اتهم المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، شركة G4S البريطانية، المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد بالتورط في عملية اغتيال قاسم سليماني.
المدعي العام الإيراني أوضح أن الشركة البريطانية زودت الجيش الأمريكي في العراق بموعد وصول الطائرة، التي كانت تقل قاسم سليماني.
تورط ألمانيا في اغتيال قاسم سليماني
كما أفاد المدعي العام أن التحقيقات تشير إلى تورط ألمانيا في عملية اغتيال قاسم سليماني، وأوضح أن قاعدة القوات الجوية الأمريكية في ألمانيا مسؤولة عن توجيه الطائرة، التي استهدفت موكب سليماني وتقديم معلومات وبيانات الطيران للقوات الأمريكية.
كما نقلت وكالة "تسنيم" افيرانية عن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، قوله "إن هناك شركة بريطانية مسؤولة عن أمن مطار بغداد الدولي، متورطة في عملية اغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
كما أضاف الخزعلي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة العهد الفضائية التابعة لعصائب أهل الحق أن "شركة G4S البريطانية المسؤولة عن أمن مطار بغداد شاركت في جزء من مهمة تنفيذ عملية اغتيال قاسم سليماني والمهندس، بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات".
تحديد هوية 45 من العملاء
كما أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، الأربعاء، أنه تم تحديد هوية 45 من العملاء الذين ساعدوا في اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
بينما قال حسين أمير عبداللهيان، مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، إن "عدد المتهمين الرئيسيين باغتيال الشهيد سليماني ارتفع إلى 48 أمريكياً"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
أضاف عبداللهيان، في مؤتمر صحفي عقده بشأن الإجراءات القضائية والقانونية لمواجهة قتلة سليماني، أن "القضاء الإيراني على اتصال مع 6 دول لمتابعة ملف الاغتيال"، معرباً عن أمله في أن يتم قريباً إصدار أوامر قضائية بحق المتهمين.
تابع عبداللهيان بالقول إن "إيران ستنتقم لدم الشهيد سليماني في الوقت المناسب"، ورأى أن "إيران وجهت حتى الآن صفعات شعبية وعسكرية للإدارة الأمريكية الإرهابية"، على حد تعبيره.
الانتقام لاغتيال سليماني
من جهته، قال سفير إيران لدى العراق، إيراج مسجدي، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول، إن طهران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة لاغتيالها القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، مطلع العام الجاري.
كما أوضح أن انتقام طهران من واشنطن "ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم الدولية للأنباء" الإيرانية (خاصة).
أضاف: "لدينا حق الانتقام من الأمريكيين على جريمتهم التاريخية المتمثلة في اغتيال الجنرال سليماني وأبو مهدي المهندس، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي. والانتقام من هذا العمل الإجرامي لن يكون عسكرياً بالضرورة".
فيما شدد على أن طرد القوات الأمريكية من المنطقة "بمثابة انتقام"، لافتاً أن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق (في 8 يناير/كانون الثاني 2020) جاء رداً على اغتيال سليماني.