قالت وكالة Bloomberg الأمريكية إنه منذ 11 مارس/آذار، عندما صنَّفت منظمة الصحة العالمية كورونا بأنه جائحة، كان 3% فقط من الرؤساء التنفيذيين الذين اختارتهم كبرى شركات العالم من النساء.
وفقاً لتحليل صدر اليوم الخميس، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن شركة Heidrick & Struggles للأبحاث التنفيذية وتطوير القيادة. وفي الأشهر الستة التي سبقت ذلك، كانت النساء يفزن بأربعة أضعاف عدد الوظائف مقارنة بالرجال في أكبر 965 شركة حول العالم، لكن لم تأخذ الدراسة في الاعتبار العِرق أو الإثنية.
وكانت النساء والفئات الأقل تمثيلاً أكثر عرضة لخطر التراجع المهني والبطالة أثناء الجائحة، لأنهن يشغلن حصة أكبر من الوظائف التي تضررت من الإغلاق والقيود الأخرى المرتبطة بالجائحة.
وكانت النساء أكثر عرضة لترك وظائفهن لرعاية الأطفال، بسبب إغلاق المدارس، أو نقص الرعاية المتاحة للأطفال. ويصف بعض الاقتصاديين الانكماش الاقتصادي الأخير بأنه أول ركود نسائي؛ ما يعكس الكثير من التقدم في مواقع العمل الذي حققته النساء خلال العقد الماضي.
فيما يُرجَّح أنَّ أحد الأسباب الرئيسية لاختيار المزيد من الرجال للوظائف العليا يتمثل في أنَّ الشركات تختار حالياً قادة جُدداً شغلوا سابقاً منصب الرئيس التنفيذي، وهي وظيفة يهيمن عليها الرجال. ولا تشغل النساء سوى نحو 6% فقط من وظائف الرؤساء التنفيذيين في الشركات المُدرَجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
كما انخفض عدد الرؤساء التنفيذيين المُعيَّنين حديثاً منذ بدء الجائحة، إلى 30 قائداً جديداً في كبرى الشركات في 20 سوقاً عالمياً، من مارس/آذار إلى نهاية يونيو/حزيران، مقارنة بـ45 في نفس الفترة قبل عام. ووجدت شركة Heidrick & Struggles أنَّ الشركات كانت أكثر ميلاً لاختيار الرجال لشغل منصب الرئيس التنفيذي بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، لكن التحول وقتها كان أقل وضوحاً من هذا الأخير.