مطالب غربية داعمة لفلسطين.. مشرعون راسلوا بومبيو لوقف هدم المنازل وأوروبيون ناشدوا وقف الاستيطان

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/18 الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/18 الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الإسرائيلي بالقرب من إحدى المستوطنات بالضفة الغربية/ رويترز

طالب 40 نائباً بالكونغرس الأمريكي، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وزير خارجية بلادهم مايك بومبيو، بالتنديد بما تقوم به إسرائيل من هدم للمناطق السكنية التابعة للفلسطينيين بالضفة الغربية. جاء ذلك في رسالة وجهها المشرعون إلى الوزير تزامناً مع زيارة يجريها الأخير لإسرائيل.

حيث دعا النواب الأمريكيون بومبيو إلى المبادرة للحيلولة دون مواصلة إسرائيل أعمال الهدم التي طالت منازل الفلسطينيين، واكتسبت زخماً مؤخراً. وقالوا في رسالتهم: "لا يمكن أن يكون الضم الزاحف سياسة تدعمها حكومة الولايات المتحدة، إذا كنا نرغب في رؤية السلام بالمنطقة".

وشددوا على أن أنشطة الهدم تعد "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".

تدمير منازل فلسطينيين: يُذكر أنه في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمُّع "حَمصة البقيعة"، شرق مدينة طوباس (شمال)، وترك سكانه في العراء.

على هامش زيارته لإسرائيل، تفقد بومبيو، الأربعاء، مستوطنة "بسغوت"، ومستوطنات في مرتفعات الجولان المحتل.

تأتي زيارة بومبيو اتساقاً مع سياسة إدارة ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بحسب وسائل إعلام أمريكية، والذي قال في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، إن "الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي".

في الوقت نفسه الذي ناشد فيه مشرعون بومبيو وقف هدم المنازل، أكد سفراء 6 دول أوروبية، الأربعاء، عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين إسرائيل بوقف نشاطها الاستيطاني فوراً.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سفراء كل من بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى أيرلندا والنرويج اللتين ستنضمان إلى عضوية مجلس الأمن اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل.

الوضع في الشرق الأوسط: وفي المؤتمر الذي أعقب جلسة دورية لمجلس الأمن حول "الحالة في الشرق الأوسط وضمن ذلك القضية الفلسطينية"، قرأ مندوب فرنسا الأممي "نيكولاس لاريفيير" بياناً مشتركاً عن الدول الست.

حيث قال لاريفيير، إن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وبلداننا لن تعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، وضمن ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي)".

كما ذكر بيان السفراء الستة: "نحن قلقون للغاية من قرار السلطات الإسرائيلية طرح عطاءات لبناء وحدات سكنية في مستوطنة جفعات هاماتوس، الواقعة بين القدس وبيت لحم".

قلق من الوضع: كما أعربوا عن قلقهم من "التوسع الكبير في بناء المستوطنات الذي أعلنت عنه إسرائيل في 14 و15 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي)، مع التخطيط لبناء ما يقرب من 5 آلاف وحدة سكنية" على الأراضي  المحتلة منذ عام 1967.

كذلك أبدوا قلقاً أيضاً من "عمليات الهدم واسعة النطاق التي قامت بها القوات الإسرائيلية لأكثر من 70 مبنىً بالأغوار الشمالية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني".

ودعا السفراء إسرائيل إلى التراجع عن هذه "القرارات السلبية في هذا الوقت الحرج والحساس"، ووقف كل التوسع الاستيطاني المستمر. وحذَّروا من أن "أي بناء استيطاني سيُلحق أضراراً جسيمة بآفاق دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً، والتوصل إلى حل الدولتين المتفاوض عليه بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها دولياً، وتكون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين".

يُذكر أنه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن الاستيطان تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية، من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تحميل المزيد