كندا تريد مزيداً من المهاجرين.. قررت زيادة أعداد مَن ستستقبلهم وأشادت بدورهم بالبلاد

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/31 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/31 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
وزير الهجرة الكندي ماركو منديسينو ورئيس الوزراء جاستن ترودو - رويترز

أعلنت كندا، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن رغبتها في زيادة أعداد المهاجرين إليها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك لتعويض تراجع عدد المهاجرين خلال 2020 بسبب وباء كورونا. 

المزيد من المهاجرين: وزير الهجرة ماركو منديسينو، قال إن بلاده تعتزم استقبال أكثر من 1,2 مليون مهاجر بين 2021 و2023، أي بزيادة نحو 200 ألف مهاجر عن العدد الذي حُدّد قبل الأزمة الوبائية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

الوزير منديسينو أشار في مؤتمر صحفي إلى أن كندا لن تستقبل عام 2020 سوى جزء صغير من 341 ألف مهاجر كانت تتوقع قدومهم، وذلك بسبب فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في غلق الحدود وتعليق الرحلات الجوية الدولية فترة طويلة.

إلا أنه من المتوقع أن يعود الوضع إلى حالته الطبيعية عام 2021، وفق خطة الهجرة المعلنة التي ترتكز أساساً على النمو الاقتصادي، وكذلك على لمّ شمل العائلات واستقبال اللاجئين.

ولتعويض تراجع عدد المهاجرين عام 2020، تعتزم الحكومة منح الإقامة الدائمة لعمال وقتيين وطالبي لجوء وطلبة أجانب موجودين في كندا.

أهمية المهاجرين: أوضح منديسينو أن "الوافدين الجدد لعبوا دوراً مهماً في تعاملنا مع كوفيد-19″، مشيداً خاصة بطالبي اللجوء الذين عملوا في الخط الأول في دور التقاعد المتضررة من الوباء خلال الربيع.

كذلك شدّد منديسينو على أن المهاجرين "لهم أهمية حيوية في نظامنا الصحي، ويمثلون عاملاً من كل أربعة في المستشفيات ودور التقاعد"، كما كشف عن أن ثلث أصحاب الشركات في كندا مهاجرون.

ومثّلت الهجرة 80% من النمو الديموغرافي عام 2019 في كندا، التي يقطنها 38 مليون نسمة، بحسب الوكالة الفرنسية، وتجد البلاد حاجة لجلب المزيد من المهاجرين واللاجئين من أجل تعويض نقص العمالة الناتجة عن شيخوخة السكان وتراجع معدل المواليد.

لماذا تشجع كندا على الهجرة؟: من أهم مزايا الهجرة إلى كندا تعزيز مستوى معيشة الفرد. فبالإضافة إلى احتلالها المرتبة التاسعة في تصنيف جودة الحياة بالأمم المتحدة عام 2016، احتلت كندا المرتبة التاسعة من بين 200 دولة في مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة، الذي يقيس مستوى الصحة والعمر والتعليم ومستوى المعيشة. 

من بين مزايا الهجرة إلى كندا أيضاً الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الدولة، حيث بإمكان الناس في جميع أرجائها الحصول على رعاية صحية عالية الجودة دون القلق بشأن دفع رسوم باهظة، وفقاً لوكالة الأناضول.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مواطناً كندياً أو مقيماً دائماً فإن الرعاية الصحية الأساسية خالية تماماً من التكلفة، وتقدم الدولة برنامج دعم الضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم.

تشمل مزايا الهجرة إلى كندا كذلك الحصول على فرص تعليمية ممتازة، فهي موطن لنظام تعليمي رائع؛ ومن ثم توفير التعليم الجيد لسكانها، وفيها أنظمة تعليمية عامة وخاصة. 

إضافة إلى ذلك، تموّل الحكومة المدارس الحكومية، وهي مجانية للطلاب حتى الصف الثاني عشر. وتم تجهيز عديد من الكليات والجامعات العامة، حيث يتعين على الطلاب دفع الرسوم الدراسية التي تقل كثيراً عن نظيراتها الخاصة. وتقع بعض أفضل الجامعات في العالم مثل جامعة ماكجيل وجامعة كولومبيا وجامعة تورونتو في كندا.

تحميل المزيد