجهوا إلى دبي أنهم لم يكونوا على علم بقوانين الإمارات الصارمة فيما يتعلق بحيازة المخدرات، إذ إن حيازة كمية بسيطة من المخدرات في الإمارات قد تقود الشخص إلى السجن لمدة قد تصل إلى 20 عاماً.
حيث قال إسرائيلي سافر إلى الإمارات إنه قام بتهريب كمية صغيرة من الحشيش، مشيراً إلى أنه يعد مخدراً "خفيفاً" وليس مثل الكوكايين.
كما نقل التقرير عن إسرائيلي ثانٍ أنه أدرك الوضع بعد هبوط الطائرة في الإمارات، وأنه قرر الاحتفال وتعاطي الحشيش في غرفته وعدم التجول به في أرجاء الفندق.
فيما قال إسرائيلي مقيم في دبي إن هناك إقبالاً من الإسرائيليين على الحفلات الفخمة التي تمت على أسطح الفنادق في دبي احتفالاً بالعام الجديد.
لكنه أشار إلى أن الإسرائيليين لا يلتزمون بالقيود المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا فلا يرتدون أقنعة الوجه ولا يحافظون على مسافات التباعد الاجتماعي ويعرضون أنفسهم للغرامات الكبيرة التي تفرضها الإمارات على من يخالف التعليمات.
وبدأت 3 شركات طيران إسرائيلية في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسيير رحلات مباشرة بين تل أبيب ودبي، علاوةً على شركة فلاي دبي الإماراتية، إذ أشارت التقارير إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات منذ توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع توقيع اتفاق للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول.
مجرمون إسرائيليون في دبي
كانت القناة 12 الإسرائيلية قالت الشهر الماضي إنه مع دخول اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات حيز التنفيذ، فرَّ مجرمون إسرائيليون -بعضهم مطلوب في قضايا قتل وتهريب مخدرات- إلى دبي واندمجوا فيها.
القناة أوضحت أن هؤلاء فرّوا إلى دبي قبل وقت قصير من إصدار الشرطة الإسرائيلية أوامر توقيف بحقهم، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
في هذا السياق، أكد ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية أن بعض المجرمين الذين فرُّوا إلى دبي كانوا ضالعين في تهريب 750 كغم من مخدر الكوكايين من غواتيمالا، جرى ضبطها الشهر الماضي في ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، وكذلك تهريب 3.2 طن كوكايين كان يفترض نقلها من بلجيكا إلى إسرائيل.
وبحسب القناة 12، فإن الحديث يدور عن عدد من كبار المجرمين الذين اشتهروا في يافا وحيفا (شمال)، ودخل بعضهم في شراكات بالإمارات من خلال وكلاء، واشتروا شققاً ومحلات لبيع الهدايا التذكارية هناك.
كذلك فإن مجرمين آخرين اشتروا الذهب والألماس، وباعوا البضائع لرجال أعمال في دول أخرى حتى لا تتبع الشرطة الإسرائيلية أنشطتهم.
ونقلت القناة عن مجرم إسرائيلي زار دبي قبل نحو 10 أيام والتقى ببعض كبار المجرمين الذين فرُّوا إلى الإمارات قوله: "في دبي، لا يسألونك الكثير من الأسئلة. هل لديك أموال؟ تعالَ واستثمر وكن شريكاً".
أشار المجرم الإسرائيلي إلى أن "الحديث يدور عن ملايين الدولارات التي تدفقت من إسرائيل إلى الإمارات، من خلال أشخاص يديرون أعمالاً قانونية في إسرائيل، لكن هؤلاء المجرمين هم من يقفون وراء التمويل".
بالإضافة إلى ذلك، وصل مؤخراً إلى دبي مجرمون إسرائيليون كانوا فارين في رومانيا وأوكرانيا وجنوب إفريقيا لبحث إقامة شراكات في بناء مشاريع سكنية وفنادق، وفق المصدر ذاته.