كشف تقرير نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية أنَّ منظمة يهودية غير ربحية أسهمت بدور كبير في قرارات العفو وتخفيف الأحكام القضائية التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب المُعلَنة هذا الأسبوع.
تؤكد الصحيفة أن منظمة The Aleph Institute، التابعة لحركة "حباد" اليهودية، قد ضغطت لصالح 24 عفواً رئاسياً على الأقل أصدرها ترامب، بما في ذلك 3 أعلنها الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الثاني.
حصلت على مساعدات من المدانين
بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإن بيان البيت الأبيض، الأربعاء، قد شمل ذكر منظمة The Aleph Institute صراحةً عند إعلان تخفيف الحكم الصادر بحق دانيلا غوسيز-فاغنر، وهي أم عزباء حُكِم عليها بالحبس 20 عاماً في 2017 على خلفية جرائم احتيال تتعلق بالرعاية الصحية.
يشير الموقع إلى أنَّ Aleph ضغطت أيضاً من أجل العفو الرئاسي عن فيليب إسفورمس، الذي لُقِّب سابقاً بـ"ملك تزوير المساعدات الطبية"، وأُدين في قضية احتيال بقيمة 1.4 مليار دولار.
أما الصحيفة الأمريكية فقد أكدت أنه عقب صدور لائحة اتهام رسمية بحقه في 2016، تبرعت عائلة إسفورمس بمبلغ 65 ألف دولار للمنظمة اليهودية خلال سنوات قليلة.
وأوضحت The New York Times أنَّ المنظمة "كان لها دور بارز" في طلب العفو عن إسفورمس، وذلك نقلاً عن آلان ديرشوفتز، المحامي المقرب من إدارة دونالد ترامب والمتطوع في منظمة Aleph.
وصرَّح المحامي ديرشوفتز للصحيفة بأنَّ "مكتب مستشار البيت الأبيض يعتمد بقوة على مصداقية Aleph، وهو ما أثبتت مراراً أنها تتمتع به"، حيث أضاف: "هي قوة كبيرة جداً في تحريك تخفيف الأحكام القضائية".
كما عينت The Aleph Institute بريت تولمان، المحامي الأمريكي السابق الذي ساعد كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر في تحركات إدارة دونالد ترامب لإصلاح العدالة الجنائية.
واستشهد البيت الأبيض بتولمان تحديداً، في الإشارة إلى العفو عن تشارلز كوشنر، والد جاريد، وهو مطور عقاري أقر بارتكاب تهرب ضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملة الانتخابية.
وعمل ديرشوفيتز أيضاً مع غاري أبفيل، المحامي الذي يعمل على أساس تطوعي مع The Aleph Institute، في حملة العفو الخاصة بإسفورمس. وكان المحاميان أيضاً من أعضاء جماعات الضغط المُسجَّلين لصالح الملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر، الذي عوقب في عام 2017 بسبب صفقات التعدين الفاسدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصفت المدانيين بـ"المعدومين"
من جانبه، قال الحاخام شولوم ليبسكار، مؤسس The Aleph Institute، إنَّ المنظمة عملت مع أكثر من 35 ألف سجين.
أضاف في بيان: "كل الأشخاص الذين تعمل معهم Aleph تقريباً مُعدَمون، وينطبق الشيء نفسه على جميع حالات العفو تقريباً".
ويلوح دونالد ترامب بصلاحيات العفو الخاصة به على نطاق واسع؛ ما أثار غضباً بعد العفو عن حراس أمن من شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية المُدانِين بقتل مدنيين عراقيين.