منذ قرون عديدة قامت الحضارات البشرية في جميع أنحاء العالم ببناء المدن والمباني والآثار والمعابد والكنائس والمساجد وغيرها من الهياكل التي تثير الرهبة في نفوس الجيل الجديد، وأصبح بعض من هذه الآثار القديمة في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة.
عجائب الدنيا السبع
لا شكَّ أنّ حصر عجائب العالم في 7 عجائب فقط هو مهمة صعبة، لذلك بادرت مؤسسة New 7 Wonders بتكوين قائمة من عجائب الدنيا السبع "الجديدة" من خلال تضييق قائمة تضم 200 نصب تذكاري من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بعض أشهر المعالم في العالم مثل دار أوبرا سيدني وتمثال الحرية في نيويورك وفقاً لما ذكره موقع World Atlas.
وفي النهاية تم اختيار السبع الأوائل عن طريق التصويت الشعبي.
لماذا هي 7 عجائب فقط وليست 10 مثلاً؟
على الرغم من وجود عدد كبير من المباني والتماثيل في العالم القديم تستحق الوجود في هذه القائمة، فإنه لم يكن هناك إلا 7 عجائب دائماً على مر العصور.
إذ قام سابقاً الشاعر الشهير أنتيباتر من صيدا بإنشاء قائمة تضم 7 عجائب موجودة في العالم، كما قام الشاعر كاليماخوس القيرواني وعالم الرياضيات فيلو البيزنطي والمؤرخ هيرودوت بإنشاء قوائم مشابهة أيضاً اعتماداً على الأماكن التي سافروا إليها.
ويعتقد أنّ العدد جاء من اختيار الإغريق لهذا الرقم لاعتقادهم أنه يحوي قيمة روحية ويمثل الكمال.
وقد يكون هذا الرقم هو عدد الكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت، إضافة إلى الشمس والقمر.
عجائب الدنيا السبع الحديثة
1 – تاج محل في الهند
يقع قصر تاج محل في مدينة أغرا الهندية التاريخية، ويضم قبر ممتاز محل زوجة الإمبراطور المغولي شاه جهان.
ويشتهر القصر في جميع أنحاء العالم بقيمته التاريخية وقصة الحب العظيمة التي كانت سبباً في بنائه، إذ يقال إن الإمبراطور أحب زوجته كثيراً ولذلك قام ببناء تاج محل بعد وفاتها كدليل على حبه لها.
استغرق بناء تاج محل 17 عاماً بعد الاستعانة بنحو 22000 عامل من قاطعي الحجارة والرسامين وفناني التطريز.
كما تم استخدام 28 نوعاً من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة لتزيين تاج محل، وبات القصر المشهور يتغير لونه حسب التوقيت من النهار والليل.
تم الانتهاء من بناء تاج محل بحلول عام 1632، وكلف بناؤه ما يعادل 827 مليون دولار أمريكي مقارنة باليوم.
وفي عام 1983 تم تسجيل تاج محل من قِبَل اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وقبل بدء جائحة كورونا كان القصر يستقبل من 7 إلى 8 ملايين زائر سنوياً.
2 – الكولوسيوم في إيطاليا
يقع مدرج الكولوسيوم في وسط مدينة روما الإيطالية ويطلق عليه أحياناً اسم مدرج فلافيان ويأتي بمدرج بيضاوي الشكل ويعد أكبر مدرج في العالم.
بدأ بناء الكولوسيوم في 72 بعد الميلاد من قِبَل الإمبراطور فيسباسيان وانتهى بحلول عام 80 بعد الميلاد من قِبَل خليفته تيتوس.
ومن أجل بنائه قام الإمبراطور فيسباسيان بالاستعانة بعشرات الآلاف من العمال العبيد الذين قاموا بإنشاء 80 مدخلاً للمدرج من أجل استيعاب حوالي 80 ألف متفرج على الفعاليات التي كانت تقام به من معارك وهمية، وصيد حيوانات وإعادة تمثيل المعارك الشهيرة، وعمليات الإعدام.
كان الدخول إلى الأحداث في الكولوسيوم مجانياً ومدفوعاً من خزانة الإمبراطور، لكنه في الوقت ذاته كان شاهداً على الكثير من الوحشية، إذ كان يتم قتل أكثر من 10 آلاف حيوان خلال أيام العروض.
اليوم بات المدرج إحدى عجائب الدنيا السبع ومن أبرز المعالم الشهيرة التي تميز إمبراطورية روما القديمة.
3 – تشيتشن إيتزا في المكسيك
تشيتشن إيتزا هو موقع أثري يقع في ولاية يوكاتان المكسيكية التي تم بناؤها في الفترة الكلاسيكية -ما قبل كولومبوس- من قِبَل شعب المايا.
تساهم القيمة التاريخية للموقع في وضعه كإحدى عجائب الدنيا، إذ يُعتقد أن مدينة تشيتشن إيتزا كانت واحدة من المدن الرئيسية في عالم المايا القديم وتعرض المباني في المدينة مجموعة متنوعة من الأساليب المعمارية.
كانت هياكل تشيتشن إيتزا مثل المعابد والأروقة والأهرامات مقدسة لشعب المايا القديم، سيما معبد كوكولكان الذي يعد أعجوبة بحد ذاته كونه بُني على مبدأ علم الفلك لدى المايا.
يحتوي تشيتشن إيتزا على 365 درجة لكل يوم من أيام السنة، كما أنّ هناك 91 خطوة على كل جانب من الجوانب الأربعة والمنصة في الأعلى بمثابة الخطوة 365.
يضم الموقع أيضاً مرصداً قديماً متطوراً يعرض المعرفة الفلكية المتقدمة الممتازة التي يمتلكها شعب المايا.
4 – ماتشو بيتشو في بيرو
تقع منطقة ماتشو بيتشو في منطقة كوسكو بمنطقة ماتشوبيتشو في بيرو بأمريكا الجنوبية، وتعتبر وجهة أحلام الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، كونها واحدة من عجائب الدنيا السبع الحديثة.
وفقاً لغالبية علماء الآثار فقد قام إمبراطور الإنكا باتشاكوتي ببناء ماتشو بيتشو كعقار في حوالي عام 1450.
لكن الموقع تطور ليصبح مدينة ولكن تم التخلي عنه بعد قرن من الزمان خلال الفتح الإسباني.
ظل الموقع غير معروف إلى حد كبير لبقية العالم حتى اكتشفه المستكشف الأمريكي حيرام بينغهام.
خلال بناء ماتشو بيتشو تم قطع الحجارة وتثبيتها بطريقة لا تمر فيها حتى بطاقة الائتمان من خلال الأحجار، ليس ذلك فحسب بل إنها واحد من الأماكن التي كانت محمية أيضاً من الزلازل، إذ إنّ الحجارة كانت "تتراقص" إذا حدث زلزال وتعود إلى مكانها الطبيعي بعد انحساره.
كما تشير نظرية جديدة إلى أن ماتشو بيتشو يمكن أن تكون المرحلة النهائية لطريق الحج القديم لشعب الإنكا.
5 – تمثال المسيح الفادي في البرازيل
يعد تمثال المسيح الفادي الذي بُني على طراز فن "آرت ديكو" ليسوع المسيح بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل رمزاً وأيقونة للبلاد وأيضاً رمزاً للدين المسيحي في العالم أجمع.
يبلغ ارتفاع التمثال 38 متراً ويزن 1000 طن ويقع على قمة جبل كوركوفادو (710 متراً).
صمّم تمثال الذي يعد إحدى عجائب الدنيا السبع الحديثة، الفنان البرازيلي هيتور دي سيلفا كوستا، وقام بتنفيذه النحات الفرنسي باول لاندويسكي.
فيما تحتوي قاعدة التمثال على كنيسة رومانية كاثوليكية حيث يتم فيها الأعراس وطقوس التعميد والكثير من المناسبات الدينية ويشرف التمثال على متنزه وحديقة وطنية هي الأكبر في العالم.
بدأ بناء التمثال في عام 1922 واكتمل بحلول عام 1931، وبلغت تكلفة النحت ما مجموعه 250 ألف دولار تبرع بها أفراد من داخل وحول البرازيل.
6 – البتراء في الأردن
البتراء ليست فقط واحدة من العجائب السبع الجديدة في العالم ولكنها أيضاً أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو كما تم إدراجها كـ"واحد من 28 مكاناً يجب رؤيتها قبل أن تموت" من قِبل مجلة سميثسونيان.
للبتراء قيمة أثرية وتاريخية ومعمارية هائلة تجعلها منطقة جذب سياحي مذهلة، إذ يعد نظام قنوات المياه المنحوت في الصخور الذي أقامه الأنباط القدماء من أبرز سمات هذه المدينة القديمة.
يُطلق على البتراء أيضاً لقب "المدينة الوردية" بسبب لون الحجر الذي نحتت منه.
تعتبر المدافن الملكية وهي أضرحة كبيرة ذات واجهات رائعة منحوتة في الصخر عامل جذب رئيسياً في البتراء، إضافة إلى أنّ جزءاً كبيراً من المدينة القديمة لا يزال غير مكتشف إلى الآن.
7 – سور الصين العظيم
يُعرف سور الصين العظيم وهو نقطة جذب سياحية عالمية في جميع أنحاء العالم بتفرده وطوله الكبير وقيمته التاريخية، إذ يمتد من تشنهوانغتاو على خليج البحر الأصفر في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب ويبلغ طوله نحو 21196 كم.
السور هو إحدى عجائب الدنيا السبع الحديثة، إضافة إلى كونه أحد أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما أنه يرتبط بآلاف السنين من التاريخ الصيني.
تم بناء سلسلة من الجدران في البداية من قِبَل الإمبراطوريات والدول الصينية على مدى سنوات عديدة بدءاً من القرن الـ7 قبل الميلاد، ثم تم ربط هذه الجدران معاً لتكوين سور الصين العظيم بمساهمة أكثر من 20 أسرة (دولة) حاكمة في بناء الجدار.
عجائب الدنيا السبع القديمة
قبل أن تكون هناك قائمة بعجائب الدنيا السبع الحديثة التي تعرفنا عليها، كان هناك قائمة قديمة تحتوي على آثار لا تقل أهمية عن الحديثة إلا أنّ جميعها -عدا واحد- قد تم اختفت بشكل كامل أو جزئي.
1 – حدائق بابل المعلَّقة في العراق
حدائق بابل المعلقة هي إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن أنها أسطورة، إذ يُزعم أنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل وهي أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ.
بلغت مساحة الحدائق حوالي 14400 متر مربع، وكانت على شكل تل يتكون من طبقات ترتفع الواحدة فوق الأخرى مثل المسارح اليونانية.
بُنيت حدائق بابل في عام 600 قبل الميلاد، من قبل نبوخذ نصر الثاني الذي يقال إنه قام ببنائها من أجل تهدئة زوجته ملكة بابل اميتس الميدونية والتي افتقدت المعيشة في تلال بلاد فارس، وكانت تكره العيش في أرض بابل المسطحة، لذلك قرر نبوخذ نصر أن يسكنها في مبنى فوق تل مصنوعة بأيدي الرجال.
2 – تمثال زيوس في أولمبيا
يبلغ ارتفاع تمثال زيوس في أولمبيا حوالي 40 قدماً ، وكان تمثالاً عملاقاً جالساً للإله اليوناني زيوس.
كان التمثال مزيناً بالذهب والعاج وطويلاً بما يكفي ليلامس قمة المعبد، وبناه النحات اليوناني فيدياس عام 435 قبل الميلاد، وبقي مكانه لمدة 8 قرون حتى أغلق الكهنة المسيحيون المعبد في القرن الرابع الميلادي.
لا يوجد سجل لما حدث للتمثال، لكن يُعتقد أنه تم تفكيكه ونقله إلى القسطنطينية حيث تم تدميره في النهاية بسبب الحروب في القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
3 – ضريح هاليكارناسوس في تركيا
اتخذ الملك اليوناني القديم موسولوس في عام 337 قبل الميلاد من مدينة هليكارناسوس "بودروم حالياً" عاصمة لمملكته كاريا التي تقع غرب الأناضول.
وتمتع هذا الملك بشهرة واسعة في عصره، إذ يعيش حياة بذخ وترف، الأمر الذي دفعه إلى بناء ضريح لنفسه في عام 353 قبل الميلاد وهو على قيد الحياة بما يتناسب مع مكانته.
بينما يعتقد بعض الباحثين أنّ زوجة الملك موسولوس التي كانت تدعى "آرتميس الثانية" هي التي شيدت لزوجها الضريح بعد وفاته.
وبسبب ضخامة الضريح المبني من الرخام ونقوشه وزخارفه باهظة التكاليف تم اعتباره واحدة من عجائب الدنيا السبع.
ومع مرور الزمن تناوبت العديد من الزلازل على تدمير أجزاء منه، لكن زلزالاً مدمراً وقع في العام 1494 دمر المبنى بشكل كامل.
4 – معبد آرتميس في تركيا
كان معبد آرتميس مخصصاً لعبادة الإلهة اليونانية آرتميس أو من كانت تدعى ديانا في الميثولوجيا الرومانية وتم الانتهاء من بنائه حوالي 550 ق.م في إفس الواقعة حالياً في تركيا.
بدأ بناء معبد آرتميس في إفس من قِبَل كرويسوس ملك المملكة الليدية واستغرق بناؤه 120 عاماً، ويعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة كونه لا يوجد أي شيء من بقاياه الآن.
يتألف المعبد من غرف للعبادة والمذابح، وتعرض للتدمير عدة مرات بسبب الفيضانات أو الحروب أو الحرق قبل أن يعاد بناؤه.
في عام 401 تم تدمير المعبد للمرة الأخيرة على يد حشد بقيادة الأسقف المسيحي القديس يوحنا الذهبي.
5 – منارة الإسكندرية في مصر
كانت منارة الإسكندرية واحداً من أطول الهياكل التي صنعها الإنسان على وجه الأرض لعدة قرون وبنيت في القرن الــ3 قبل الميلاد من قبل المملكة البطلمية في مصر الهلنستية وصممها المهندس المعماري اليوناني سوستراتوس.
وأثناء غزوه لمصر كتب الجنرال الروماني يوليوس قيصر عن الأهمية الاستراتيجية للمنارة للسيطرة على ميناء المدينة، إذ كان يتم استخدام المنارة للمساعدة في توجيه السفن داخل وخارج ميناء نهر النيل.
وفي وقت لاحق اكتشف علماء الآثار عملات معدنية قديمة تصور المنارة ومن بينها توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه من المحتمل أن تكون المنارة عبارة عن هيكل ثلاثي المستويات يتضمن مستوى مربعاً في القاعدة، ومستوى مثمناً في الوسط وقمة أسطوانية.
وعلى هذه القمة كان يقف تمثال يبلغ ارتفاعه 16 قدماً وكان على الأرجح تمثالاً لبطليموس الثاني أو الإسكندر الأكبر.
أدت 3 زلازل إلى تدميرها واستخدمت الآثار لبناء قلعة قايتباي مكانها في القرن الـ13.
في عام 1994 عثر علماء الآثار الفرنسيون على بقايا منارة في قاع ميناء الإسكندرية، ويمكن للغواصين زيارة الآثار اليوم.
6 – تمثال رودس في اليونان
كان تمثال رودوس العملاق الذي يبلغ حجمه حجم تمثال الحرية في نيويورك على مدخل جزيرة رودوس في البحر الأبيض المتوسط.
صُنع هذا التمثال البرونزي الضخم لإله الشمس هليوس، إذ يقف عارياً رافعاً شعلة في يد وممسكاً برمح في اليد الأخرى في اليونان الهلنستية في حوالي 292 – 280 قبل الميلاد.
ظل التمثال منتصباً في مكانه مدة 200 سنة قبل أن يسقط بفعل زلزال ضخم ضرب المنطقة.
بقي التمثال مطروحاً هناك حتى عام 654 عندما استولى عليه تجار الخردوات المعدنية ونقلوه على ظهر الجمال إلى سوريا.
7 – الهرم الأكبر في مصر
يعد الهرم الأكبر في منطقة الجيزة بمصر الهيكل الوحيد الباقي على قيد الحياة من عجائب الدنيا السبع القديمة، ولذلك تم اعتباره إحدى عجائب الدنيا الحديثة بشكل شرفي.
تم بناء الهرم الأكبر في الجيزة حوالي 2650 – 2500 قبل الميلاد من قِبَل المصريين القدماء كواحدة من سلسلة المقابر الملكية، حيث شُيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بناؤه لفترة 20 عاماً.
يبلغ ارتفاع الهرم الأصلي 146.5 متر ما جعله أكبر بناء من صنع الإنسان حتى تجاوزته كاتدرائية لينكولن في القرن الــ14.
فيما يقول علماء الآثار إنّ إنشاءه استغرق حوالي 14 عاماً من أجل نقل 2.3 مليون كتلة حجرية ضخمة وتركيبها.
عجائب الدنيا السبع التي يطالبون بإضافتها
بعيداً عن عجائب الدنيا الحديثة والقديمة، يحتوي عالمنا على الكثير من الآثار والهياكل المثيرة التي يرى كثيرون أنها تستحق أن تتواجد في قائمة عجائب الدنيا.
1 – حصن ديراوار في باكستان
بُني هذا الصرح المحصن في قلب صحراء تشولستان الباكستانية وهو مكان غير معروف حتى لبعض الباكستانيين كون الطريق إليه يحتاج إلى أكثر من يوم إضافة إلى موافقة أحد الزعماء المحليين في تلك المنطقة.
يبلغ محيط جدران الحصن نحو 1500 متر ويصل ارتفاعها إلى ثلاثين متراً ويمكن رؤيتها من على بعد أميال عديدة في الصحراء.
تم بناء الحصن لأول مرة في القرن الــ9 الميلادي من قِبل راي جاجا بوتا الحاكم الهندوسي لعشيرة بوتا.
في القرن الــ18 استولى المسلمون نوابس من بهاوالبور على الحصن الذي كان مدمراً قبل أن يعيد الحاكم العباسي نواب صادق محمد بناءه لاحقاً بشكله الحالي في عام 1732.
2 – الجامع الكبير في جينيه في مالي
المسجد الكبير في جينيه في مالي هو أكبر صرح مصنوع من الطوب اللبِن في العالم، بُني عام 1907 ويعتبره الخبراء أعظم مثال للمعمار في الرقعة الإفريقية المعروفة باسم بلاد السودان والساحل.
كما يعتبر من أهم وأبرز معالم القارة السمراء ككل، لذلك صنفته اليونيسكو مع المدينة القديمة في جينيه نفسها تراثاً عالمياً يتوجب على الأسرة الدولية حمايته.
كما تعد مدينة جينية المالية من أقدم المدن المعروفة في جنوب الصحراء الكبرى.
3 – الجسر القديم في البوسنة والهرسك
كانت مدينة موستار التاريخية التي يقع فيها الجسر القديم واحدة من المدن العثمانية التي شهدت تطوراً عمرانياً كبيراً في القرنين الــ 15 و الــ 16.
وتتميّز مدينة موستار ببيوتها التركية القديمة وبجسر ستاري موست القديم الذي أكسبها اسمه وهو من تصميم المهندس العثماني الشهير معمار سنان والذي بني في عام 1566.
ويعتبر الجسر العتيق، بخصائصه الهندسية التي ترقى إلى فترة ما قبل الحقبة العثمانية، والعثمانية الشرقية، والمتوسطية والأوروبية الغربية، مثالاً لافتاً عن التعدد الثقافي والتنوع السكني.
تعرض الجسر للدمار خلال حرب البوسنة ولكن تم إعادة بنائه في العام 2004.
4 – شاند بواري في الهند
يعتبر بناء شاند بواري الذي بني في القرن الـ 9 أحد أهم المعالم التي يتم إغفالها في الهند، وهو عبارة عن مبنى مكون من 13 طابقاً (نحو 3500 درجة) باتجاه معاكس، أي أنه يمتد في عمق الأرض بدل التوجه نحو السماء.
ويتكون من جدران تحتوي على أدرج متراصة بشكل متقن تنتهي في الأسفل بحمام سباحة، وهو إحدى البنايات الأعمق والأكبر من نوعها في العالم.
5 – سور الهند العظيم
على غرار سور الصين العظيم هناك في الهند أيضاً سور عظيم ويعتبر ثاني أطول سور بالعالم بعد نظيره الصيني.
ويقع السور في ولاية راجستان ويبلغ طوله حوالي 36 كم ويتراوح عرضه بين 7 و8 أمتار وبِسُمك 4 أمتار ونصف في بعض المناطق ويتكون من 7 أبواب محصنة.
يعود تاريخ بناء السور إلى عام 1443 في عهد حاكم ولاية ميوار مهارانه "رنا مومبا"، واستغرق بناؤه حوالي 100 عام، وكان يستخدم كفاصل بين مملكة ميوار ومروار المتنازعتين.
6 – قصر البرلمان في رومانيا
يعد قصر البرلمان في العاصمة الرومانية بوخارست أكبر وأغلى وأثقل مبنى إداري في العالم، وهو ضخم لدرجة يصعب على آلات التصوير إنصاف حجمه.
يتكون المبنى من 12 طابقاً مع 8 طوابق إضافية تحت الأرض، كما يتكون من 3100 غرفة تغطي مساحة 330.000 متر مربع، وقد بناه الرئيس الديكتاتوري نيكولاي تشاوشيسكو في عام 1984 على النمط الكلاسيكي.
7 – مسجد الشيخ لطف الله في إيران
يقع مسجد الشيخ لطف الله في الجانب الشرقي من ساحة نقش جهان مقابل قصر عالي قابو في مدينة أصفهان الإيرانية وبُني في الفترة بين عامي 1603 و1619 في عهد الشاه عباس الأول.
لم يكن هذا المسجد مخصصاً للعامة بل كان فقط لحريم الشاه، الأمر الذي أوصل بناءه إلى حلة غير تقليدية، إذ جعل الوصول إلى قاعة الصلاة يأخذ وقتاً طويلاً وعبور الكثير من الالتواءات والممرات تحت الأرض.
يتمتع المسجد الذي استغرق بناؤه 18 عاماً بزخرفة استثنائية وقبة يتغير لونها على مدار اليوم من الكريمي إلى الوردي وداخله يمكن للمشاهد التمتع بدقة الزخرفة وانعكاس الضوء.