مبعوث خاص لتفسير تصريحات ماكرون للدول المسلمة.. فرنسا تسابق الزمن لاحتواء غضب المسلمين تجاهها

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/04 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/04 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون/رويترز

قال مسؤولون فرنسيون إن فرنسا تدرس تعيين مبعوثٍ خاص لتوضيح أفكار الرئيس إيمانويل ماكرون حول العلمانية وحرية التعبير، في محاولةٍ للتصدي لرد الفعل المتنامي المناهض لفرنسا في بعض الدول المسلمة. 

صحيفة The Guardian البريطانية قالت إنه من المُحتَمَل أن يُعمِّق تنامي المشاعر المعادية لفرنسا الصراع المتجذِّر بالفعل بين ماكرون وتركيا حول ليبيا واستكشافات النفط في شرق البحر المتوسط. 

فيما أجرى ماكرون بالفعل مقابلةً مُطوَّلة على قناة "الجزيرة"؛ سعياً منه لتبرير نهجه، لكنه لم يتلقَّ دعماً كاملاً لموقفه حتى الآن إلا من وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، كما تحدَّث ماكرون عبر الهاتف مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس، ليطمئنه بأنه يميِّز بين الإرهاب والتطرُّف من ناحية، والإسلام والفِكر الإسلامي من الناحية الأخرى. 

انتقادات لخطاب ماكرون: الكثير من القادة العرب أدانوا قتل المعلِّم الفرنسي صامويل باتي في 16 أكتوبر/تشرين الأول، وعمليات القتل اللاحقة في نيس، وجرائم القتل الأخيرة ليلة الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا، لكن درجة النقد الصريح والضمني لموقف ماكرون حول حرية التعبير أثارت دهشة بعض المسؤولين الفرنسيين. 

وكان هناك قلقٌ من أن بعض وكالات الأنباء الشهيرة في تركيا وقطر قد نشرت مقالات رأي تزعم أن حقوق المسلمين في فرنسا تتعرَّض للقمع. 

إذ صُوِّرَ ماكرون شخصياً في الصحافة الإيرانية في صورة شيطانٍ، وصُنِعَت له دميةٌ وحرقها المتظاهرون في بنغلاديش، حيث خَرَجَ 50 ألف متظاهر في الشوارع. 

كما أُطلِقَت دعوةٌ لمقاطعة المنتجات الفرنسية، بتشجيعٍ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون تأثيرٍ يُذكَر وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها "ترفض أيَّ محاولةٍ لربط الإسلام بالإرهاب، وتدين الكاريكاتيرات المسيئة للرسول". 

الحكومة السعودية دعت إلى أن تكون "الحرية الفِكرية والثقافية منارةً للاحترام والتسامح والسلام الرافض للممارسات والأفعال التي تولِّد الكراهية والعنف والتطرُّف وتتعارض مع قيم التعايش". 

أما رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد فكَتَبَ على منصة تويتر أن "المسلمين لديهم الحق في الغضب وقتل الملايين من الشعب الفرنسي على مذابح الماضي"، وانتَقَدَ موقف الرئيس الفرنسي ووَصَفَه بأنه "ساذج للغاية". 

وقال قرقاش، حليف الفرنسيين وخصم تركيا في ليبيا، في مقابلةٍ مع صحيفة Die Welt الألمانية: "على المسلمين أن يسمعوا بحرصٍ ما قاله ماكرون في خطابه. إنه لا يريد عزل المسلمين في الغرب، وهو مُحِقٌّ تماماً". 

مضيفاً: "باعتباري مسلماً، أشعر بالإهانة من كاريكاتيرات معينة. لكن باعتباري شخصاً يفكِّر، أرى السياسة التي تُنفَّذ حول هذا الموضوع"، وتابَع: "انتُزِعَت كلمات الرئيس الفرنسي عمداً من سياقها". 

تحميل المزيد