وصف مدير الأمن الإلكتروني الأمريكي، الذي أقاله الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مزاعم ترامب عن حدوث تزوير في الانتخابات بأنها ادعاءات "هزلية".
كذلك فقد قال كريس كريبز، المدير السابق لوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلي، الذي أقاله ترامب لقوله إن انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كانت أدق انتخابات في التاريخ الأمريكي، يوم الجمعة، في حديث لبرنامج (60 دقيقة)، الذي تذيعه محطة (سي.بي.إس)، مشيراً إلى أن المزاعم حول تلاعب دول أجنبية في أنظمة تسجيل الأصوات لا أساس لها من الصحة.
نظرية المؤامرة لدى ترامب: كانت سيدني باول، محامية ترامب التي نأى فريقه القانوني بنفسه عنها الأسبوع الماضي، قد تحدثت عن نظرية مؤامرة مفادها أن أنظمة تصويت تم ابتكارها في فنزويلا، بأمر من رئيسها الراحل هوغو تشافيز، أسهمت في قلب نتيجة الانتخابات الأمريكية لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
في حين زعمت هي وآخرون أن آلات التصويت قلبت الأصوات من ترامب إلى بايدن، وأن بعض المعلومات عن نظام التصويت في الولايات المتحدة جرى تخزينها على خوادم في ألمانيا.
من جانبه قال كريبز في مقتطف بثته قناة (سي.بي.إس) "جميع الأصوات في الولايات المتحدة الأمريكية يتم عدها في الولايات المتحدة الأمريكية". وسيتم بث المقابلة بالكامل يوم الأحد.
الانتخابات الأدق في أمريكا: إذ أقال ترامب كريبز، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن وصف الانتخابات بأنها "الأدق في التاريخ الأمريكي".
في حين قال كريبز "لا دليل على حد علمي على تلاعب قوة أجنبية ما في أي آلة"، واصفاً هذه المزاعم بأنها "ادعاءات هزلية". وأضاف "يجب أن يثق الشعب الأمريكي مئة في المئة في تصويته".
يُذكر أن بايدن قد فاز في الانتخابات بحصوله على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، كما أنه يتفوق على ترامب بأكثر من 6 ملايين صوت في التصويت الشعبي.
في المقابل يواصل ترامب ومحاموه الادعاء دون سند أن الانتخابات سُلبت منه عبر عمليات تزوير واسعة النطاق، وأنه هو الفائز. وقال ترامب، يوم الخميس، إنه سيغادر البيت الأبيض إذا صدق المجمع الانتخابي على فوز بايدن.