شنّت طائرات الاحتلال العسكرية في ساعة مبكرة من فجر السبت، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2020، غارات على مواقع في قطاع غزة، ألحقت أضراراً بمشفى خاص بالأطفال ومركز تأهيل لذوي الإعاقة، بعد نحو 5 ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة.
من جانبه، أفاد مراسل وكالة الأناضول، أن مقاتلات إسرائيلية قصفت موقعاً يقع بمدينة غزة، وهاجمت موقعين آخرين في مخيم البريج، ومدينة دير البلح وسط القطاع.
فيما قال شهود عيان، إن الموقع الذي تعرض للقصف بمدينة غزة، يتواجد في حي التفاح، شرقي المدينة.
وأضاف الشهود أن الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار بمنازل المواطنين المجاورة، وبمشفى "محمد الدرة" الحكومي الخاص بالأطفال، وبمركز "تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة" التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.
لكن وزارة الصحة لم تبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارات، فيما نشرت مواقع إخبارية فلسطينية صوراً للأضرار التي لحقت منازل المواطنين جراء القصف.
من جانبه، استنكر الناطق باسم حركة حمـاس حازم قاسم العدوان "الهمجي" الذي ارتكبه جيش الاحتلال ضد قطاع غزة، مؤكداً أن قصف الطائرات الحربية تسبب في ترويع المدنيين الآمنيين، وأصابت شظاياه مستشفى أطفال ومركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة.
وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، قالت في بيان لاحق السبت إن القصف الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بمحتويات مستشفى "الشهيد محمد الدُرّة"، الحكومي الخاص بالأطفال.
وأضافت الوزارة أن "عشرات الأطفال المرضى، وأمهاتهم داخل المستشفى إلى جانب الطواقم الصحية، أصيبوا بالهلع، جرّاء القصف، الذي تسبب بـ"إرباك العمل، وإعاقة تقديم الخدمات الصحية، وتحطّيم النوافذ فيما تناثر الزجاج داخل غرف المرضى والأقسام الحساسّة".
كما قالت بلدية غزة، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت "خط المياه الرئيسي، المغذّي للأحياء الشرقية من المدينة، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه".
وتابعت، إن الأضرار لحقت بالخط بطول "نحو 50 مترا، كما تعرّض الشارع لأضرار كبيرة"، وأن "كمية المياه الواصلة إلى المناطق التي يغذّيها الخط الرئيسي، ستشهد تذبذباً إلى حين إصلاحه".
إطلاق صاروخين على المستوطنات
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع تتبع لحركة حماس، بينها "موقع لتصنيع الصواريخ، ونفق، وموقع عسكري"، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر أنه شنّ هذه الغارات رداً على إطلاق صواريخ من القطاع.
ومساء الجمعة أعلن الجيش اعتراضه صاروخين "أُطلقا من قطاع غزة" باتجاه المستوطنات المحاذية له.
وقبل ذلك بقليل دوّت صافرات الإنذار في عسقلان والمستوطنات الإسرائيليّة المحاذية لقطاع غزّة.
بحسب مصادر إعلامية محلية فإن هذا أوّل إطلاق قذائف من قطاع غزّة على إسرائيل منذ أكثر من شهر، حين أُطلقت قذيفة سقطت على مخزن لأحد المصانع، ما تسبّب بأضرار في المكان.
وفي قطاع غزة لم تُعلن أيٌّ من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين.
ويشهد قطاع غزة بين الفينة والأخرى تصعيداً بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، التي تطالب بفكّ الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 13 عاماً، فيما تماطل السلطات الإسرائيلية في تنفيذ الكثير من النقاط التي تم الاتفاق عليها في جولات تصعيدية سابقة.
