تم اكتشاف هوية مسؤول ترامب "المجهول الذي زعم وجود مقاومةٍ صامتة" داخل الإدارة تعمل من أجل إنقاذ أمريكا، في مقالةٍ افتتاحية بصحيفة New York Times عام 2018، وتبيّن أنّ الرجل هو مايلز تايلور كبير الموظفين السابق في وزارة الأمن الداخلي.
وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فقذ أثارت كتابة المقال، والكتاب الذي أعقبه باللهجة نفسها، عاصفةً من التغطية الإعلامية والتكهُّنات الجامحة في واشنطن بشأن هوية المؤلّف، كما أغضبت دونالد ترامب وعدداً من كبار مسؤوليه، الذين شنوا حملةً محمومة فاشلة لاصطياد الجاسوس بين فريق البيت الأبيض وخارجه.
تايلور قال في بيانٍ له: "أنا جمهوري، وأردت أن ينجح هذا الرئيس الجمهوري. ولكن دائماً في أوقات الأزمات يُثبت دونالد ترامب أنّه رجل بلا شخصية، كما أدّت عيوبه الشخصية إلى إخفاقات كبيرة في القيادة لدرجةٍ يُمكن قياسها بفقدان الأرواح الأمريكية".
المتحدث نفسه ذهب إلى حثّ الناس على التصويت لصالح جو بايدن، وأقرّ بأنّ أحد المبادئ التوجيهية لمقالته الافتتاحية كان خاطئاً.
إذ كتب بهذا الخصوص: "لا يُمكن أن تعتمد البلاد على البيروقراطيين حسني النية غير المنتخبين حول الرئيس لتوجيهه نحو الصواب. فقد تخلّص من غالبيتهم على أيّ حال".
وترك تايلور إدارة ترامب في عام 2019، وبدأ انتقاده العلني للرئيس في أغسطس/آب، بإعلانٍ لصالح جماعة "مصوتون جمهوريون ضد ترامب Republican Voters Against Trump"، وفيه أيّد بايدن.
خلال الإعلان اتّهم تايلور، ترامب بمحاولة "استغلال وزارة الأمن الداخلي لأغراضه السياسية الخاصة، ولتغذية أجندته الشخصية. وبالنظر إلى ما عايشته داخل الإدارة، يجب أن أدعم جو بايدن للرئاسة".
وتعقيباً على هذا الكشف، أصدرت حملة ترامب بياناً عدوانياً مثالياً.
إذ قال السكرتير الصحفي للحملة هوغان غيدلي: "هذا هو الكشف السياسي الأسخف والأقل إثارة للإعجاب على الإطلاق. لقد عملت مع مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي أثناء وجودي بالبيت الأبيض، ورغم ذلك اضطررت إلى البحث حتى أعرف من هو مايلز تايلور. إنّه مجرد متعجرف آخر من مستنقع واشنطن العاصمة، كان يُحب الرئيس ترامب حتى أدرك أنّ بإمكانه جني المال عن طريق مهاجمته".