أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن ارتفاع عدد ضحايا زلزال إزمير إلى 25 قتيلاً و804 مصابين، وما زالت الطواقم تواصل أعمال البحث والإنقاذ في الأماكن المتضررة من الزلزال الذي ضرب الولاية الواقعة غربي تركيا الجمعة.
وبحسب آخر تصريح لوزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مصطفى قوروم، ما زالت طواقم الإنقاذ تواصل أعمالها في 9 بنايات من أصل 17 بناء متضرراً في قضاء "بيراقلي"، أكثر الأقضية المتأثرة بالزلزال.
حيث أشار الوزير إلى أن الطواقم المذكورة انتهت من أعمالها في 8 مبانٍ، وتمكنت من انتشال عدد من المصابين من تحت الأنقاض، لكنهم على قيد الحياة رغم مرور عدد كبير من الساعات على وقوع الزلزال.
عبر تويتر، تداول ناشطون فيديوهات تظهر طواقم الإنقاذ وهي تنتشل أحياءً من تحت الأنقاض، أحدهم كانت مواطنة تبلغ من العمر 62 عاماً، وتدعى أمينة أرن، وذلك بعد 14 ساعة من وقوع الزلزال.
على نفس الشاكلة، عثرت طواقم الإنقاذ على مواطنة أخرى تبلغ من العمر 53 عاماً، وهي على قيد الحياة رغم مرور 15 ساعة على الهزة الأرضية.
وفي فيديو مؤثر، تحدّث أحد المنقذين مع طفل صغير تحت الأنقاض محاولاً طمأنته على أن "الفرق الإنقاذية تعمل بكل ما لديها من قوة لمساعدته وإخراجه، وأن عليه ألّا يخاف، فلم يبق كثير من الوقت لانتشاله".
كما نشر رواد مواقع التواصل فيديو أظهر إنقاذ قطة من تحت الأنقاض، وقد نالت قدراً من الاهتمام كذلك.
واضطر سكان المنطقة لقضاء ليلتهم في الخيام التي نصبها الهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".
حيث قالت المواطنة يلديز ترزي أوغلو (74 عاماً)، إن هذه هي المرة الأولى التي تعيش فيها مثل هذه الظروف الصعبة، مشيرة إلى أنها كانت لا ترى الزلازل سوى على شاشات التلفاز.
في وقت سابق الجمعة، ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة ولاية إزمير، مركزه بحر إيجة، على بعد 17 كيلومتراً من سواحل قضاء "سفري حصار" بالولاية، وعلى عمق 16.54 كيلومتر.
وقالت "آفاد" في بيان، فجر السبت، إن المنطقة بعد الزلزال الذي ضرب بحر إيجة قبالة الولاية المذكورة شهدت حتى الساعة 04.00 بتوقيت تركيا 341 هزة ارتدادية، 31 منها شدتها فوق 4 درجات.