مساء أول من أمس الإثنين، أعلن الثلاثي، أذربيجان وأرمينيا وروسيا، التوصل إلى اتفاق سياسي، يقضي بوقف إطلاق النار، وبدء أرمينيا انسحاباً تدريجياً رسمياً من كثير من المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرتها قبل الاشتباكات التي بدأت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 45 يوماً تقريباً، برعاية روسيّة رسميّاً، وتركيّة ضمنياً.
لم يعد خافياً على أحد أن يريفان تعرّضت إلى هزيمة عسكريّة مفاجئة، وساحقة، ومذلة، لم تتبلور فقط في بنود الاتفاق السياسي الذي تناولته كثيرٌ من التقارير الإخبارية منذ ليلة أمس، وهي بنود واضحة ومتاحة للقراءة لا لبس فيها؛ وإنما ظهرت أيضاً في التصريحات الأرمينيّة الرسميّة، على غرار ما ذكره نيكولا باشينيان، رئيس الوزراء والحاكم الفعلي للبلاد، الذي قال نصاً إنه يشعر بالمرارة بسبب مضمون هذا الاتفاق، وفي ردّة فعل الجماهير، التي قامت عفوياً باقتحام المقرات الحكومية الرسمية، والهتاف بالخيانة ضد باشينيان، والاعتداء بالضرب على رئيس البرلمان، في مشهد تراجيدي لا يخرج إلا في النكسات الأممية الكبرى.
الأسباب الموضوعية الأساسية، والخطوط العريضة، التي أدت إلى هذه النتيجة باتت هي الأخرى معلومة لمن تابع بداية اشتباكات تحرير تلك الأرض المحتلة منذ نحو 30 عاماً؛ فالآذر، كفروا بالمفاوضات بشكلها التقليدي، مدعومين، سياسياً، وعسكرياً، بشكل رئيس، من تركيا، دعماً غير مشروط، في نفس الوقت الذي تخلّى فيه حلفاء أرمينيا التقليديون عنها، لأسباب تتعلق بهم تارة، وبطريقة إدارة أرمينيا نفسها لعلاقتها مع حلفائها، وترتيبها لهؤلاء الحلفاء تارةً أخرى؛ حتى وجدت نفسها، في قلب المعركة، تستنجد بأنظمة عربية، لا تهمها يريفان إلا في كونها خصماً تاريخياً لأنقرة، مثل مصر والأردن. هذا عن الأسباب الموضوعية؛ ولكن ماذا عن الساعات الأخيرة، التي يحرص كل خصم، كما هو معروف في العلوم السياسية والعسكرية، على حسمها لصالحه، لتحسين موقعه التفاوضي، كيف نجحت أذربيجان في حسمها لصالحها، عسكرياً وسياسياً؟
مجزرة التور إم
في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وفي خضم معرفة الجانب الأرميني بتسارع الاهتمام الآذري بالطائرات المسيرة، انتحارياً وصاروخياً، حيث لا تمتلك باكو، ولا حتى يريفان، سلاحاً جوياً تقليدياً بالمعنى المعروف المؤلف من مقاتلات أساسية ومروحيات وطائرات إنذار مبكر، في هذا الزخم، أعلنت أرمينيا اقتناء نوع جديد، متميز، من درر الصناعات الدفاعية الروسية المخصصة للوقاية من خطر الطائرات المسيرة.
عوضاً عن الاهتمام بالشكل التقليدي للقوات الجوية، ينصبُّ اهتمام يريفان على بناء دفاع جوي شرقي متنوع الطرازات يضم أهم القطع الموجودة في الترسانة الروسية الحديثة، والمخصصة لاعتراض الطائرات المقاتلة والذخائر الجوالة والمسيرات بأنواعها المختلفة في المديات القريبة والمتوسطة. في هذا الصدد، كان الاحتفاء الأرميني بالحصول على منظومات "تور إم 2 كيه إم".
تستطيع هذه المنظومات، المحملة على عربات ثمانية الدفع من طراز "كاماز – 63501″، وفقاً لكود الشرح الروسي الرسمي الخاص بها، أن تتجهز للعمل من الثبات، في خلال 3 دقائق فقط، وأن تكتشف 144 هدفاً، وأن تتعقب أخطر 20 هدفاً في نفس الوقت. لذلك، فقد كانت الحفاوة الأرمينية بالمنظومة تليق فعلاً بقدراتها، حيث حرص باشينيان على التقاط الصور التذكارية مع المنظومة، مؤكداً أن تقنياتها عالية ومتقدمة للغاية، مع الإشارة إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بمعلومات عن أعدادها، حتى لا يستفيد منها العدو الرابض في الغرب، أذربيجان.
خلال المعارك التي اندلعت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، لم تستطع معظم القطع الدفاعية الروسية المشغلة من قبل أرمينيا كبح جماح المسيرات الآذرية، فرأينا تلك القطع أهدافاً سهلة نسبياً لهذه المسيرات، في الوقت الذي يفترض أن يكون الواقع هو العكس. فتم اصطياد الإس 300، والبانتسير، والبوك إم، وفي كل مرة كانت التفسيرات تتراوح بين كثافة المسيّرات الآذرية وسيطرتها على المجال الجوي لمحيط الاشتباكات بقره باغ، وبين عدم كفاءة طواقم التشغيل الأرمينية التي تجعل تلك المنظومات أهدافاً يسيرة للدرونات المعادية، كضعف التمويه والقابلية للتشويش. وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن أرمينيا اضطرت للدفع بأحدث ما في ترسانتها الدفاعية، منظومات "تور إم" المطورة والمشتراة حديثاً من روسيا.
ولكن، كانت المفاجأة: بث الإعلام الرسمي الآذري مقطعاً مصوراً يُظهر هذه المنظومة الدفاعية في أحد ميادين الاشتباك، في وضع التفعيل، وفي مسافة آمنة لاصطياد المسيرات الآذرية المحلقة في المحيط؛ ولكنها، لسبب ما لم تفعل ذلك، وقررت الاختباء في أحد الهناجر القريبة من المنطقة، لتقوم المسيرات الآذرية، ومن ضمنها "البيرقدار" بقصف المنظومة، داخل الهنجر، بـ3 صواريخ متتالية، مُجهزةً عليها. وقد أفردتِ المنظومة الإعلامية الآذرية مقطعاً مصوراً كاملاً يربو على دقيقتين، يتضمن تصوير هذه العملية فقط، على غير عادة هذه المقاطع التي تحوي كماً كبيراً من الهجمات، قبل يوم واحد من الإعلان عن الاتفاق.
إسقاط مروحية روسية
منذ بداية المعارك، كانت هناك مطالباتٌ أرمينيّة، رسميّة وشعبيّة، لروسيا بالتدخل في النزاع لترجيح كفة يريفان، وتأديب خصمها، أو وقف هجمات باكو على الأقلّ، بدعوى إنقاذ الحليف الذي تجمعه بموسكو، مع المصالح الاقتصادية، والعلاقات التاريخيّة، العقيدة المشتركة، واتفاقية التعاون العسكري التي منحت الروس قاعدة عسكريّة في أرمينيا، خاصة في ظل انشغال الولايات المتحدة بمشاكلها الداخلية وملف الانتخابات الرئاسية.
ولكن موسكو، التي عانت من كلفة طموحها العسكري في شبه جزيرة القرم منذ 6 سنوات، على شكل عقوبات اقتصادية قاسية، يبدو أنها لم تمتلك الدوافع للمضيّ قدماً في هذه الخطوة، ما أدى إلى توتر علاقتها "العسكريّة" والسياسيّة بيريفان، إلى حدّ إعلان السفير الأرميني في روسيا وقف أعمال اللجنة العسكرية الروسية الأرمينية المشتركة، وما يترتب على ذلك من تعطيل التعاون الدفاعي بين البلدين مؤقتاً. وقد حددت روسيا المنشغلة بأزمة داخلية مماثلة في حديقتها الخلفية، بيلاروسيا، ما يشبه الخط الأحمر للآذر والأتراك، الذي ستضطرّ إذا تم تجاوزه، للتدخل العسكري المباشر في هذا التصعيد، وهو: خروج العمليات الآذريّة عن الحيز المكاني للمرتفعات المحتلة إلى الأراضي الأرمينية، أو تدخل الأتراك في الصراع بشكل مرصود ونوعي، أو تجاوز الآذر قواعد اللعبة بأي شكل.
مساء الأحد، قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بيوم واحد، وقع خطأ فادح، على الأرجح غير مقصود، هو قيام أحد أفراد طواقم الدفاع الجوي الآذرية المحمولة على الكتف، عبر صاروخ موجه حرارياً، بإسقاط مروحية عسكرية روسية طراز "ميل مي 24″، أثناء مرافقتها رتلاً مدرعاً تابعاً لقوات القاعدة الروسية في أرمينيا، ما أدّى إلى مقتل طيارين روسيين، وإصابة ثالث بجراح متوسطة.
تلقّف الإعلام الرسمي لأرمينيا هذه الهديّة، وبدأ يوظّفها في الطريق المنتظرة، فإذا كانت روسيا لا ترغب في التدخل العسكري المباشر لصالحنا، فلم لا نستغل هذه الحادثة الفادحة لابتزازها وإجبارها على ذلك؟ وهو هدف سياسي مشروع بكل تأكيد. بثت أرمينيا مقطعاً يظهر حطام المروحية الروسية بعد إسقاطها، ويوضح كيف حاولت الفرق الإغاثية الأرمينية تقديم الإسعاف لطاقم الطائرة بشكل عاجل، في مشهد ينضح برسالة سياسية مفادها: هذه أذربيجان تقتل أبناءكم، وهذه أرمينيا تحاول إنقاذهم، وعليكم الاختيار.
صاغت الخارجية الآذرية، على الفور، بياناً سياسياً يحمل مضموناً اعتذارياً، وصف الحادث بالمأساوي، وعرض التكفل بالتعويضات اللازمة للضحايا، وهو عُرف إنساني معمول به في السياسة يشبه "الديّة"، ولكنها في نفس الوقت تقريباً، حمّلت القيادة العسكريّة الروسيّة، وطاقم الطائرة، جزءاً من المسؤولية عن هذا الخطأ؛ لأن الطائرة، بحسب ما ورد في البيان، كانت تطير على ارتفاع منخفض، مساء، بالقرب من موقع الاشتباكات، على بعد 150 كيلومتراً من القاعدة العسكرية الروسية، خارج تغطية الرادارات، بدون تنسيق مع الجانب الآذري، وهو وضع لم يسبق للآذر معاينته من طائرة روسية في هذه المنطقة، ما تسبب في هذا الخطأ.
لم يردع هذا البيان موسكو عن الرد عسكرياً بكل تأكيد، فمن يرد الحرب لا تمنعه مثل هذه البيانات، ولكنه ساهم، مع الاتصالات التركية، في توفير الغطاء السياسي للروس، الذين قرروا سلفاً عدم التدخل في هذه المعركة، إلا في الوقت المناسب لهم، ولعل هذا الخطأ، أو الفخ الروسي، أياً كان، ساعد في تسريع القبول الآذري بالوساطة الروسية، منعاً لتفاقم الوضع وانقلاب الأمور ضدها.
استعادة شوشا
حتى الأيام الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، كانت أذربيجان تتبع أسلوباً يصبّ الاهتمام على إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأرميني، أرواحاً وعتاداً، أكثر من التركيز على التقدم الميداني. بكل تأكيد، كان هناك اهتمامٌ بتحرير الأراضي، ولكنه لم يكن أولوية قصوى بقدر أولوية كسر الحاجز النفسي تجاه مواجهة الجيش الأرميني، وإخضاعه معنوياً، وهو الأمر الذي بدا في نوعية المواد المبثوثة من الإعلام العسكري، التي كانت توضح كيف يصطاد الآذر خصومهم الأرمن بسهولة، وهو ما فتح أيضاً الباب أمام التشكيك في جدوى هذا "التكتيك" على الهدف الأكبر، والأسمى، الذي وضعته القيادة السياسية في باكو لنفسها أمام الرأي العام: تحرير الأراضي المحتلة.
قبل وقف إطلاق النار بساعاتٍ، وتحديداً يوم الأحد، بدأت آثار المكاسب الصغيرة تظهر وتتشكل في إطار أكبر، فمع الإعلان عن تحرير 40 قرية صغيرة جديدة، زفّ الرئيس الأذري، إلهام حيدر علييف، لشعبه خبر فتح "مجموعة المحاور" المترابطة الواقعة شرق قطاع "لاتشين"، وهي، على الترتيب، من الجنوب إلى الشمال: زانجيلان، وجبرائيل، وهادروت، وجوبادلي، وخوجاند، وفضولي.. وشوشا.
بالرغم من أهمية هذه المحاور الواقعة شرق وجنوب محور لاتشين جميعاً، فإن أهم محور في هذه المحاور هي مدينة "شوشا" الاستراتيجية، الواقعة في فم عاصمة إقليم قرة باغ جنوبا، ستيبانكيرت، وتعد ثاني أكبر مدن الإقليم، وهي المدينة، التي ثبت تاريخياً، أن من ينجح في السيطرة عليها، سيكون وصوله إلى العاصمة مسألة وقت، كما أن موقفه في المفاوضات سيكون أفضل كثيراً من خصمه، بالنظر إلى رغبة الطرفين في إحكام السيطرة على حواضر الإقليم ونقاط قوته، إذا لم يكن هناك بدٌ من التنازع.
الدور التركي
تحرّرت "شوشا" رسمياً يوم الأحد، الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم الذي عدّه الرئيس الآذريّ يوماً تاريخياً بسبب استعادة المدينة الاستراتيجيّة بعد احتلال دام 28 عاماً، ولكن تحريرها لم يكن مفاجئاً، فقد مهَّدت القوّات الأرمينيّة التابعة لارتساخ الرأي العام الدولي لاحتمال سقوط المدينة، قبل سقوطها الفعلي بوقت قصير، عبر عدة بيانات كان مضمونها أن هناك قتالاً حامي الوطيس يدور بين الطرف الأرميني، ونظيره الآذريّ، الذي وصلته إمداداتٌ عسكريّة وبشريّة، على "أطراف" شوشا، إلا أن الجيش الأرميني يستبسل في القتال.
يتابع الأتراك مجريات الوضع على مدار الساعة، ويمتلكون وسائل الرصد اللازمة لذلك، لكنّ بعض التطورات تكون غائبة عنهم بسبب طبيعة المعركة، وعدم وجودهم ميدانياً في مواقع القتال. في هذه الآونة، مع تصاعد احتمالات نجاح القوات الآذريّة في تحرير "شوشا"، وقبل أن يحدث ذلك رسمياً، فتح الرئيس الآذريّ، مع نظيره التركي، خط اتصال مستمر، يطلعه من خلاله على آخر التطورات، وهو ما دعا الرئيس التركي إلى التلميح بهذه البشرى قبل حدوثها (من "الكونترول" كما يقول المصريون)، حيث قال يوم السبت الماضي، في مناسبة حزبية، بولاية قهرمان مرعش جنوب البلاد، مشيراً إلى تقدم القتال على جبهة "شوشا"، إنه يشعر بسعادة من الأخبار القادمة من قره باغ، وإن النصر قد اقترب.
في الحقيقة، بدأ الأتراك منذ ذلك التوقيت يقومون بمهمة تهيئة الرأي العام، وأطراف الصراع، أذربيجان وأرمينيا وروسيا، إلى دخوله مرحلة جديدة، فما بعد تحرير شوشا، لن يكون كما قبل تحريرها. هنا، لا بد أن نعلم أنه بالرغم مما يروّج عن أنّ الآذر والأتراك وضعوا لنفسهم هدفاً، هو تحرير كامل المرتفعات المحتلة، وهو صحيح نظرياً، فإن التفاصيل الكامنة خلف هذا الإجمال تكشف تصوراً مختلفاً بعض الشيء، يرجح أن هذا الشعار كان نوعاً من رفع سقف التفاوض مع الروس، حيث كان هذا الخط العريض متبوعاً دائماً بالحديث عن ضرورة تدخل الروس لإقناع الأرمن بالجلوس على طاولة المفاوضات، للوصول إلى حل دائم، يحقق الاستقرار في المنطقة.. ومن يريد المفاوضات، أو يضعها في اعتباره علناً، من المؤكد أنه لا يعول على إمكان الحسم العسكري وحده. يتصل ذلك بالدور الذي اضطلع به الرئيس التركي مع نظيره الروسي في المكالمات الهاتفية خلال هذا التوقيت.
فبعد سلسلة اتصالات بين الرئيس التركي ونظيريه الآذري والروسي، وتصريحات تبشّر، وتنتمي إلى مجال نفسي يتحدث عن "النصر"، وقرب انتهاء المعركة، كان آخرها صباح يوم الإثنين الموعود، بعد تحرير "شوشا"، في المجمع الرئاسي خلال مؤتمر السفراء الأتراك، وطائرة عسكرية حملت وزيري الدفاع والخارجية التركيّان إلى باكو، تبلور الاتفاق الثلاثيّ بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا، ولعل ما لا يعلمه البعض أن وجود قوات حفظ سلام روسية بشكل مؤقت، "بالتعاون مع نظيرتها التركية"، كما أكد الرئيس الآذري، فيما يشبه نمط نقاط المراقبة في الشمال السوري، كان اقتراحاً تركيا من أردوغان إلى بوتين بالأساس، ضمن سلسلة تفاهمات ذات نطاق أوسع.
لم تتمكن أذربيجان من تحرير كامل مرتفعات قره باغ، ولكنها تمكنت، رسمياً، من استعادة قطاع اغدام، وقطاع لاتشين، وقطاع كليدجار، وشوشا، وممر آمن باتجاه جمهورية ناختشيفان، مع تكبيد الجيش الأرميني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، تكاد تمس قوامه الرئيس بحسب التصريحات الرسمية الأرمينية، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا دعم أنقرة، التي وضعت لنفسها قدماً هي الأخرى بشكل رسمي، وقانوني، في هذه المنطقة الحيوية لحماية أمن الطاقة، كما ضمنت لحليفتها وضعاً عسكرياً مثالياً يمكن البناء عليه مستقبلاً إذا ما رأت أن موازين القوى تسمح بتحرير كامل الإقليم، وهو ما يتلاءم مع مقولة الرئيس التركي عن تصوراته الخارجية، يوم الأحد: "نحن موجودون الآن في ليبيا وسوريا، وسنكون موجودين أيضاً في أذربيجان".
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.