لقي وزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثيين، حسن زيد حتفه، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020، برصاص مسلحين مجهولين في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق مسؤول حوثي.
أسامة ساري، وكيل وزارة الشباب والرياضة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، أعلن عبر حسابه على "فيسبوك" مقتل "زيد" إثر عملية اغتيال في صنعاء.
وأوضح ساري أن زيد قتل برصاص مسلحين مجهولين في منطقة حدة، وسط صنعاء، مضيفاً: "تم نقل حسن زيد إلى المستشفى اليمني الألماني (خاص) بصنعاء، إلا أنه فارق الحياة".
فيما قالت وزارة الداخلية صنعاء، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية إن "عناصر إجرامية" اعترضت سيارة الوزير التي كان يقودها وبصحبته ابنته، وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى وفاته بعد إسعافه إلى المستشفى اليمني الألماني، فيما أصيبت ابنته بجروح.
وأشارت الوزارة إلى أن زيد لم تكن لديه أي حراسة شخصية وكان دائماً يتنقل بمفرده كأي مواطن.
من جانبها، أفادت مصادر محلية نقلاً عن شهود عيان بأن المسلحين طاردوا سيارة زيد على متن دراجة نارية قبل إطلاق النار عليه.
وزيد (66 عاماً) هو الأمين العام لحزب "الحق" المتحالف مع الحوثيين في اليمن.
زيد عين وزير دولة في الحكومة اليمنية عام 2014، وظل في منصبه حتى استقالة الحكومة في يناير 2015، وعين وزيراً للشباب والرياضة في حكومة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
منذ مارس/آذار 2015، يشن التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014، فيما تنفق الإمارات أموالاً طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية مناهضة لقوات الحكومة الشرعية.
كما دفعت الحرب، المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80٪ من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.