كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن الجالية اليهودية في أبوظبي تخطط وبالتعاون مع وزراة شؤون المغتربين والشتات الإسرائيلية لفتح أول مدرسة يهودية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
وزير شؤون الشتات الإسرائيلي أومر يانكيليفيتش، أعطى الضوء الأخضر لهذه الخطوة بعد سلسلة من المحادثات مع زعيم الجالية اليهودية في دبي، روس كرييل، كما من المقرر افتتاح المدرسة في أوائل العام المقبل بعد انتهاء الإجراءات الرسمية.
يانكليفيتش قال إن "التعليم اليهودي في الشتات هو في طليعة أذهاننا، ونحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الهوية اليهودية والارتباط بدولة إسرائيل".
وتشير إحصاءات وزارة الشتات الإسرائيلية إلى أن عدد الجالية اليهودية في الإمارات يبلغ نحو 1000 شخص، ومن المتوقع أن يزداد العدد في السنوات المقبلة، في أعقاب اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
شراكات بين أبوظبي وتل أبيب: فيما كشفت صحف عبرية قبل شهرين، عن افتتاح مطعم للأكل اليهودي في دبي قد حصل على تراخيص رسمية من السلطات الحاخامية في تل أبيب، ليصبح أول مطعم يملك ترخيصاً إسرائيلياً في الدولة، كأول ثمار اتفاق التطبيع.
كما شارك الوفد الإسرائيلي، الذي زار أبوظبي، الإثنين الماضي، في افتتاح المطعم الذي قدم وجبة عشاء للمسؤولين الإسرائيليين، وفقاً للتعاليم اليهودية، كما شارك الحاخام يسخار كراكوفسكي، مدير مؤسسة "OU Israel" المختصة في تقديم شهادات الأكل اليهودي "كوشر"، الذي جاء إلى أبوظبي خصيصاً للإشراف على الاستعدادات لتقديم هذه الوجبات، كما أصدر شهادة ترخيص لهذا المطعم.
اتفاق التطبيع: وكانت كل من إسرائيل والإمارات قد أعلنتا في 13 أغسطس/آب 2020، عن اتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقارباً بين البلدين، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "خيانة" لقضيتهم.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
دعوة من نتنياهو: وفي وقت سابق وجَّه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين دعوةً إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لزيارة تل أبيب.
وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "تلقى محمد بن زايد رسالة خطية من رئيس إسرائيل، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها". ودعا ريفيلين في رسالته محمد بن زايد لزيارة إسرائيل.
في المقابل، بعث بن زايد رسالةً إلى الرئيس الإسرائيلي، تتناول تقدير أبوظبي للتوصل إلى معاهدة التطبيع، داعياً ريفيلين لزيارة الإمارات، بحسب المصدر نفسه.