كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن تواصل جهات رسمية إماراتية، مع سماسرة عقارات في إسرائيل، لإيجاد عقارات فخمة من أجل السفارة الإماراتية في إسرائيل وبعثتها الدبلوماسية، إضافة إلى منزل فاخر لسفير أبوظبي في تل أبيب، الذي ستعينه لاحقاً.
يأتي ذلك بعد أن قدمت الإمارات في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طلباً رسمياً لوزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، لفتح سفارة لأبوظبي في تل أبيب، عقب أسابيع من توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين بإشراف من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
البحث عن عقار السفارة الإماراتية في إسرائيل: ذكرت قناة "12" العبرية (خاصة)، أن "السماسرة يبحثون في مناطق محيطة بمدينة تل أبيب، من أجل مقر السفارة الإماراتية في إسرائيل، وخاصة في منطقة هرتسيليا (شمال)، التي تعتبر من أكثر المناطق رقياً وتتواجد فيها العديد من البعثات الدبلوماسية".
من المناطق المقترحة أيضاً، وفق القناة، منطقة "سفيون"، القريبة من مطار "بن غوريون"، بمدينة تل أبيب.
كما نقلت القناة عن سماسرة العقارات، قولهم إن "الإماراتيين يريدون استئجار أو شراء العقار، وليس شراء قطعة أرض، والبناء عليها".
فيما لم تحدد القناة موعداً لافتتاح السفارة الإماراتية في إسرائيل، فيما لم تصدر الإمارات أي بيان أو تعليق على الفور، بشأن ما تداوله الإعلام العبري.
زيارة بن زايد لإسرائيل: يوم الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني وجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين، دعوة إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لزيارة تل أبيب.
وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، "تلقى محمد بن زايد، رسالة خطية من رئيس إسرائيل تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها". ودعا ريفيلين في رسالته، محمد بن زايد لزيارة إسرائيل.
في المقابل، بعث بن زايد، رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي تتناول تقدير أبوظبي، للتوصل إلى معاهدة التطبيع، داعياً ريفيلين لزيارة الإمارات، بحسب المصدر نفسه.
قبل ذلك، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال يوم الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، إنه دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى زيارة إسرائيل، وتلقى دعوة أخرى لزيارة الإمارات لكنه لم يحدد تاريخاً.
نتنياهو أشار إلى أنه تحادث هاتفياً مع ولي عهد أبوظبي، وذلك في بيان رسمي تزامن مع تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على الاتفاق الموقع مع الإمارات في 15 من سبتمبر/أيلول 2020 والذي يقضي بتطبيع العلاقات معها.
كما أوضح نتنياهو أيضاً أنه سيلتقي مع ولي عهد أبوظبي "قريباً"، بينما قال محمد بن زايد على حسابه في تويتر إنه "بحث مع نتنياهو تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق السلام في المنطقة".
يُعد هذا هو أول اتصال هاتفي معلن بين المسؤولين، منذ حديثهما، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 13 أغسطس/آب الماضي، الذي تم في ختامه الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
المصادقة على اتفاق التطبيع: في سياق متصل، ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي المستقل أن الحكومة الإسرائيلية صادقت، الإثنين، على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، على أن يصادق عليه الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بعد ذلك.
يُذكر أن البحرين لحقت بالإمارات واتفقت مع إسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
بينما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
