جاءت ليلة دخول سيرخيو راموس التاريخ كأكثر لاعب أوروبي خوضاً للمباريات الدولية، بمثابة كابوس حقيقي عاشه نجم ريال مدريد، بعدما أهدر ركلتي جزاء في مباراة منتخب إسبانيا مع مضيفه السويسري في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وخاض راموس، قائد إسبانيا، مباراته الدولية رقم 177، ليفشل مع رفاقه في تحقيق الفوز خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وفشل في تحويل ركلتي جزاء إلى أهداف، كلّفت منتخب بلاده صدارة المجموعة.
سومر يتألق
ولم يهدر راموس أي ركلة جزاء مع منتخب إسبانيا منذ عام 2018، لكنه فعلها مرتين أمام سويسرا، بسبب تألق الحارس يان سومر، الذي كان له بالمرصاد في المناسبتين، حارماً إياه الاحتفال بليلة كان من المفترض أن تكون تاريخية لقائد المنتخب الإسباني.
وتألق سومر في الركلة الأولى التي سددها راموس بقوة، وأبعد الكرة إلى خارج الملعب في الدقيقة الـ57، بينما لم يجد أي عناء في الإمساك بالتسديدة الثانية التي لعبها راموس برعونة في الدقيقة الـ79، محاولاً تنفيذها على طريقة بانينكا الشهيرة.
وخلال 177 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، لم يكن راموس قد أهدر سوى ركلة واحدة قبل مباراة سويسرا، قبل أن يضيّع ركلتين كان ثمنهما غالياً، إذ فقد المنتخب صدارة المجموعة لصالح نظيره الألماني الذي فاز على أوكرانيا 3-1 في التوقيت نفسه.
أرقام مميزة
وتميز راموس خلال السنوات الأخيرة، باعتباره أحد أفضل منفذي ركلات الجزاء بالعالم، ونجح في تسجيل آخر 25 ركلة على مستوى النادي والمنتخب، قبل أن تتوقف مسيرته الحافلة على يد الحارس السويسري يان سومر.
وبشكل عام انبرى راموس طوال مسيرته الكروية لتنفيذ 31 ركلة جزاء سواء مع منتخب إسبانيا أو فريقه الحالي ريال مدريد، سجّل في 26 منها، مقابل 5 مرات فشل فيها، آخرها أمام سويسراً.
خلال مباراة سويسرا، انفرد راموس بالرقم القياسي لأكبر عدد من المباريات الدولية على الصعيد الأوروبي.
تخطي بوفون
وكان مدافع ريال مدريد عادل الرقم الأوروبي المسجل باسم الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون (176 مباراة دولية)، بعد مشاركته الأربعاء الماضي، احتياطياً في مباراة ودية لمنتخبه الوطني ضد هولندا (1-1)، قبل أن يصل إلى المباراة رقم 177.
وبات راموس (34 عاماً)، على بُعد ثماني مباريات من معادلة الرقم القياسي العالمي المسجّل باسم "العميد" المصري المعتزل أحمد حسن صاحب 184 مباراة دولية.
وخاض راموس باكورة مبارياته الدولية عام 2005 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ضد الصين تحت إشراف المدرب الراحل لويس أراغونيس، ثم ساهم بشكل كبير في إحراز منتخب بلاده كأس أوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وكان يمكن أن يصبح وقع إهدار راموس ركلتي الجزاء أكثر ضرراً، لولا نجاح جيرارد مورينو، لاعب منتخب إسبانيا، في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الـ89، ليجنّبه خسارة بدت وشيكة عطفاً على مجريات اللقاء.