رفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، شكوى جديدة تقدّمت بها حملة رئيس أمريكا المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ندّدت بحصول مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، لتُبدّد المحكمة بالتالي احتمال حدوث تغيير في النتائج.
ترامب يخسر الدعوى: الشكوى التي تقدّم بها الجمهوريّون كانت تُطالب إمّا بإبطال التصويت عبر البريد، وإمّا بإلغاء التصويت بكامله، من أجل أن يُترَك لمشرّعي الولاية قرار اختيار الفائز، بعدما أظهرت النتائج فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في بنسلفانيا بفارق 81 ألف صوت.
ترامب واجه اتنكاسة جديدة في قرار المحكمة، التي رفضت هذين الطلبين، ووصفت الطلب الثاني بأنّه "مفاجئ"، معتبرةً أنّه يهدف إلى "حرمان 6,9 مليون شخص من الذين صوّتوا في ولاية بنسلفانيا مِن أصواتهم" التي أدلوا بها.
كما أنّ الشكوى المقدّمة تطعن بقانون أُقِرّ عام 2019، ويتعلّق بإدخال التصويت عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، إذ إن الشكوى اعتبرت أنّ القانون غير دستوري، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبهم، قال القضاة في حكمهم إنَّ الطعن في هذا القانون جاء متأخّراً، بعد مرور أكثر من عام على تبنّيه، وفي الوقت الذي "أصبحت فيه نتيجة الانتخابات واضحة على ما يبدو".
المصادقة على النتائج: كانت ولاية بنسلفانيا قد صادقت على فوز بايدن، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنّ هذه الشكوى الجديدة سعت أيضاً إلى الطعن في هذا القرار.
والجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ردّت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية طعناً تقدّم به الرئيس ترامب، اعتبر فيه أن العملية الانتخابية كانت غير نزيهة، رافضة تجميد قرار قضائي صادق على فوز بايدن في ولاية بنسلفانيا.
كذلك، وفي نقد لاذع لدفوع اعتبرت فيها حملة ترامب أن الأخير وقع ضحية تزوير الانتخابات الرئاسية، اعتبر ثلاثة قضاة استئناف ألَّا أدلة تدعم مزاعم عدم نزاهة العملية الانتخابية.
كما اعتبرت المحكمة أن "الاتّهامات بعدم النزاهة هي اتهامات خطيرة، لكن (مجرّد) القول إن الانتخابات غير نزيهة لا يجعلها كذلك".
ويندرج ذلك في سياق مجموعة أحكام قضائية صدرت على صعيد البلاد، ردت مزاعم حملة ترامب والجمهوريين بحصول تزوير ومخالفات أخرى في الانتخابات الرئاسية أفضت إلى خسارة الملياردير الجمهوري.
يأتي ذلك بينما يتمسك ترامب حتى الآن بحديثه عن حصول تزوير، وكتب يوم الخميس الماضي على تويتر قائلاً: "كانت هذه انتخابات مزوّرة بنسبة 100%"، مكرراً بعض نظريات المؤامرة حول فوز بايدن.
في المقابل حذَّر بايدن يوم الأربعاء الماضي من أنّ الأمريكيين "لن يسمحوا" بعدم احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
يُشار إلى أن ترامب قال الخميس الماضي إنه سيغادر البيت الأبيض إذا صوَّت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، مضيفاً إذا صدَّقت الهيئة الانتخابية على فوز بايدن "فقد ارتكبت خطأ".
في تصريحه الذي اعتُبر الأقرب إلى إقراره بالهزيمة، قال ترامب إنه إذا صدَّق المجمع الانتخابي على أن بايدن هو الفائز في الانتخابات فسوف يغادر البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يتم تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2021.