منظمة ترصد انخفاضاً ملحوظاً في المحتوى المُعادي لإسرائيل بالمناهج السعودية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/17 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/17 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش
بنيامين تنياهو والأمير محمد بن سلمان - عربي بوست

كشفت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في المحتوى المعادي للسامية والمناهض للصهيونية ولإسرائيل في الكتب المدرسية في المملكة العربية السعودية. 

الصحيفة اعتمدت فيما قالته على تقرير قامت به منظمة إسرائيلية في القدس المحتلة، تسمى معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-SE)، وتتولى مهمة مراقبة محتوى الكتب المدرسية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية وكذلك على مستوى العالم، للبحث عن كل ما ينتقد إسرائيل وإبرازه على أنه "معاداة للسامية".  

وفقاً للمنظمة، فإنها تؤكد أنها قد اكتشفت أن قدراً كبيراً من "المواد المسيئة" لإسرائيل قد حُذِفَت من المناهج السعودية.  

إزالة إشارات مسيئة لـ"إسرائيل" 

فقد أشارت المنظمة إلى أن "الكتب لم تعد تتضمَّن تنبؤاتٍ دينية بحربٍ يقتل فيها المسلمون كلَّ اليهود"، وهي نبوءة تقول المنظمة إنها كانت بمثابة أساسٍ لكثيرٍ من المواقف المعادية للسامية في العالم الإسلامي. 

وأضافت المنظمة أنه تم التخلي كذلك عن المجاز الكلاسيكي المعادي للسامية الذي يقول إن اليهود، الذين يُعرَّفون بأنهم "القوات الصهيونية"، يستخدمون أساليب دنيئة، بما في ذلك المال والنساء والمخدرات، للسيطرة على العالم.  

كما أشارت المنظمة إلى حذف فصلٍ كاملٍ بعنوان "الخطر الصهيوني" كان يهدف إلى نزع الشرعية عن حقِّ إسرائيل في الوجود.  

كذلك بشكلٍ عام، وَجَدَت المنظمة أن غالبية الإشارات إلى الجهاد قد حُذِفَت، بينما انصبَّ تركيز المناهج قبل عقدٍ من الزمن على إعداد الطلاب للاستشهاد. 

المنظمة لا تعتبر هذه الجهود "كافية" 

فيما لم تعتبر المنظمة هذه الجهود كافية فقد قالت "إن إسرائيل لا تزال غير شرعية ولا تظهر على خرائط المنطقة، بينما تُصوَّر الصهيونية باعتبارها حركةً سياسية عنصرية، وتُستبدَل كلمة "إسرائيل" ليحل محلها "العدو الصهيوني". 

أضاف بيان المنظمة: "من الواضح أنه لا يزال هناك عملٌ يتعيَّن القيام به. ومع ذلك، فإن التغييرات التي أُجرِيَت حتى الآن تبدو واعدةً لمنهجٍ دراسي معتدل ومتسامح. يجب إجراء المزيد من التحسينات. لكن الانطباع السائد هو الرغبة في الانخراط والمشاركة في الحوار فيما يتعلَّق بمحتوى المناهج والتحرُّك أخيراً نحو إصلاح الكتاب المدرسي". 

من جانبه، قال ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي لمنظمة IMPACT-se: "من خلال دراسة الاتجاهات التي أفادت بها تقاريرنا، من الواضح أن هذه الكتب المدرسية الجديدة لعام 2020 تمثِّل جهداً مؤسسياً لتحديث المناهج الدراسية في المملكة"، مؤكداً اعتقاده بأن "السلطات السعودية قد بدأت في استئصال الكراهية ضد اليهود".

التطبيع بين السعودية وإسرائيل 

في واشنطن، قال مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأمريكية، لمجلة Time الأمريكية، إن إدارة البيت الأبيض "شجَّعها التقرير الذي عثر على تغييراتٍ إيجابية في الكتب المدرسية المؤثِّرة والمُستخدَمة في جميع أنحاء المملكة السعودية". 

مجلة Time نقلت كذلك عن فهد ناظر، المتحدِّث باسم السفارة السعودية في واشنطن، قوله أن المملكة تبذل "جهوداً ملموسةً للغاية لحذف جميع المواد (المسيئة) من المناهج الدراسية برمتها". 

يشار إلى أن هذا التقرير يأتي وسط حديثٍ عن تطبيعٍ مُحتَمَلٍ بين السعودية وإسرائيل، كجزءٍ من تحوُّلٍ إقليمي شهد موافقة إسرائيل على فتح العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وخلال الأسبوع الماضي، قال كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل "لا مفر منه".

تحميل المزيد