“الصين تُرهب الدول الأخرى”.. تقرير يناقشه الناتو يوصي بمناهضة نفوذ بكين، ويقدم مقترحات عاجلة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/02 الساعة 15:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/02 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
ترامب يتوسط زعماء حلف الناتو خلال اجتماع سابق، أرشيفية/ رويترز

قال تقرير نشرته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن تقرير تقييمي لمستقبل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه يجب أن يكرّس التحالف المزيد من وقته وموارده لمواجهة التهديدات الأمنية التي تُشكّلها الصين، مع السعي لردع العدوان الروسي.

يأتي التقرير التقييمي الجديد الذي أمر بتنفيذه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في أعقاب الانتقادات التي وجَّهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عام 2019، حين قال إن التحالف يمر بحالة "موتٍ دماغي"؛ نظراً إلى صعوبات التنسيق بين أعضائه الـ30 والقيادة الأمريكية غير المتكافئة.

بينما تعهّد الرئيس المنتخب جو بايدن بتقوية العلاقات مع الناتو وحلفاء الولايات المتحدة.

تنافس القوى العظمى: وقال ويس ميتشيل، الذي شغل منصب كبير مسؤولي وزارة الخارجية بأوروبا بين عامي 2017 و2019 وشارك في رئاسة المجموعة التي أعدّت التقرير المكون من 67 صفحة: "الرسالة الكبيرة بحق هنا، هي أن الناتو عليه أن يتكيّف مع عصر تنافس القوى العظمى، التي تشمل الصين إلى جانب روسيا أيضاً".

في المقابل سوف تجري مناقشة التقرير بواسطة وزراء خارجية الناتو، الذين سيجتمعون يومي الثلاثاء والأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول و9 ديسمبر/كانون الأول 2020، عبر تقنية الفيديو، كما سيتطرّقون للمرة الأولى إلى مسألة صعود الصين، مع زملائهم من الدول غير الأعضاء في حلف الناتو مثل أستراليا واليابان.

إذ قال ستولتنبرغ للمراسلين، يوم الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني: "الصين لا تُشاركنا قيمنا، ولا تحترم حقوق الإنسان الأساسية، وتُحاول ترهيب الدول الأخرى".

بناة السلام العالمي: لكن متحدثاً باسم السفارة الصينية قال إن الصين "لطالما كانت من بناة السلام العالمي والمدافعين عن النظام العالمي"، وإنّ تقدُّم بلاده يُنظر إليه على نطاقٍ واسع بصفته فرصةً عالمية.

في حين يخدم التقرير الذي طلبه ستولتنبرغ غرضين وفقاً لدوغلاس لوت، سفير الولايات المتحدة إلى الناتو في عهد إدارة أوباما. فمن الناحية التقنية، منح الأمين العام للناتو وسيلةً للتطرّق إلى انتقادات ماكرون لأهمية التحالف.

والأهم من ذلك بحسب لوت، أنه وفّر توصيات بشأن جهود التحالف لتحديث "مفهومه الاستراتيجي". ويرجع تاريخ هذه الوثيقة، التي تُحدّد مهمة الناتو ومهامه الأمنية، إلى عام 2010، أي قبل استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم وتوسيع الصين لنفوذها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

أما بالنظر مستقبلاً إلى العقد المقبل، يقول التقرير إن روسيا ستظل على الأرجح التهديد الأكبر لهذا التحالف. ولتعزيز القدرات العسكرية للتحالف، أوصى التقرير بأن يدرس الناتو تطوير وكالةٍ معادلة لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأمريكية، وهي الذراع البحثية للبنتاغون الذي يسعى لتطوير التقنيات الناشئة.

انتشار عسكري صيني: وبينما لا تُمثّل الصين تهديداً مُلحاً لأوروبا في الوقت الحالي، يقول التقرير إن بكين تُوسِّع انتشارها العسكري إلى المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والقطب الشمالي. وحثّ التقرير الناتو على تشكيل وحدةٍ لمراقبة التعاون العسكري والتقني بين روسيا والصين، والذي قد يُؤثّر على التحالف.

كما يقول إن على التحالف التفكير في تشكيل "هيئةٍ استشارية"؛ حتى تتمكن دول الناتو وشركاؤها من مشاركة المعلومات حول الصين وتهديدات بكين ،بسهولةٍ أكبر. وقال إن نقاط الضعف التي يُمكن أن تستغلها الصين تشمل سلاسل التوريد الغربية.

وأردف التقرير: "على الناتو أن يُكرّس المزيد من الوقت والموارد السياسية والتحرّكات من أجل مواجهة التحديات التي تُشكّلها الصين".

تحميل المزيد