أعلن الجيش الإثيوبي، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، سيطرته الكاملة على "ميكيلي" عاصمة إقليم تيغراي، بعد ساعات من إعلان قادة المنطقة عن تعرضها لقصف عنيف.
رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال وفق ما نقله التلفزيون الرسمي، إن الجيش الاتحادي تمكن من دخول المدينة "دون الإضرار بالمواطنين الأبرياء، ودون الإضرار بمدننا وتراثنا"، مضيفاً أن أهالي تيغراي أبدوا "حبهم للوطن واحترامهم للقوات المسلحة في جميع أنحاء البلاد".
كما قال آبي أحمد، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحاكمة للإقليم، غير مناسبة لشعب تيغراي، متهماً الجبهة بتدمير المؤسسات الصحية والمدارس والجسور والطرق والمكاتب والمؤسسات. وقال إن الجبهة أظهرت أنها عدو للشعب، "أعِدكم بأننا سنفعل كل ما في وسعنا لجعل شعب تيغراي يعود إلى حياته المسالمة".
ويُعتقد أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم وحدث دمار واسع، من جرّاء القصف الجوي والقتال البري منذ أن بدأت الحرب في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وفرّ نحو 42 ألف شخص عبر الحدود إلى السودان.
ونجحت القوات الاتحادية التابعة لحكومة آبي أحمد، في السيطرة على سلسلة من البلدات من خلال القصف الجوي والمعارك البرية، قبل أن تعلن وصولها إلى ميكيلي، السبت.
ودفعت الحرب أكثر من 30 ألفاً للجوء إلى السودان المجاور، كما شهدت إطلاق المتمردين صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وعبر الحدود إلى داخل إريتريا.
ودعت دول إفريقية وأوروبية إلى إجراء محادثات، لكن آبي يواصل الهجوم منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة الفضاء التجارية "ماكسار تكنولوجيز" إلى "رويترز"، أظهرت المباني المدمرة على طول الطريق الرئيسي في بلدة دانشا حيث اندلع الصراع.
الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تحظى بشعبية كبيرة في منطقتها الأصلية، وهيمنت على السياسة الوطنية منذ عام 1991 إلى أن تولى آبي السلطة.