أعاد العراق والسعودية، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، فتح معبر حدودي بينهما لغرض التبادل التجاري بين البلدين الجارين، وهو أيضاً المعبر البري الوحيد بينهما، المغلق منذ 30 عاماً.
المنفذ البري الوحيد بين البلدين: إذ قالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية الحكومية في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول: "افتتح منفذ عرعر الحدودي وبشكل رسمي مع المملكة العربية السعودية، أمام التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين".
كما أضافت أن "وزير الداخلية عثمان الغانمي أناب عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وتم الافتتاح بحضور السفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري، وعدد من المسؤولين الحكوميين من كلا البلدين".
يعتبر معبر عرعر المنفذ البري الوحيد بين العراق والسعودية، وخُصص طيلة السنوات الماضية لنقل الحجاج فقط، ولم يسمح عبره بنقل البضائع أو المسافرين.
عودة التبادل التجاري: اتفق العراق والسعودية في يوليو/تموز 2019، على الآليات الجمركية التي سيتم اعتمادها في منفذ عرعر الحدودي، خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.
بينما استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
بعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
كانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.
فيما يرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.