قرر فرنسيون، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، رفع دعوى قضائية على الشركة المطورة لتطبيق مسلم برو للصلاة، يبيع بيانات مستخدميه، لينتهي بها الأمر لدى الجيش الأمريكي.
انزعاج من مسلم برو: ورفع مشتركون سابقون في تطبيق "مسلم برو" الذي يشير إلى أن لديه 95 مليون مستخدم حول العالم شكوى، بعدما اتّهمت تقارير إعلامية المجموعة بمشاركة بياناتها مع شركات على صلة بالجيش الأمريكي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تتهم الدعوى التي كشفت عنها إذاعة "آر تي إل" الفرنسية الشركة بارتكاب تجاوزات تتعلّق بحماية البيانات، وانتهاك الثقة، وتعريض حياة أشخاص إلى الخطر، والتآمر لارتكاب جرائم قتل.
كذلك فإن الدعوى جاءت بعد تقرير لمجموعة "فايس" الإعلامية، الأسبوع الماضي، تحدّث عن الكيفية التي اشترى الجيش الأمريكي من خلالها بيانات مواقع المستخدمين من سلسلة تطبيقات حول العالم.
تشمل هذه التطبيقات "مسلم برو"، التي تستخدم خيار تفعيل خاصية الموقع في الهواتف الذكية، لتمكين المستخدمين من تحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة.
استغلال البيانات: وباعت الشركة أيضاً البيانات إلى شركة أخرى تدعى "إكس-مود"، التي باعتها بدورها إلى متعاقدين فرعيين لتصل في نهاية المطاف إلى الجيش، بحسب "فايس".
بعد حصول القوات الأمريكية الخاصة على البيانات، بإمكانها استخدامها في مهمات وراء البحار، وفق التقرير، ما يعني أنها تفسح المجال أمام تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لأشخاص يشتبه بأنهم على صلة بالإرهاب باستخدام طائرات مسيّرة.
وبعد يوم على صدور التقرير، أعلنت "مسلم برو" أنها ستعلّق مشاركة بياناتها مع شركات أخرى، وقالت الشركة التي أسسها مواطن فرنسي يقيم في سنغافورة إنها فتحت تحقيقاً داخلياً في المسألة.
في حوارٍ مع شبكة "سي إن إن"، في أبريل/نيسان، قال جوشوا أنطون، المدير التنفيذي لشركة X-Mode التي اشترت بيانات من التطبيق، إن الشركة تتعقب 25 مليون جهاز داخل الولايات المتحدة كل شهر، و40 مليوناً في أماكن أخرى، من بينها الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والمنطقة الآسيوية في المحيط الهادئ.
كذلك تحدث بعض مطوري التطبيقات لموقع Motherboard، قائلين إنهم لا يدرون أين تنتهي بيانات المواقع الخاصة بالمستخدمين.
يُشار إلى أنه بعد الكشف عن بيع البيانات، لجأ آلاف المستخدمين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن إدانتهم لموقع مسلم برو وبعضهم حذف التطبيق؛ احتجاجاً على بيع البيانات، وروجوا لبدائل، وفقاً لموقع Middle East Eye البريطاني.