ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تواصل رفضها بدء مراسم انتقال السلطة إلى المرشح الديمقراطي الذي أُعلن عن فوزه بالانتخابات الرئاسية، التي أجريت بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
منع وصول رسائل التهاني: موقع شبكة "CNN" الأمريكية، أوضح الخميس، أن وزارة الخارجية الأمريكية منعت وصول رسائل تهئنة إلى المرشح الديمقراطي جو بادين، أرسلتها العديد من الشخصيات الأجنبية.
إذ قال مسؤولون بوزارة الخارجية مطلعون على الرسائل، إن مجموعة من الرسائل من قادة أجانب إلى جو بايدن لا تزال قابعة في وزارة الخارجية، بعد أن منعت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب الوصول إليها.
لم يقتصر الأمر على منع وزارة الخارجية بايدن من تلقي الرسائل والمساعدة، ومن تقديم الخدمات اللوجسيتية لتلقي الاتصال، فقد رفض وزير الخارجية مايك بومبيو الاعتراف بفوز المرشح الديمقراطي، قائلاً إنه "سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ترامب ثانية"، ما أثار الكثير من الجدل.
الموجز الرئاسي اليومي: إضافة لذلك، لم يتلق بايدن وكبار مستشاريه إلى الآن الموجز الرئاسي اليومي، وهو عبارة عن ملخصات استخباراتية سرية للغاية، تتعلق بقضايا الأمن القومي الملحة.
حسب تقرير الشبكة الأمريكية، فإنه من الشائع أن يبدأ الرؤساء المنتخبون في تلقي هذه التقارير قبل توليهم الرئاسة، حتى يكونوا على استعداد كافٍ لتولي مهامهم الرئاسية في يومهم الأول.
بالمقابل، ذكرت حملة بايدن أن تلقي التقارير اليومية "سيكون أمراً مفيداً، لكنه ليس ضرورياً".
سيناتور جمهوري يتدخل: من جهة أخرى، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، جيمس لانكفورد، إنه سيتدخل إذا لم تسمح الإدارة الحالية لجو بايدن المنتخب بالوصول إلى التقارير الاستخباراتية اليومية الرئاسية، بحلول نهاية الأسبوع.
كما أوضح لانكفورد في تصريحات صحفية: "يجب أن يحدث هذا، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، أياً كانت الطريقة التي تسير بها، يجب على الجميع أن يكونوا متأهبين".
كان مكتب مدير المخابرات الوطنية قد صرَّح في وقت سابق أن عدم حصول المرشح الديمقراطي على تلك الموجزات مرده إلى أن إدارة الخدمات العامة لم تعلن عن فوز أي من المرشحين بشكل رسمي، ما يعني أن فريق بايدن الانتقالي لا يحصل على نفس المذكرات التي يتلقاها "الرؤساء المنتخبون" عادة.
إدارة الخدمات العامة هي جهة فيدرالية مستقلة، مسؤولة عن أمور لوجستية وإدارية تتعلق بانتقال السلطة بين الرؤساء، وسبق أن صرَّحت الهيئة أنها لن تبدأ في تلك الإجراءات لحين حسم نتيجة الانتخابات.
بايدن بدأ فعلاً التصرف كرئيس: لكن ذلك لم يمنع جو بايدن من بدء مهامه كرئيس مقبل لأمريكا، ففي أول مكالمات هاتفية تجمعهم بالرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أكد زعماء اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، الخميس، على عزمهم إقامة علاقات وثيقة معه، لمعالجة قضايا تتضمن تغير المناخ والأمن الإقليمي.
ينضم الحلفاء الآسيويون الثلاثة، وهم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إلى غيرهم من قادة دول العالم في الاعتراف بفوز الديمقراطي بايدن، في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي يرفض حتى الآن قبول نتيجة الانتخابات.
وكالة رويترز قالت إن فوز بايدن يأتي وسط مساعي الصين المتزايدة لتأكيد نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة، وبعد سنوات من علاقات شابها التوتر في بعض الأحيان بين الحلفاء الآسيويين والولايات المتحدة في عهد ترامب، حول قضايا تشمل التجارة والدفاع والبيئة.
كما ذكر مكتب بايدن أن جميع الأطراف أكدوا عزمهم على تعزيز العلاقات الثنائية، والتصدي لقضايا عالمية، مثل جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ. وقال رئيس الوزراء الياباني سوجا، إنه تحدّث مع بايدن عبر الهاتف، وأكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
كان بايدن قد تحدّث في وقت سابق إلى زعماء كل من ألمانيا وبريطانيا وكندا وفرنسا، إلا أن الصين وروسيا تُحجمان حتى الآن عن إرسال تهنئتهما إلى الرئيس المنتخب أو الحديث معه.