اتهمت السلطات الإيرانية، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، دولتين بالمساهمة في اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يناير/كانون الثاني الماضي، كما كشفت عن تورط شركة بريطانيّة تدعى "G4S" في العملية.
حيث قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية: "اتضح لنا أيضاً من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات الإيرانية، في أي بلد كانت غرفة القيادة العسكرية التي نفذت الاغتيال، كما اتضح لنا الدولة التي أعطت معلومات للأمريكيين عن وصول قاسم سليماني إلى بغداد".
أضاف عبد اللهيان: "هناك دولتان متعاونتان في قضية الاغتيال، سيكشف القضاء عنهما في الوقت المناسب عندما تنتهي كافة الإجراءات اللازمة".
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه عبداللهيان اسمي الدولتين، فإن المدعي العام في طهران علي القاصي مهر، قد قال إنّ "ألمانيا لعبت دوراً في اغتيال الشهيد سليماني من خلال قاعدة القوات الأمريكية فيها"، وذلك في تصريح لقناة الميادين.
كما قال المدعي العام إنّ التقارير كشفت "تورط شركة بريطانيّة تدعى G4S في اغتيال الشهيد قاسم سليماني"، مشيراً إلى أن هذه "الشركة المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد زودت القوات الأمريكية بموعد وصول الشهيد"، مشيراً إلى أنه "أصبح لدينا قائمة من 48 شخصاً وبأسماء معروفة، تضم القادة والجناة الأمريكيين، وقد تم رفع دعوى ضدهم".
وكان المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، اتهم أمس الأربعاء، شركة G4S البريطانية، المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد الدولي، بالتورط في اغتيال سليماني.
وقال إن "الشركة البريطانية زودت الجيش الأمريكي في العراق بموعد وصول الطائرة، التي كانت تقل قاسم سليماني".
وأشار المدعي العام إلى أن إيران "منحت 6 دول هي: العراق وسوريا وقطر والكويت ولبنان والأردن، تمثيلاً قضائياً للتحقيق في اغتيال سليماني"، مؤكداً أن طهران تسلمت مؤخراً نتيجة التمثيل القضائي من العراق.
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبومهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.
في وقت سابق الأربعاء، كشف موقع Politico الأمريكي، نقلاً عن مسؤول عسكري، أن الجيش الأمريكي في حالة تأهب قصوى، ويستعد لتعزيز قواته في الشرق الأوسط، رداً على هجوم إيراني محتمل.
القيادة الوسطى الأمريكية بدورها أعلنت تحليق قاذفتين من طراز "بي 52" فوق مياه الخليج العربي، وسط تهديدات الحرس الثوري الإيراني بالرد على تحركات "الأعداء".
فيما كشف مسؤول أمريكي للصحيفة أن هناك مؤشرات مقلقة بشأن هجوم إيراني محتمل عن طريق ميليشيات إيرانية في العراق، وذلك في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني، والبنتاغون يراقب الأمر.