قُتل 20 شخصاً وأصيب 709 آخرون، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020؛ إثر وقوع زلزال قوي شهدته مدينة إزمير التركية، أدى إلى انهيار بعض المباني وتسبب في أمواج مد على مناطق ساحلية تركية وجزر يونانية قريبة.
إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" قالت إن المنطقة شهدت 170 هزة ارتدادية، 21 منها شدَّتها فوق 4 درجات، عقب الزلزال الذي ضرب بحر إيجة قبالة سواحل قضاء سفري حصار، في ولاية إزمير. وأضافت أن المعلومات الواردة من مركز تنسيق الكوارث تشير إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 20 ، أحدهم توفي غرقاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 709.
كما قالت "آفاد"، إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في 17 مبنى متضرراً، بمشاركة كوادر إنقاذ متنوعة تضم ألفين و799 موظفاً. ولفتت إلى إرسال الهلال الأحمر التركي 10 مطابخ متنقلة، بهدف توزيع الطعام على المتضررين من الزلزال.
في وقت سابق من الجمعة، ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجةً ولاية إزمير غربي تركيا، وفق بيان لـ"آفاد". وأضاف البيان أن مركز الزلزال في بحر إيجة على بُعد 17 كيلومتراً من سواحل قضاء "سفري حصار"، وعلى عمق 16.54 كيلومتر.
رئاسة إدارة الكوارث قالت إن الزلزال بلغت قوته 6.6 درجة، بينما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه كان بقوة سبع درجات. وذكرت وسائل إعلام، أن الزلزال شعر به السكان على طول ساحل تركيا المطل على بحر إيجة وفي منطقة مرمرة بشمال غربي البلاد. وفي جزيرة ساموس اليونانية عثر على فتى وفتاة وقد لقيا حتفهما في منطقة انهار فيها جدار.
رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ليقدم تعازيه في الضحايا.
ميتسوتاكيس كتب على تويتر: "أياً كانت خلافاتنا، فهذه أوقات يتعين فيها على شعبينا أن يقفا معاً". وثمة توتر عميق بين البلدين بشأن مطالبات بالسيادة على مناطق في شرق البحر المتوسط يُعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية.
السعودية أيضاً أعربت عن بالغ حزنها وأسفها لمقتل وإصابة العشرات، من جراء زلزال ضرب ولاية إزمير غربي تركيا. وتمنَّت الخارجية السعودية في بيان صادر عنها، الرحمة لضحايا الزلزال، والشفاء للمصابين من جرّائه.
إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن تضامنه مع شعبَي اليونان وتركيا بعد الزلزال، معلناً استعداد بلاده لتقديم المساعدة. وغرد لودريان، عبر "تويتر"، قائلاً: "ضرب زلزال عنيف تركيا والعديد من الجزر اليونانية في بحر إيجة. نعلن التضامن الكامل مع الشعبين اليوناني والتركي. نحن إلى جانبهما ومستعدون للتعبئة لمساعدتهما".
كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية تضامنها مع تركيا، عقب الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير، غربي البلاد. وقالت الخارجية في بيان، إنها تلقت ببالغ الأسى نبأ وقوع زلزال في بحر إيجة، وسقوط قتلى بتركيا من جرّاء ذلك. وشدد البيان على تضامن الشعب الباكستاني الوثيق مع أشقائهم الأتراك.