أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن تسجيل قتيل و53 مصاباً، إثر خلاف حول قطعة أرض جنوبي البلاد، مما استدعى تدخل وحدات من الجيش.
خلاف تحوَّل لاقتتال
الوزارة قالت في بيان إن "وحدات الحرس الوطني تولت التدخل لفض هذا الخلاف بإسناد وحدات من الجيش"، موضحةً أن الخلاف تم بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش بولاية مدنين (جنوب شرق) ودوز بولاية قبلي (جنوب غرب) حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين".
كذلك تسببت الصدامات في تسجيل 54 مصاباً توفي أحدهم متأثراً بجروحه، وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الطيب تمتام، مدير المستشفى الجامعي بمدنين: "توفي مساء اليوم (الأحد) شاب من بني خداش إثر المواجهات الأخيرة".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنه "على الفور عُقد اجتماع أمني بإشراف وزير الداخلية توفيق شرف الدين"، لافتةً إلى أن رئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي يزور فرنسا حالياً، أمر بتشكيل خلية متابعة بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني.
وأوضحت الوزارة أيضاً أنها تولت بالتنسيق مع واليَيْ مدنين وقبلي، دعوة أطراف الخلاف إلى التحلي بالهدوء وتجنب التصعيد والاحتكام للقانون في فض هذا الخلاف.
يأتي ذلك بينما تشهد عدة مناطق جنوب تونس من حين إلى آخر صراعات بينها حول الأراضي المشاعة التي لا تخضع عادة لتوثيق عقاري، مثلما وقع من مواجهات بين فريتي يشتي وجرسين بولاية قبلي عام 2017 سقط خلالها 78 جريحاً.
ردود فعل في تونس
وتوالت ردود الفعل على أعمال العنف في ولاية مدنين، وكتب رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، في حسابه على فيسبوك: "ندعو أبناءنا وإخواننا في ولايتي قبلي ومدنين إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء دعوات التفرقة والفتنة وإلى التمسك بأخلاقنا التي تدعونا إلى المحافظة على حقوق الجار واعتماد الحوار واحترام القانون كطريق وحيد لحل الخلافات".
كذلك دعا الغنوشي "السلطات بالتعاون مع المجتمع المدني إلى الإسراع في بذل كل الجهد لفض النزاع القائم".
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أدان تونسيون الحادث، ودعوا إلى ضرورة التهدئة حقناً للدماء.