"أخبرني عن نفسك".. سؤال بسيط للغاية ويُفترض أن تكون إجابته سهلة وتلقائية ولا تحتاج كثيراً من التفكير، مع ذلك معظمنا تسمَّر في مكانه لأجزاء من الثانية قبل أن يبدأ بالإجابة عن هذا السؤال السهل في أول مقابلة عمل أجريناها، وأصاب الارتباك معظمنا عندما طرح علينا هذا السؤالَ أحد الأشخاص الذين نقابلهم للمرة الأولى.
لا يعتبر هذا السؤال صعباً بقدر ما قد يكون مفاجئاً في بعض الحالات، وستساعدك بعض النصائح في هذا التقرير على الإجابة بطريقة مثالية مهما كان الموقف:
"أخبرني عن نفسك"، لماذا يُطرح هذا السؤال أساساً؟
بحسب ما ذكرته قناة CNBC، يعتقد علماء النفس أن عبارة "أخبِرني عن نفسك" أفضل طريقة لكسر الجمود بين الطرفين سواء في مقابلات العمل أو غيرها.
إنها طريقة رائعة للتعرف على شخص ما، لأنها بسيطة للغاية وأجوبتها مفتوحة، وتسمح للشخص باختيار أي موضوع يناسبه للحديث عنه.
لكن لماذا يصعب في بعض الأحيان الإجابة عن مثل هذا السؤال؟ إذا كان السؤال مفاجئاً لك، فقد تكون ببساطة غير مستعد أو غير مرتاح للحديث عن نفسك.
نستعرض فيما يلي، بعض السيناريوهات التي يُحتمل أن يُطرح عليك فيها هذا السؤال وبعض التوصيات لطرق الإجابة عنه.
مقابلة العمل
"أخبِرني عن نفسك" طريقة شائعة يتبعها المُحاور لافتتاح مقابلة العمل، سواء كانت مقابلة شخصية أو عبر الفيديو.
إنه يختبر ثقة المرشح ويمكن أن تحدد إجابته مسار وطبيعة بقية المحادثة.
إذا طُرح عليك هذا السؤال أثناء مقابلة، فاحرص على ما يلي:
- أن يكون ردك متناسباً مع سياق الوظيفة التي تقدم لها.
- أعطِ نظرة عامة عن خلفيتك المهنية ووظيفتك الحالية ونظرتك للمستقبل من الناحية المهنية، واذكر بإيجازٍ الأسباب التي تدعوك إلى اعتقاد أنك مناسب لهذه الوظيفة.
- ابتعِد عن الخوض في حياتك الشخصية عندما يُطرح عليك هذا السؤال ضمن مقابلة عمل.
- لا تتحدث عن أمور غير متعلقة بحياتك المهنية.
- يجب ألا تتجاوز مدة إجابتك دقيقتين من الوقت.
- حضِّر الإجابة بشكل مسبق إذا كنت متوجهاً إلى مقابلة عمل، لأن هذا السؤال بالغالب هو أول ما سيُطرح عليك.
- وأخيراً احرص على أن تكون إجابتك مثيرة للاهتمام بحيث تتميز عن المرشحين الذين أجابوا عن هذا السؤال نفسه أيضاً.
الأيام الأولى من العمل
لقد نجحت في المقابلة وحصلت على الوظيفة، لكن هذا لا يعني أنك لم تعُد مضطراً إلى الإجابة عن سؤال "أخبرني عن نفسك".
العكس تماماً عندما تنتقل إلى بيئة عمل جديدة، سيكون من المفيد أن تتعرف سريعاً على زملائك الجدد في العمل، ومن المرجح أن يكون لديهم فضول للتعرف عليك أيضاً، لذلك توقَّع أن تسمع هذا السؤال بكثرة، أما بالنسبة لإجابتك فاحرص على ما يلي:
- اجعل إجابتك بسيطة واحترافية، وأظهِر من خلالها تواضعك ورغبتك في الاندماج مع زملاء العمل الجدد.
- شارِك اسمك ومنصبك في المنظمة وأي معلومات مهنية أخرى ذات صلة.
- قد لا يكون من الجيد أن تشارك من البداية كثيراً من المعلومات الشخصية مع الآخرين، خاصةً أنك لا تعرف أياً منهم بعد، لذلك سيكون الحديث عن الهوايات رهاناً مضموناً.
- لا تُطل الحديث عن نفسك وبادِر بسؤال مُحاورك عن وظيفته في المؤسسة، وحاول التعرف عليه بشكل أفضل.
اللقاء العاطفي الأول
في المواعيد العاطفية الأولى يعتبر سؤال "أخبِرني عن نفسك" شائعاً وقد يتم طرحه بطرق وصياغات مختلفة.
في هذه الحالة يوصي موقع How Stuff Works الأمريكي، بما يلي:
- يمكنك التطرق إلى مزيد من المواضيع الشخصية هنا، لكن مرة أخرى، اجعل الإجابة بسيطة، ومن الأفضل ألا تتحدث لأكثر من دقيقة أو اثنتين.
- كن على استعداد مسبق لمثل هذا السؤال، واحرص على أن تبدو جذاباً من خلال إجابتك دون أن أن تبدو كأنك تتفاخر.
- للحفاظ على سلاسة المحادثة، تحدَّث باقتضاب عن نفسك ثم ابدأ بتوجيه الأسئلة للطرف الآخر.
- حاوِل إيجاد اهتمامات أو هوايات مشتركة للحديث عنها، وإن لم تستطع فعل ذلك فجرِّب الحديث عن الأمور التي يهتم بها الطرف الآخر.
لقاء أهل زوجتك المستقبلية
لعل أكثر اللقاءات توتراً بالنسبة للجميع هو لقاء أهل العروس المستقبلية الذين سيطلبون منك – بلا شك- الحديث عن نفسك.
القواعد الواجب اتباعها هي ما يلي:
- لا تتوتر وتبدو كأنك مرتبك، فكل ما في الأمر أنهم يريدون التعرف إليك أكثر.
- تحدَّث عن وضعك المهني والمادي وعن الأمان الذي تستطيع توفيره لابنتهما.
- شارِك حكايات طريفة من حياتك الشخصية؛ لكسر الجليد وجعل المحادثة أكثر سلاسة.
- حاوِل أيضاً طرح الأسئلة لتشجيع الطرف الآخر على الاندماج معك بالحديث.
- في حال عرفت أن حماك المستقبلي يحب هواية معينة أو يعشق فريق كرة قدم معيناً على سبيل المثال، سيكون من الرائع الحديث عن ذلك.
- الأكثر أهمية في هذا اللقاء هو حرصك على أن تبدو مهذباً للغاية، وأن تبدي كثيراً من الاحترام لأهل زوجتك المستقبلية.