بعد اتهامه بالتسبب في انفجار مرفأ بيروت.. حزب الله اللبناني يقاضي بهاء الدين الحريري

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/03 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/03 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
بهاء الدين الحريري، نجل الزعيم السياسي اللبناني الراحل رفيق الحريري - مواقع التواصل

ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن حزب الله تقدَّم بدعوى إلى القضاء ضد رجل الأعمال اللبناني، بهاء الدين الحريري، نجل الزعيم السياسي اللبناني الراحل رفيق الحريري، والشقيق الأكبر لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري.

قناة "الجديد" اللبنانية أوضحت، الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن مسؤولي حزب الله قرروا مقاضاة الابن البكر لرفيق الحريري، بعد أن اتهم بهاء الدين الحريري الحزبَ في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" بالسيطرة على المطار ومرفأ بيروت. 

كان بهاء الحريري قال بوقت سابق في مقابلة مع الـ"Daily mail"، إن "حزب الله هو المسؤول عن الميناء والمستودع والمطار، وألقي باللوم على الجماعة والحكومة الفاسدة في الانفجار الكارثي".

ماذا قال بهاء الحريري ليُغضب حزب الله؟

أضاف بهاء الدين الحريري حينها: "كل شخص في المدينة يعرف أن حزب الله يسيطر على مرفأ ومطار بيروت، وأنه من غير المعقول أن السلطات لا تعرف أن نترات الأمونيوم القاتلة مخزنة في مستودع هناك". 

كما قال بهاء الدين الحريري: "السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: كيف تم السماح لهذه المادة القابلة للاحتراق، بالبقاء في وسط هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة؟"، وأضاف: "من الواضح تماماً أن حزب الله هو المسؤول عن الميناء والمستودع حيث تم تخزين نترات الأمونيوم. لا شيء يدخل ويخرج من الميناء أو المطار يفعل ذلك مع علمهم. لا شيء".

تحقيقات دون نتائج

في 13 أغسطس/آب، بعد 10 أيام من الانفجار، وافق مجلس القضاء الأعلى اللبناني على تعيين قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، فادي صوان، محققاً عدلياً في "جريمة" انفجار المرفأ.

منذ ذلك الوقت، تستمر التحقيقات مع 21 موقوفاً على خلفية انفجار المرفأ، بينهم مسؤولون في الجمارك، فيما لم يتم الكشف حتى الآن عن أي معلومات أو تفاصيل مهمة حول الجهة المسؤولة عن حدوث هذا التفجير، الذي خلَّف أكثر من200 وفاة، وما يزيد على 6 آلاف مصاب، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، تتجاوز خسائره 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

وقع الانفجار، بحسب تقديرات رسمية أولية، في عنبر 12، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، التي كانت مُصادَرة من سفينة ومُخزنة منذ عام 2014.

زاد الانفجار الكارثي الوضع سوءاً، في بلد يعاني، منذ شهور، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975–1990)، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

تحميل المزيد