أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عقد ملتقى الحوار السياسي الليبي أول اجتماعاته عبر الاتصال المرئي، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات، وإجراء انتخابات بالبلاد في "أقصر وقت ممكن"، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية في جنيف.
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في المؤتمر الصحفي اليومي، إن "الاجتماع شهد مشاركة 75 شخصاً"، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني "أخبار الأمم المتحدة" الناطق باللغة العربية (رسمي).
الهدف من اللقاء: أما عن الهدف الرئيسي الذي يسعى المنتدى لتحقيقه، فهو إيجاد توافق في الآراء "حول إطار وترتيبات حوكمة موحدة تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن"، بحسب ما أوضحه دوجاريك.
كما أوضح بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مساء الإثنين، أن الاجتماع رعته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، حيث صرحت وليامز خلال الملتقى، قائلة: "إننا معكم اليوم في هذه المحطة الأساسية لنكون في مستوى المسؤولية التاريخية ومستوى ما يطلبه الشعب الليبي".
وأضافت: "ما يهم الشعب الليبي هو ماذا سينتج عن الحوار وليس من سيشارك فيه (..) لذا من الأهمية وضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات".
أما عن تفاصيل ما جرى في المنتدى، فقد تم عرض أعضاء الملتقى وجهات نظرهم ومقترحاتهم حول مسار محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي و"حثوا على الشفافية خلال العملية"، بحسب البيان الأممي.
يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستعقد الاجتماعات المباشرة لملتقى الحوار السياسي الليبي ابتداءً من 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في العاصمة التونسية، وفق البيان ذاته.
السراج وبقاؤه في الحكم: والأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان، إنها تأمل في بقاء فائز السراج رئيساً للمجلس الرئاسي الليبي لحين تكليف سلطة تنفيذية جديدة كأحد مخرجات ملتقى الحوار السياسي الذي يشارك فيه 75 من ربوع ليبيا ممثلين لكافة الأطياف.
يُذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن السراج عن "رغبته الصادقة" في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/تشرين الأول، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت وليامز أن الملتقى سيبدأ في 26 أكتوبر باجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي، فيما تستضيف تونس الاجتماع المباشر الأول في نوفمبر/تشرين الثاني.