أعلنت جمعيات تجارية عربية الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في الكويت وقطر ودول اخرى مقاطعة منتجات فرنسية وسحبها بشكل كامل من معارضها، ضمن حملة احتجاجية على استمرار الإساءة للدين الإسلامي وشخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
ففي خلال الساعات الماضية، انضمت عشرات الجمعيات إلى الحملة، وأعلنت المقاطعة وسحب المنتجات بشكل كامل، وذلك عبر منصاتها المختلفة في مواقع التواصل، وفق ما رصدته الأناضول.
فيما تفاعل القائمون على حسابات تلك الجمعيات، عبر هاشتاغ (وسم): "#إلا_رسول_الله"، و"#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه".
رفع بضائع فرنسا من منافذ البيع
ففي الكويت، قرر رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "النعيم التعاونية" مقاطعة كافة المنتجات الفرنسية "مع عدم عرضها أو بيعها، ورفعها تماماً من كافة مواقع الجمعية، رافضين تماماً كل ما يمس دين الإسلام ورسول الله".
في حين اتخذت جمعية "ضاحية الظهر" نفس الخطوة، إذ قالت: "بناء على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعمه للرسومات المسيئة لنبينا الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من السوق والأفرع حتى إشعار آخر".
كما انضم للحملة أيضاً جمعيات "العقيلة" و"مدينة سعد العبد الله"، ونشرت عبر منصاتها الإلكترونية صوراً تظهر إزالة المنتجات من معارضها.
توفير بدائل مناسبة
أما في قطر، فأعلنت شركة "ألبان الوجبة" مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتعهدت بتوفير أخرى مماثلة وبديلة، وفق ما ذكرت في تغريدة عبر حسابها في "تويتر". وقالت: "من مبدأ الرفض والاستنكار لما يُنشر من إساءة لنبينا الكريم ودفاعاً عنه؛ فإننا نعلن انضمامنا لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية".
كما أعلنت شركة "الميرة للمواد الاستهلاكية" (شركة مساهمة قطرية) سحب جميع المنتجات من جميع فروعها حتى إشعار آخر، استجابة لرغبة العملاء.
حيث قالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "العملاء الكرام، نشكر لكم غيرتكم الحميدة وتعليقاتكم (..). بدأنا على الفور بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعنا وحتى إشعار آخر".
اما جامعة قطر هي الأخرى فانضمت للحملة، إذ قررت إدارتها تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى، وذلك "عطفاً على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه".
في حين أكدت عبر "تويتر" أن "أي مساس بالعقيدة والمقدسات والرموز الإسلامية هو أمر غير مقبول نهائياً، فهذه الإساءات تضر القيم الإنسانية الجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها كافة المجتمعات المعاصرة".
كما شارك تطبيق "متجر سنونو" في الحملة، قائلاً: "نعلن رسمياً كشركة وطنية إيقاف جميع المنتجات الفرنسية من المتاجر المشاركة في تطبيقنا وحتى إشعار آخر، دفاعاً عن خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص)، وديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا".
أزمة في فرنسا
فيما تشهد فرنسا مؤخرا، جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
أما الأربعاء، فقال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
يذكر أنه وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
كانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية قد نشرت 12 رسماً كاريكاتيرياً مسيئا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.