بعد يوم من توقيع اتفاق مع إسرائيل.. ملك المغرب يراسل محمود عباس ويعلن عن ترتيبات لاجتماع لجنة القدس

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/23 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/23 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
ملك المغرب رفقة الرئيس الفلسطيني - مواقع التواصل الاجتماعي

أبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيتم "قريباً دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها 21، بالمملكة المغربية"، وذلك في رسالة وجهها الملك للرئيس الفلسطيني، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وشُكّلت لجنة القدس، عام 1975، بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بهدف حماية القدس من المخططات الإسرائيلية وخطر تهويدها.

كما تأتي الرسالة بعد يوم واحد من توقيع الرباط اتفاقاً لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، وعزمها افتتاح مكتب اتصال في إسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين.

كما جدَّد الملك في بلاغ للديوان الملكي، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول، "موقف المملكة المغربية الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان، وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية؛ وكذا التزام جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.

أولوية القضية

جدَّدت الرسالة التأكيد على أن المغرب يضع "دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية".

كما أوضحت أن "عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة".

العاهل المغربي أكد أن "المغرب سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".

كما جرى التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيساً على "حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلاً وحيداً للوصول إلى حل نهائي".

لا مقايضة

في حوار له مع قناة "الجزيرة" القطرية، الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول، اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن تطبيع بلاده مع إسرائيل كان "قراراً صعباً، لذلك تأخر"، نافياً "أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء، لكن الانتصار في هذه المعركة اقتضت الضرورة أن يتزامن مع الانفتاح على الآخر"، في إشارة للتطبيع مع إسرائيل، وذلك في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية.

والخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن العاهل المغربي، محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

في إجابته عن سؤال بشأن "إذا ما كان قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل صعباً"، قال العثماني: "لا شك، وإلا لماذا تأخر إلى هذا الوقت؟!".

كما اعتبر أن اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء "انتصار غير مسبوق وستتلوه انتصارات أخرى، لأن الولايات المتحدة هي عضو دائم بمجلس الأمن، وهي التي تصوغ مسودة مشروع قرار مجلس الأمن في قضية الصحراء".

المتحدث ذاته أشار إلى أنه إذا كان "(المغرب) غارقاً في هذه المعركة (أزمة الصحراء) ولم يستكمل وحدته، سيكون عاجزاً أن يقوم بما كان يريد أن يقوم به بجانب الفلسطينيين".

العثماني شدد أيضاً على أن المغرب "لن ينزل أبداً عن مستوى المبادرة العربية، والثوابت المغربية أعلى من المبادرة العربية عموماً"، مذكراً بأن بلاده "رفضت قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس".

تحميل المزيد