تلقى مطلع إماراتي، انتقادات واسعة من طرف الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أثار جدلا واسعا حول زيارة قام بها لحائط البراق، أو "المبكى" كما يطلق عليه اليهود، إذ عمد الشخص المذكور إلى إلتقاط شريط فيديو موثقا الطقوس التعبدية اليهودية بهذا المكان.
يرصد شريط الفيديو، الذي تم تداوله بشكل واسع على "تويتر"، و"فايسبوك" و"إنستغرام"، الطقوس والشعائر الدينية اليهودية بحائط البراق أو "المبكى" كما يطلق عليه اليهود، والذي يتواجد في الحرم القدسي، وهي المنطقة التي تمكن من الدخول إليها صاح الفيديو، الذي يحمل الجنسية الإماراتية.
العديد من المعلقين صبوا جام غضبهم في التعليقات على صاحب الفيديو، بينما لقي ترحيبا واسعا من طرف المتواجدين بالمكان، كما يظهر في الفيديو، إذ تحدث مع حاخام يهودي بود بالغ، ورحب الأخير به عندما علم بجنسيته الإماراتية.
وما أثار غضب المتابعين أيضا، هو إطلاقه اسم "حائط المبكى" على هذا المكان، وهو التسمية اليهودية له، بدل "حائط البراق".
صاحب الشريط المثير للجدل، زعم أن سبب قيامه بهذه الخطوة هو أنه رغب في نقل الطقوس اليهودية كجزء من ثقافة الاطلاع على شعائر الأديان الأخرى.
بينما ذكره العديد من المعلقين والمتابعين، بأن هذا المكان ممنوع على الفلسطينيين، وانه يستغله محتل إسرائيلي يمارس كافة أشكال التضييق على الشعب الفلسطيني.
كما تمت الإشارة أيضا إلى استمرار التودد الإماراتي لإسرائيل واليهود، منذ توفيع اتفاق التطبيع في واشنطن، ولو على حساب الشعب الفلسطيني المحتل، والمدن المحتلة.
في السياق نفسه، انتقد فلسطينيون سماح إسرائيل للإماراتيين بزيارة هذا المكان، بينما تمنع الفلسطينيين، على الرغم من رمزيته عند المسلمين،
جدير ذكره، أنه قبل أيام قليلة، سمحت إسرائيل للإماراتيين بزيارة القدس المحتلة دون حاجة لتأشيرة، وذلك بعد إبرام اتفاق بينهما يقض بإلغاء التأشيرات بين إسرائيل والإمارات.
كما يتزامن هذا الحادث مع واقعة تطبيعية أخرى، تتمثل في تنظيم حفل زفاف إسرائيليين في الإمارات، للمرة الأولى، بالطقوس والشعائر اليهودية، وهو الأمر الذي خلف ردود أفعال غاضبة من طرف العديد من النشطاء