شيخ الأزهر يدعو لتشريع عالمي يجرّم معاداة المسلمين ويطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/28 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/28 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش
شيخ الأزهر أحمد الطيب - رويترز

أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إطلاق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بلغات متعددة، كما دعا المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يُجرّم معاداة المسلمين، وذلك خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين: شيخ الأزهر عاد للحديث عن الرسوم المسيئة للنبي الكريم، ووصفها بأنها عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقي والعرف الدولى والقانون العام، كما قال إنها عداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى (صلى الله عليه وسلم).

كما أوضح أحمد الطيب أن الأزهر يرفض وبقوة وكل دول العالم الإسلامي هذه البذاءات التي تسيء للمسلمين والإسلام، وقال: "ندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية إلى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات".

الطيب أضاف أيضاً أنه على المسلمين أن يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية، والحصول على حقوقهم  المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد: استعرض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سيرة النبي العطرة، وقال شيخ الأزهر: "إننا لا نحتفل اليوم بشخص بل نحتفل بتجلي الإشراق الإلهي على البشرية جمعاء".

أضاف أن انتشار الدين الإسلامي في العالم كان تحقيقاً لمعجزة من معجزات النبي محمد، مشيراً إلى أن بقاء الإسلام والقرآن وخلودهما أمر تولاه الله بنفسه.

وتابع: "لولا النبي محمد وما أرسل به لبقيت الإنسانية في ظلام دامس وضلال مبين، والنبي محمد هو الرحمة المرسلة من الله للعالمين كافة".

كما قال إنه يتوجب علينا تجديد مشاعر الحب والولاء للنبي محمد والدفاع عنه بأنفسنا وبكل ما نملك من غالٍ ونفيس.

بينما أعلن شيخ الأزهر إطلاق منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة من مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف وبكل لغات العالم، فضلاً عن مسابقة عالمية عن أخلاق النبي.

الزج بالإسلام في معارك السياسة: في وقت سابق قال شيخ الأزهر الشريف إن هناك حملةً مُمنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم)، في إشارة منه إلى الرسوم المسيئة إلى النبي وتصريحات السياسيين في فرنسا.

شيخ الأزهر أضاف قائلاً: "لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية، وأقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة".

كما قال إن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير.

تصريحات شيخ الأزهر جاءت بعد حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مراسم تأبين المعلم المقتول صاموئيل باتي، حيث قال إن بلاده سندافع عن الحرية وستحمل راية العلمانية عالياً.

تحميل المزيد